stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني 20 يوليو – تموز 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
722views

عيد مار إلياس (إيليّا) النبيّ

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 8-1:11

يا إِخوَتِي، أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! فإِنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيّ، مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيم، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِين.
لا، لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ، وقَدْ عَرَفَهُ مُنْذُ القَدِيم! أَوَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ الكِتَابُ في شَأْنِ إِيلِيَّا، كَيْفَ كَانَ يُخَاطِبُ اللهَ شَاكِيًا إِسْرَائِيلَ وَيَقُول:
«يَا رَبّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ، وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدي، وهُم يَطْلُبُونَ نَفْسِي!».
ولكِنْ مَاذَا يُجِيبُهُ اللهُ في الوَحي؟: «إِنِّي أَبْقَيْتُ لي سَبْعَةَ آلافِ رَجُل، مَا حَنَوا رُكْبَةً لِلبَعْل!».
كَذلِكَ أَيْضًا في الوَقتِ الحَاضِر، لا تَزَالُ تُوجَدُ بَقِيَّةٌ بَاقِيَةٌ بِفَضْلِ ٱخْتِيَارِ النِّعْمَة.
فإِذَا كَانَ الٱخْتِيَارُ بِالنِّعْمَة، فَلَيْسَ هُوَ إِذًا مِنَ الأَعَمَال، وإِلاَّ فَمَا عَادَتِ النِّعْمَةُ نِعْمَة.
فمَاذَا إِذًا؟ إِنَّ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ لَمْ يَنَلْهُ، بَلْ نَالَهُ المُخْتَارُون. أَمَّا البَاقُونَ فَتَصَلَّبَتْ قُلُوبُهُم،
كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم».

 

إنجيل القدّيس لوقا 30-22:4

كانَ جمبعُ الَّذين في المَجْمَع يَشْهَدُونَ لَيَسُوع، ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا ٱبنَ يُوسُف؟».
فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!».
ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ.
وَبِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد،
ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا.
وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَّبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيّ ».
فٱمْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ.
وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، وٱقْتَادُوهُ إِلىحَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ.
أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
عن الأرامل

إيمان أرملة صَرْفَت صيدا التي استقبلت ذاك الذي أرسله لها الربّ

لماذا أُرسِل إيليّا إلى أرملة في حين كانت المجاعة تسيطر على الأرض؟ هنالك نعمةٌ خاصّة ترتبط بامرأتَين: ملاكٌ أرسل إلى العذراء؛ وأرسِل نبيٌّ إلى الأرملة. هناك جبرائيل، وهنا إيليّا. لقد تمّ اختيار الأبرز بين الملائكة والأنبياء. غير أنّ الترمّل لا يستحقّ هذا المديح إن لم تُضَف إليه الفضائل. إنّ التاريخ مليء بالأرامل؛ رغم ذلك، تميّزت واحدة فقط من بين الجميع، وشجّعتهم بمِثالها… كان موضوع الضيافة حسّ: فهو يعد في الإنجيل بمكافآت أبديّة لقاء كوب من الماء (راجع مت 10: 42)؛ وهنا لقاء القليل من الطحين أو مكيال من الزيت، يعد بوفرة خيراته…

لماذا نعتبر أنّنا أسياد ثمار الأرض في حين أنّ الأرض هي في حالة تقدمة دائمة؟ إنّنا نحوّل لمصلحتنا معنى القيادة العامّة: “قالَ ٱلله: ها قَد أَعطَيتُكُم كُلَّ عُشبٍ يُبزِرُ بِزرًا عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها، وَكُلَّ شَجَرٍ فيهِ ثَمَرٌ يُبزِرُ بِزرًا يَكونُ لَكُم طَعامًا. وَلِجَميعِ وَحشِ ٱلأَرضِ وَجَميعِ طَيرِ ٱلسَّماءِ وَجَميعِ ما يَدِبُّ عَلى ٱلأَرضِ مِمّا فيهِ نَفسٌ حَيَّة، جَميعَ بُقولِ ٱلعُشبِ جَعَلتُها مَأكَلًا. فَكانَ كَذَلِك ” (تك 1: 29-30). من خلال التكديس، لا نجد إلاّ الفراغ والحاجة. كيف نأمل بالوعد إذا لم نتأمّل في مشيئة الربّ؟ إنّه لتصرّف سليم أن نطيع مبدأ الضيافة وأن نحسن استقبال ضيوفنا: ألسنا نحن ضيوفًا على هذه الأرض؟

يا لكمال هذه الأرملة! رغم المجاعة الشديدة التي كانت تعانيها، بقيت تعبد الربّ. لم تترك مؤونتها لها وحدها: فقد شاركت ابنها بها. إنّه مثال رائع عن الحنان، لكنّه مثال أروع عن الإيمان. لم يكن عليها أن تفضّل أحدًا على ابنها: ها هي تعطي نبيّ الربّ أولويّة أكثر من حياتها. في الحقيقة، هي لم تعطي القليل من الطعام فقط، ولكن رزقها كلّه؛ هي لم تترك لنفسها شيئًا. وكما أنّ ضيافتها أوصلتها إلى عطاء كامل، كذلك إيمانها أوصلها إلى ثقة تامّة.