stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني 27 يوليو – تموز 2019

690views

السبت السابع من زمن العنصرة

مار بنديلايمون أو أسيا الشهيد (305)

 

سفر أعمال الرسل 30-22:15

يا إِخوتي، رَأَى ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ وٱلكَنِيسَةُ كُلُّها أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الإِخوَة، ويُرسِلُوهُما إِلى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وبَرْنَابَا. فَٱخْتارُوا يَهُوذَا ٱلمَدْعُوَّ بَرْسَابَا، وسِيلا، رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ بَيْنَ ٱلإِخْوَة.
وكَتبُوا بِيَدِهِم هذِهِ ٱلرِّسَّالة: «مِنَ ٱلإِخْوَةِ ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلإِخْوَةِ ٱلمُهْتَدِينَ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين، في أَنْطَاكِيَةَ وسُورِيَّا وقِيلِيقِيَة، سَلام!
سَمِعْنا أَنَّ أُناسًا مِنَّا جَاؤُوا إِلَيْكُم، بِدُونِ تَفْوِيضٍ مِنَّا، فأَزْعَجُوكُم بِأَقْوَالِهِم، وبَعَثُوا ٱلقَلَقَ في نُفُوسِكُم.
فَرَأَيْنا نَحْنُ ٱلمُجْتَمِعينَ مَعًا أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ ونُرْسِلَهُما إِلَيكُم مَعَ ٱلحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وبُولُس،
وهُمَا رَجُلانِ بَذَلا حيَاتَهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح.
لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِذًا يَهُوذَا وسِيلا، وهُمَا يُخْبِرانِكُم بِهذِهِ ٱلأُمُورِ عَيْنِها مُشَافَهَةً.
فقَد رأَى ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها،
وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور. فَإِنْ تَصُونُوا أَنْفُسَكُم مِنْها، فحَسَنًا تَفْعَلُون. كُونُوا مُعافَيْن!».
فَٱنْصَرَفُوا ونَزَلُوا إِلى أَنْطَاكِيَة، وجَمَعُوا جُمْهُورَ ٱلإِخْوَة، وسَلَّمُوا إِلَيْهِمِ ٱلرِّسالَة.

 

إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10

فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.
وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ.
أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».
فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين!
إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
طريق الكمال، الفصل 17

مرتا ومريم

كانت مرتا قدّيسة مع أنّها لم تكرّس حياتها للتأمّل. بماذا يمكننا أن نرغب أكثر من التشبّه بهذه المرأة الطوباويّة التي استحقّت أن تستقبل ربّنا يسوع المسيح مرّات عديدة في منزلها، وأن تحضّر له الطعام، وأن تخدمه وأن تجلس إلى مائدته؟ لو بقيت جالسةً عند قدمي الرّب كشقيقتها، لما أعدّ أحدٌ عشاء هذا الضيف الإلهي. حسنًا! فلنتخيّل أنّ ديرنا هو منزل القدّيسة مرتا، وأنّه يحتاج إلى خدمات كثيرة. أولئك اللواتي يخدمْنَ الربّ من خلال الحياة العمليّة يجب ألاّ ينتقدْنَ أولئك اللواتي يغرقْنَ في التأمّل. فليَعتبرْنَ أنفسهنّ سعيدات في الخدمة مع مرتا. وليفكّرَنَّ أيضًا في أنّ التواضع الحقيقي يكمن أوّلاً في قبول ما يحلو للرّب أن يطلبه منّا، وفي القناعة بأنّنا لا نستحقّ أن نحمل اسم خدّامه.

إذًا، إن كان التأمّل والصلاة الصامتة أو العلنيّة والإعتناء بالمرضى والمشاركة في الأعمال المنزليّة وتنفيذ الوظائف الأكثر وضاعة… إن كانت هذه الأعمال كلّها تدخل في نطاق تأدية واجبنا تجاه الضيف الإلهي الذي يحضر ليسكن في منازلنا ويأكل ويرتاح عندنا، فأين المشكلة إن خدمناه بطريقة أو بأخرى؟

أنا لا أقصد أبدًا أنّه لا يفترض بكنّ بذل جهد كبير للوصول إلى التأمّل، بل أقول بكل بساطة إنّه عليكنّ القيام بوظائف مختلفة. في الواقع، إنّ التأمّل ليس متروكًا لخياركنّ، بل إنّه خيار الربّ… اتركْنَ ربّ المنزل يفعل ما يريده.