stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 25 يوليو – تموز 2019

580views

عيد رقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله

 

سالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 27-22:4

يا إِخوَة، وُلِدَ لِإِبرَهيمَ ٱبنانِ، أحَدُهُما مِنَ ٱلأَمَةِ وَٱلآخَرُ مِنَ ٱلحُرَّة.
غَيرَ أَنَّ ٱلَّذي مِنَ ٱلأَمَةِ وُلِدَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، أَمّا ٱلَّذي مِنَ ٱلحُرَّةِ فَبِقُوَّةِ ٱلمَوعِد.
وَذَلِكَ إِنَّما هُوَ رَمزٌ، لِأَنَّ هاتَينِ هُما ٱلعَهدانِ، أَحَدُهُما مِن طورِ سيناءَ يَلِدُ لِلعُبودِيَّةِ، فَهُوَ هاجَر.
فَإِنَّ جَبَلَ هاجَرَ (أَي) جَبَلَ سيناءَ هُوَ في دِيارِ ٱلعَرَب. وَيُناسِبُ أورَشَليمَ ٱلحالِيَّةَ، لِأَنَّ هَذهِ حاصِلَةٌ في ٱلعُبودِيَّةِ مَعَ أَولادِها.
أَمّا أورَشَليمُ ٱلعُليا، فَهِيَ حُرَّةٌ وَهِيَ أُمُّنا جَميعًا.
فَقَد كُتِب: «إِفرَحي أَيَّتُها ٱلعاقِرُ ٱلَّتي لا تلِد. إِهتِفي وَٱصرُخي أَيَّتُها ٱلَّتي لا تَتَمَخَّضُ، لِأَنَّ أَولادَ ٱلمَهجورَةِ أَكثَرُ مِن (أَولادِ) ذاتِ ٱلبَعل».

 

هلِّلويَّات الإنجيل

إِنتَظَرتُ ٱلرَّبَّ ٱنتِظارًا، فَأَصغى إِلَيَّ وَسَمِعَ تَضَرُّعي.
-كَثيرَةٌ مَضايِقُ ٱلصِّدّيقين، وَمِن جَميعِها يُنَجّيهِمِ ٱلرَّبّ. (لحن 4)

 

إنجيل القدّيس لوقا 21-16:8

قالَ ٱلرَّبّ: «لَيسَ أَحَدٌ يوقِدُ سِراجًا فَيُغَطّيهِ بِإِناءٍ أَو يَضَعُهُ تَحتَ سَريرٍ، بَل يَضَعُهُ عَلى مَنارَةٍ لِيَرى ٱلدّاخِلونَ ٱلنّور.
فَإِنَّهُ لَيسَ خَفِيٌّ إِلاّ سَيُظهَرُ، وَلا مَكتومٌ إِلاّ سَيُعلَمُ وَيُشهَر.
فَتَبَصَّروا كَيفَ تَسمَعونَ، لِأَنَّ مَن لَهُ يُعطى، وَمَن لَيسَ لَهُ فَٱلَّذي يَظُنُّهُ لَهُ يُنـزَعُ مِنهُ».
وَأَقبَلَت إِلَيهِ أُمُّهُ وَإِخوَتُهُ، فَلَم يَقدِروا عَلى ٱلوَصولِ إِلَيهِ بِسَبَبِ ٱلجَمع.
فَأُخبِرَ وَقيلَ لَهُ: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخوَتَكَ واقِفونَ خارِجًا، يُريدونَ أَن يَرَوكَ».
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «إِنَّ أُمّي وَإِخوَتي هُمُ ٱلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَعمَلونَ بِها».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (نحو 675 – 749)، راهب ولاهوتيّ وملفان الكنيسة
عظة عن ولادة العذراء مريم

والدة جديرة بمَن خلقها

تعالوا من جميع الأمم؛ تعالوا أيّها البشر من جميع الأعراق، ومن كلّ اللغات والأعمار والكرامات. بفرح كبير، فلنحتفل بميلاد فرح العالم أجمع! إن كان الوثنيّون يفتخرون بميلاد ملكهم، ماذا علينا نحن أن نفعل لتكريم والدة الإله، التي بواسطتها تحوّلت البشريّة جمعاء، وبواسطتها تحوّل ألم أمّنا الأولى حوّاء إلى فرح؟ في الواقع، سمعت حوّاء حكم الله: “بالوجع تلدين” (تك3: 16)؛ ومريم: “افرحي أيّتها الممتلئة نعمة، الربّ معك” (لو1: 28).

فلتحتفل الخليقة كلّها ولترنّم الولادة المقدّسة لامرأة مقدّسة لأنّها أنجبت كنزًا لا يفنى. من خلالها، اتّحد الكلمة الخلاّق لله بالخليقة كلّها، ونحن نحتفل بنهاية العقم البشري، ونهاية العجز الذي كان يمنعنا من امتلاك الخير. لقد تنازلت الطبيعة أمام النعمة. كما كان يفترض أن تولد العذراء أمّ الله من حنّة العاقر، فقد بقيت الطبيعة غير مثمرة حتّى حملت النعمة ثمرتها. كان يجب عليها أن تفتتح أحشاء والدتها، تلك التي كانت ستلد “بِكْرُ كُلِّ خَليقَة وهو قَبلَ كُلِّ شيَء وبِه قِوامُ كُلِّ شيَء” (قول1: 15-17).

يا يواكيم ويا حنّة، أنتما زوجان طوباويّان! الخليقة كلّها مدينة لكما؛ بواسطتكما، قدّمت للخالق هبتها الأعظم؛ أمّ جديرة بكلّ الاحترام، الأم الوحيدة الجديرة بمَن خلقها.