stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 11 يوليو – تموز 2019

627views

تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات أوفيميّا الجديرة بكلّ مديح

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-1:6

يا إِخوَة، إِذ نَحنُ مُعاوِنونَ، نُحَرِّضُكُم أَن لا يَكونَ قَبولُكُم نِعمَةَ ٱللهِ باطِلاً.
لِأَنَّهُ يَقول: «إِنّي ٱستَجَبتُ لَكَ في وَقتٍ مَقبولٍ، وَأَعَنتُكَ في يَومِ خَلاص».
فَهُوَذا ٱلآنَ وَقتٌ مَقبولٌ، هُوَذا ٱلآنَ يَومُ خَلاص. وَلَسنا نَأتي بِمَعثَرَةٍ في شَيءٍ، لِئَلاَّ يَلحَقَ خِدمَتُنا عَيب.
بَل نُظهِرُ أَنفُسَنا كَخُدّامِ ٱللهِ في كُلِّ شَيء: في ٱلصَّبرِ ٱلكَثيرِ وَٱلمَضايِقِ وَٱلضَّروراتِ وَٱلمَشَقّاتِ،
وَٱلجَلَداتِ وَٱلسُّجونِ وَٱلإِضطِراباتِ، وَٱلأَتعابِ وَٱلأَسهارِ وَٱلأَصوامِ،
وَٱلطَّهارَةِ وَٱلمَعرِفَةِ، وَطولِ ٱلآنَاةِ وَٱلرِّفقِ وَٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ، وَٱلمَحَبَةِ بِلا رِئاءٍ،
وَكَلِمَةِ ٱلحَقِّ، وَقُوَّةِ ٱللهِ بِأَسلِحَةِ ٱلبِّرِ عَنِ ٱليَمينِ وَعَنِ ٱليَسار.
بِٱلمَجدِ وَٱلهَوَانِ، بِسوءِ ٱلصّيتِ وَحُسنِهِ، كَأَنّا مُضِلّونَ وَنَحنُ صادِقونَ،
كَأَنّا مَجهولونَ وَنَحنُ مَعروفونَ، كَأَنّا مائِتونَ وَها إِنَّنا أَحياءُ، كَأَنّا مُؤَدَّبونَ وَلا نُقتَلُ،
كَأَنّا حِزانٌ وَنَحنُ دائِمًا فَرِحونَ، كَأَنّا فُقَراءُ وَنَحنُ نُغني كَثيرينَ، كَأَنّا لا شَيءَ لَنا وَنَحنُ نَملِكُ كُلَّ شَيء.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

صالِحٌ ٱلِٱعتِرافُ لِلرَّبّ، وَٱلإِشادَةُ لِٱسمِكَ أَيُّها ٱلعَلِيّ.
-لِيُخبَرَ بِرَحمَتِكَ بِٱلغَداة، وَفي ٱللَّيلِ بِحَقِّكَ. (لحن 7)

 

