stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس المارونى 25 يوليو – تموز 2019

619views

الخميس السابع من زمن العنصرة

 

سفر أعمال الرسل 12-1:15

يا إِخوتي، نَزَلَ أُناسٌ منَ ٱليَهُودِيَّةِ فأَخَذُوا يُعَلِّمُونَ ٱلإِخوَةَ ويَقُولُون: «إِنْ لَمْ تُخْتَنُوا بِحَسَبِ تَقْلِيدِ مُوسَى، فلا يُمْكِنُكُم أَنْ تَخْلُصُوا».
فَوَقَعَ بَيْنَهُم وبَيْنَ بُولُسَ وبَرْنَابَا خِلافٌ وجِدَالٌ عَنِيف، فتَقَرَّرَ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وبَرْنَابَا وأُناسٌ آخَرُونَ مِنْهُم إِلى ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ في أُورَشَليم، لِلنَّظَرِ في هذِهِ ٱلمَسْأَلَة.
فهؤُلاءِ، بَعْدَما شَيَّعَتْهُمُ ٱلكَنِيسة، ٱجْتازُوا فِينِيقِيَةَ والسَّامِرَة، وهُمْ يُخْبِرُونَ بِٱهْتِداءِ ٱلوَثَنيِّين، ويُفَرِّحُونَ جَمِيعَ ٱلإِخْوَةِ فَرَحًا عَظِيمًا.
ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أُورَشَليم، رَحَّبَتْ بِهِمِ ٱلكَنِيسَةُ وٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَة، فأَخْبَرُوهُم بِكُلِّ مَا صَنَعَهُ ٱللهُ مَعَهُم.
وقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا على مَذْهَبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ ثُمَّ آمَنُوا، فَقَالُوا: «يَجِبُ أَنْ يُخْتَنَ ٱلوَثَنِيُّون، ويُلْزَمُوا بِٱلحِفَاظِ على تَوْرَاةِ مُوسَى».
فَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ لِيَنْظُرُوا في هذَا ٱلأَمْر.
وبَعْدَ جِدَالٍ طَويلٍ قَامَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُم: « أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم، مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلأُولى، لِيَسْمَعَ ٱلوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا!
وٱللهُ ٱلعارِفُ بِٱلقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ كما وهَبَهُ لنا.
ومَا فَرَّقَ بِشَيءٍ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، وقَدْ طَهَّرَ بِٱلإِيْمَانِ قُلُوبَهُم.
فَٱلآنَ إِذًا، لِمَاذا تُجَرِّبُونَ ٱللهَ بِأَنْ تَضَعُوا على أَعْنَاقِ ٱلتَّلامِيذِ نِيرًا عَجِزْنا عَنْ حَمْلِهِ نَحْنُ وآبَاؤُنا؟
فنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّنَا نَخْلُص، كَمَا هُمْ أَيْضًا يَخْلُصُون، بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوع».
فَسَكَتَ ٱلجُمْهُورُ كُلُّهُ، وأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلى بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱللهُ على أَيْدِيهِمَا مِنْ آيَاتٍ وعَجَائِبَ بَيْنَ ٱلوَثَنِيِّين.

 

إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10

إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
القوانين الكبرى

«أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ»

حصلنا من الله على الميل الطبيعيّ للقيام بما أوصانا به؛ وبالتالي، فلا يمكننا أن نتمرّد كما لو كان يطلب منّا القيام بعمل خارق، كما لا يمكننا أن نتباهى كما لو كنّا نحصل على أمور أكثر من تلك التي أعطانا إيّاها… بالحصول من الله على وصيّة المحبّة، امتلكنا فورًا، منذ البدء، القدرة الطبيعيّة على الحبّ. لم نعرف ذلك من الخارج؛ فكلّ شخص يمكنه أن يدرك ذلك بنفسه لأنّنا نبحث طبيعيًّا عمّا هو جميل…؛ فمن دون أن يعلّمونا ذلك، نحن نحبّ أقاربنا بالدم أو بالارتباط؛ ونبرهن في النهاية بكلّ سرور على حسن نيّتنا تجاه المحسنين إلينا.

ولكن، هل من جمال أروع من جمال الله؟ هل من رغبة جامحة مثل العطش الذي يبعثه الله في النفس الطاهرة، وهي تصرخ بعاطفة صادقة: “جرحني الحبّ” (راجع نش 2: 5)… لا تقدر عيون الجسد أن ترى هذا الجمال؛ النفس وحدها والذكاء يمكنهما أن يدركاه. ففي كلّ مرّة أنار فيها الجمال القدّيسين، كان يترك فيهم وخز رغبة كبيرة، لدرجة أنّهم كانوا يصرخون: “وَيلٌ لي فإِنِّ منفاي قد طال” (مز 120[119]: 5)، “متى آتي وأَحضُر أَمامَ الله؟” (مز 42[41]: 3)، “فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح” (فل 1: 23)، وأيضًا: “ظَمِئَت نَفْسي إلى الإِلهِ الحَيّ” (مز 42[41]: 3). هكذا يتطلّع البشر إلى الجمال بصورة طبيعيّة. ولكن ما هو صالح هو أيضًا محبّب؛ فالله صالح؛ إذًا، كلّ شيء يبحث عن الصالح؛ وبالتالي فكلّ شيء يبحث عن الله…

إذا كانت عاطفة الأولاد تجاه أهلهم شعورًا طبيعيًّا يظهر في غريزة الحيوانات وفي استعداد البشر لمحبّة أمّهاتهم منذ عمرهم الأوّل، فلا نكن نحن أقلّ ذكاءً من الأولاد، وأقلّ غباءً من الحيوانات البريّة: دعونا لا نبقى غرباء، لا محبّة فينا، أمام الله الذي خلقنا. فحتّى لو لم نعرف من خلال محبّته مَن هو، علينا أيضًا للسبب الوحيد أنّه هو مَن خلقنا، أن نحبّه فوق كلّ اعتبار، وأن نبقى متمسّكين بذكراه كما يتمسّك الأولاد بذكرى أمّهاتهم.