stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 4 يوليو – تموز 2019

643views

الخميس الثالث عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيسة أليصابات، ملكة البرتغال

 

سفر التكوين 19-1:22

في تِلكَ ٱلأَيّام، ٱمتَحَنَ ٱللهُ إِبراهيم. فَقالَ لَهُ: «يا إِبراهيم». قال: «لَبَّيك».
قال: «خُذِ ٱبنَكَ وَحيدَكَ ٱلَّذي تُحِبُّه، إِسحَق، وَٱمضِ إِلى أَرضِ مورِيَّة، وَأَصعِدهُ هُناكَ مُحرَقَةً عَلى أَحَدِ ٱلجِبالِ ٱلَّذي أُريكَ».
فَبَكَّرَ إِبراهيمُ مِنَ ٱلغَداة، وَأَكَفَّ حِمارَهُ، وَأَخَذَ مَعَهُ غُلامَينِ وَإِسحَقَ ٱبنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحرَقَة، وَقامَ وَمَضى إِلى ٱلمَوضِعِ ٱلَّذي أَشارَ لَهُ ٱللهُ إِلَيه.
وَفي ٱليَومِ ٱلثّالِث، رَفَعَ إِبراهيمُ طَرَفَهُ فَأَبصَرَ ٱلمَوضِعَ مِن بَعيد.
فَقالَ إِبراهيمُ لِغُلامَيه: «ٱمكُثا أَنتُما هَهُنا مَعَ ٱلحِمار، وَأَنا وَٱلغُلامُ نَمضي إِلى هُناك، فَنَسجُدُ وَنَرجِعُ إِلَيكُما».
وَأَخَذَ إِبراهيمُ حَطَبَ ٱلمُحرَقَةِ وَجَعَلَهُ عَلى إِسحَقَ ٱبنِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ ٱلنّارَ وَٱلسِّكّين، وَذَهَبا كِلاهُما مَعًا.
فَكَلَّمَ إِسحَقُ إِبراهيمَ أَباه، وَقال: «يا أَبَتِ». قال: «لَبَّيكَ، يا بُنَيّ». قال: «هَذِهِ ٱلنّارُ وَٱلحَطَب، فَأَينَ ٱلحَمَلُ لِلمُحرَقَة؟»
فَقالَ إِبراهيم: «ٱللهُ يَرى لِنَفسِهِ ٱلحَمَلَ لِلمُحرَقَة، يا بُنَيّ». وَمَضَيا كِلاهُما مَعًا.
فَلَمّا أَفضَيا إِلى ٱلمَوضِعِ ٱلَّذي أَشارَ لَهُ ٱللهُ إِلَيه، بَنى إِبراهيمُ هُناكَ ٱلمَذبَح، وَنَضَّدَ ٱلحَطَب، وَأَوثَقَ إِسحَقَ ٱبنَهُ، وَأَلقاهُ عَلى ٱلمَذبَحِ فَوقَ ٱلحَطَب.
وَمَدَّ إِبراهيمُ يَدَهُ، فَأَخَذَ ٱلسِّكّينَ لِيَذبَحَ ٱبنَهُ.
فَناداهُ مَلاكُ ٱلرَّبِّ مِنَ ٱلسَّماء، قائِلًا: «إِبراهيمُ إِبراهيم!» قال: «هاءَنَذا».
قال: «لا تَمدُد يَدَكَ إِلى ٱلغُلام، وَلا تَفعَل بِهِ شَيئًا، فَإِنّي ٱلآنَ عَرَفتُ أَنَّكَ مُتَّقٍ لله. فَلَم تَذخَرِ ٱبنَكَ وَحيدَكَ عَنّي».
فَرَفَعَ إِبراهيمُ طَرَفَهُ وَنَظَر، فَإِذا بِكَبشٍ وَراءَهُ، مُعتَقَلٍ بِقَرنَيهِ في ٱلجُدّاد. فَعَمَدَ إِبراهيمُ إِلى ٱلكَبش، وَأَخَذَهُ وَأَصعَدَهُ مُحرَقَةً بَدَلَ ٱبنِهِ.
وَسَمّى إِبراهيمُ ذَلِكَ ٱلمَوضِع: «ٱلرَّبُّ يَرى»، وَلِذَلِك، يُقالُ ٱليَوم: «جَبَلُ ٱلرَّبُّ يَرى».
وَنادى مَلاكُ ٱلرَّبِّ إِبراهيمَ ثانِيَةً مِنَ ٱلسَّماء.
وَقال: «بِنَفسي أَقسَمتُ، يَقولُ ٱلرَّبّ، بِما أَنَّكَ فَعَلتَ هَذا ٱلأَمَرَ وَلَم تَذخَر ٱبنَكَ وَحيدَكَ،
لَأُبارِكَنَّكَ وَأُكَثِّرَنَّ نَسلَكَ كَنُجومِ ٱلسَّماءِ وَكَٱلرَّملِ ٱلَّذي عَلى شاطِئِ ٱلبَحر، وَيرِثُ نَسلُكَ مُدُنَ أَعدائِهِ.
وَيتَبارَكُ بِنَسلِكَ جَميعُ أُمَمِ ٱلأَرض، مِن أَجلِ أَنَّكَ سَمِعتَ قَولي».
ثُمَّ رَجَعَ إِبراهيمُ إِلى غُلامَيه، فَقاموا وَمَضَوا مَعًا إِلى بِئرَ سَبع، وَأَقامَ إِبراهيمُ بِبِئرَ سَبع.