إنجيل القدّيس لوقا 50-36:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، طَلَبَ إِلى يَسوعَ أَحَدُ ٱلفَرّيسِيّينَ أَن يَأكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيتَ ٱلفَرّيسِيِّ وَٱتَّكَأ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ خاطِئَةٌ في ٱلمَدينَةِ، لَمّا عَلِمَت أَنَّهُ مُتَّكِئٌ في بَيتِ ٱلفَرّيسِيِّ، جاءَت بِقارورَةِ طيبٍ،
وَوَقَفَت عِندَ رِجلَيهِ مِن وَرائِهِ باكِيَةً، وَجَعَلَت تَبُلُّ رِجلَيهِ بِٱلدُّموعِ، وَتَمسَحُهُما بِشَعَرِ رَأسِها، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيهِ وَتَدهُنُهُما بِٱلطّيب.
فَلَمّا رَأى ذَلِكَ ٱلفَرّيسِيُّ ٱلَّذي دَعاهُ، قالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفسَهُ: «لَو كانَ هَذا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَن هَذِهِ ٱلمَرأَةُ ٱلَّتي تَلمُسُهُ وَما حالُها! إِذ هِيَ خاطِئَة».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «يا سِمعانُ، عِندي شَيءٌ أَقولُهُ لَكَ» فَقال: «قُل يا مُعَلِّم».
قال: «كانَ لِمُدايِنٍ مَديونان. عَلى أَحَدِهِما خَمسُ مِئَةِ دينارٍ، وَعَلى ٱلآخَرِ خَمسون.
وَإِذ لَم يَكُن لَهُما ما يوفِيانِ سامَحَهُما كِلَيهِما. فَقُل أَيُّهُما يَكونُ أَكثَرَ حُبًّا لَهُ؟»
فَأَجابَ سِمعانُ وَقال: «هُوَ فيما أَظُنُّ ٱلَّذي سامَحَهُ بِٱلأَكثَر» فَقالَ لَهُ: «بِٱلصَّوابِ حَكَمت».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلمَرأَةِ وَقالَ لِسِمعان: «أَتَرى هَذِهِ ٱلمَرأَة؟ أَنا دَخَلتُ بَيتَكَ، فَلَم تُقَدِّم لِرِجلَيَّ ماء. وَهَذِهِ بَلَّت رِجلَيَّ بِٱلدُّموعِ وَمسَحَتهُما بِشَعَرِ رَأسِها.
أَنتَ لَم تُقَبِّلني، وَهَذِهِ مُنذُ دَخَلَت لَم تَكُفَّ عَن تَقبيلِ قَدَمَيّ.
أَنتَ لَم تَدهُن رَأسي بِزَيتٍ، وَهَذِهِ دَهَنَت قَدَمَيَّ بِٱلطّيب.
فَمِن أَجلِ ذَلِكَ أَقولُ لَكَ: إِنَّ خَطاياها ٱلكَثيرَةَ مَغفورَةٌ لَها، لِأَنَّها أَحَبَّت كَثيرًا. وَأَمّا مَن يُغفَرُ لَهُ قَليلٌ، فَيُحِبُّ قَليلاً».
ثُمَّ قالَ لَها: «مَغفورَةٌ لَكِ خَطاياكِ».
فَأَخَذَ ٱلمُتَّكِئونَ يَقولونَ في أَنفُسِهِم: «مَن هَذا ٱلَّذي يَغفِرُ ٱلخَطايا؟»
أَمّا هُوَ فَقالَ لِلمَرأَة: «إيمانُكِ خَلَّصَكِ، إِذهَبي بِسَلام».

شرح لإنجيل اليوم :

البابا فرنسيس
المقابلة العامة بتاريخ 02/10/2013

«إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها»

إنّ الكنيسة تقدم للجميع فرصة السير على درب القداسة، والذي هو درب كل مسيحي: فهي تجعلنا نتقابل مع الرّب يسوع المسيح في الأسرار المقدسة، لا سيما سريّ التوبة والإفخارستيا؛ وتوصل لنا كلمة الله، وتحينا في المحبة: محبّة الله ومحبّة الجميع. لنسأل أنفسنا إذا: هل نترك أنفسنا أنّ نتقدّس؟ هل نحن كنيسة تدعو الخطأة وتستقبلهم بذراعين مفتوحتين، وتمنحهم الشجاعة، والرّجاء، أم أننا كنيسة منغلقة على ذاتها؟ هل نحن كنيسة تُعاش فيها محبّة الله، ويهتم فيها الواحد بالآخر، ويصلي فيها الواحد من أجل الآخر؟

سؤال أخير: ماذا يمكنني أن أقدم أنا الذي أشعر بضعفي وبهشاشتي وبخطيئتي؟ يقول لك الله: لا تخف من القداسة، لا تخف من الطوق للعلى، ومن أن تسمح لله بأن يحبك ويطهرك بمحبته، لا تخف من تسليم نفسك لإرشاد الرُّوح القدس. لنترك أنفسنا للإصابة بعدوى قداسة الله. فكل مسيحيّ هو مدعو للقداسة (راجع “نور الأمم”، المجمع الفاتيكاني الثّاني، دستور عقائدي عدد 39-42)؛ والقداسة لا تعني القيام بأمور خارقة، وإنما السّماح لله بأن يتحرك فينا. إنها اللقاء بين ضعفنا وقوّة نعمته، إنها اليقين بعمله الذي يسمح لنا بعيش المحبّة، وبالقيام بكل شيء بفرح وتواضع، من أجل مجد الله وفي خدمة القريب. هناك قول مأثور للفيلسوف الفرنسي ليون بلوا (Léon Bloy)؛ في لحظات حياته الأخيرة، قال: “هناك تعاسة وحيدة في الحياة، وهي ألا نكون قديّسين”.