 

سفر المزامير 9-8.6-5.4-3.2-1:(114)116

ما أَحَبَّ إِلَيَّ أَن يَستَمِعَ ٱلمَولى
إِلى صُراخي في رَجائي
وَأَن يُرهِفَ إِلَيَّ مُصغِيا
فَأَدعوهُ ما دُمتُ حَيّا

إِنَّ حَبائِلَ ٱلمَوتِ طَوَّقَتني
وَشَدائِدَ هاوِيَةِ ٱلمَوتِ أَدرَكَتني
لَقَيتُ كَربًا وَعَذابا
وَدَعَوتُ ٱسمَ ٱلرَّبِّ قائِلًا:
«أَما تُنَجّي نَفسي، أَيُّها ٱلمَولى؟»

أَلرَّبُّ صِدّيقٌ حَنّان
وَإِنَّ إِلَهَنا رَحيم
أَلرَّبُّ حافِظٌ لِحامِلي ٱلهَوان
وَقَد خَلَّصَني مِن ذُلٍّ مُقيم

لِأَنَّهُ خَلَّصَ روحي من ٱلفَناء
وَكَفَّ عَينَيَّ عَنِ ٱلبُكاء
وَوَقى قَدَمَيَّ مِنَ ٱلعِثار
سَأَسيرُ أَمامَ ٱلمَولى
في أَرضِ ٱلأَحياء

 

إنجيل القدّيس متّى 8-1:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَكِبَ يَسوعُ ٱلسَّفينَةَ وَعَبَرَ ٱلبُحَيرَةَ وَجاءَ إِلى مَدينَتِهِ.
فَإِذا أُناسٌ يَأتونَهُ بِمُقعَدٍ مُلقًى عَلى سَرير. فَلَمّا رَأى يَسوعُ إيمانَهُم، قالَ لِلمُقعَد: «ثِق يا بُنَيّ، غُفِرَت لَكَ خَطاياك».
فَقالَ بَعضُ ٱلكَتَبَةِ في أَنفُسِهِم: «إِنَّ هَذا لَيُجَدِّف».
فَعَلِمَ يَسوعُ أَفكارَهُم، فَقال: «لِماذا تُفَكِّرونَ ٱلسّوءَ في قُلوبِكُم؟
فَأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فٱمشِ؟
فَلِكَي تَعلَموا أَنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ لَهُ في ٱلأَرضِ سُلطانٌ يَغفِرُ بِهِ ٱلخَطايا»، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد: «قُمِ ٱحمِل سَريرَكَ وَٱذهَب إِلى بَيتِكَ».
فَقامَ وَمَضى إِلى بَيتِهِ.
فَلَمّا رَأَتِ ٱلجُموعُ ذَلِكَ، خافوا وَمَجَّدوا ٱللهَ ٱلَّذي جَعَلَ لِلنّاسِ مِثلَ هَذا ٱلسُّلطان.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 29 عن إنجيل القدّيس متّى

«ثِقْ يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك»

ان الكتبة يعظون بأنّ الله وحده يمكنه مغفرة الخطايا. لكنّ الرّب يسوع، وقبل البدء بمغفرة الخطايا، كشف أسرار القلوب مظهرًا بذلك أنّه يمتلك هذا السّلطان أيضًا والّذي هو سلطان مخصّص لله… فإنّه قد كُتب: “إنَّكَ أَنتَ وَحدَكَ تَعرِفُ قُلوبَ بَني البَشَر” (2أخ 6: 30) وكتب أيضًا: “إنّ الرَّبَّ لا يَنظُرُ كما يَنظُرُ الإِنْسان، فإنَّ الإنْسانَ إِنَّما يَنظُرُ إِلى الظَّواهِر، وأَمَّا الرَّبُّ فإِنَّه يَنظُرُ إِلى القَلْب”. إنّ الرّب يسوع أظهرَ هنا ألوهيّته ومساواته للآب وكشف ما يدور في قلوب الكتبة وأظهر أفكارًا لم يكونوا يجرؤون على إعلانها خوفًا من الجموع. وقد فعل ذلك بكثير من الوداعة…

كان بإمكان المُقعَد أن يبيّن عن خيبة أمله من الرّب يسوع وأن يقول له: “إنك قد أتيت إذًا لكي تعتني بمرضٍ آخر ولكي تشفي علّة أخرى أي الخطيئة. والحال هذه، من يبرهن لي أن خطاياي قد غُفِرت؟” غير أنّه لم يقل أي شيء من هذا القبيل بل استسلم إلى ذلك الّذي لديه قدرة الشّفاء…

قال الرب يسوع للكتبة: “لماذا تُفَكِّرونَ السُّوءَ في قُلوبِكُم؟ فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُمْ فَامشِ؟” بطريقة أخرى أراد الرّب أن يقول: ما الّذي تظنّونه أسهل؟ شفاء جسد مُقعًد أم غفران خطايا النّفس؟ بالتّأكيد أن شفاء الجسد أسهل لأن غفران الخطايا يتخطّى هذا الشّفاء الجسدي لكون النّفس أسمى من الجسد. لكن بما أن أحد هذين العملين مرئي بعكس الآخر، سوف أتمّم العمل المرئي والأقل شأنًا لكي أبرهن عن حدوث العمل غير المرئي والأعلى شأنًا. في هذا الوقت أظهر الرّب يسوع بأعماله أنّه هو “حمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم”. (يو 1: 29)