الاثنين التاسع بعد العنصرة

• تذكار القدّيس الشهيد إفسغنيوس

• رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 6-1:12.34-31:11

  يا إِخوَة، لَو كُنّا نَدينُ أَنفُسَنا لَما كُنّا نُدان.
  لَكِنَّنا إِذ نُدانُ، إِنَّما يُؤَدِّبُنا ٱلرَّبُّ، لِئَلا يُقضى عَلَينا مَعَ ٱلعالَم.
  إِذَن يا إِخوَتي، عِندَ ٱجتِماعِكُم لِلأَكلِ ٱنتَظِروا بَعضُكُم بَعضًا.
  وَإِذا جاعَ أَحَدٌ فَليَأكُل في ٱلبَيتِ، لِئَلاَّ تَجتَمِعوا لِلدَّينونَة. وَما بَقِيَ فَسَأُرَتِّبُهُ مَتى قَدِمتُ إِلَيكُم.
  أَمّا مِن جِهَةِ ٱلرّوحِيّاتِ أَيُّها ٱلإِخوَةُ، فَلا أُريدُ أَن تَكونوا جاهِلين.
  تَعلَمونَ أَنَّكُم كُنتُم أُمَمًا تَنجَرّونَ إِلى ٱلأَوثانِ ٱلبُكمِ، كَما تُقادون.
  لِذَلِكَ أُعلِمُكُم أَن لَيسَ أَحَدٌ يَنطِقُ بِروحِ ٱللهِ وَيَقول: «يَسوعُ مُبسَل». وَلا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: «يَسوعُ رَبٌّ» إِلاّ بِٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
  إِنَّ لِلمَواهِبِ أَنواعًا، لَكِنَّ ٱلرّوحَ واحِد.
  وَلِلخِدَمِ أَنواعًا، لَكِنَّ ٱلرَّبَّ واحِد.
  وَلِلأَعمالِ أَنواعًا، لَكِنَّ ٱللهَ واحِدٌ، وَيَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ في ٱلكُلّ.

• هلِّلويَّات الإنجيل

  سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
  سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

• إنجيل القدّيس متّى 11-1:18

  في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ تَلاميذُهُ وَقالوا: «مَنِ ٱلأَعظَمُ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات؟»
  فَدَعا يَسوعُ صَبِيًّا وَأَقامَهُ في وَسطِهِم،
  وَقال: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن لَم تَرجِعوا فَتَصيروا مِثلَ ٱلصِّبيانِ، فَلَن تَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلسَّماوات.
  فَمَن وَضَعَ نَفسَهُ مِثلَ هَذا ٱلصَّبيِّ، فَذاكَ هُوَ ٱلأَعظَمُ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات.
  وَمَن قَبِلَ صَبِيًّا واحِدًا مِثلَ هَذا بِٱسمي، فَإِيّايَ يَقبَل.
  وَمَن شَكَّكَ أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغارِ ٱلمُؤمِنينَ بي، فَخَيرٌ لَهُ أَن يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحى ٱلحِمارِ وَيُزَجَّ في لُجَّةِ ٱلبَحر.
  أَلوَيلُ لِلعالَمِ مِنَ ٱلشُّكوك! فَإِنَّها لا بُدَّ مِن أَن تَقَعَ ٱلشُّكوكُ، لَكِنِ ٱلوَيلُ لِذَلِكَ ٱلإِنسانِ ٱلَّذي يَقَعُ ٱلشَّكُّ عَن يَدِهِ.
  إِن شَكَّكَتكَ يَدُكَ أَو رِجلُكَ فَٱقطَعها وَأَلقِها عَنكَ. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياةَ وَأَنتَ أَعرَجُ أَو أَقطَعُ، مِن أَن يَكونَ لَكَ يَدانِ أَو رِجلانِ وَتُلقى في ٱلنّارِ ٱلأَبَدِيَّة.
  وَإِن شَكَّكَتكَ عَينُكَ فَٱقلَعها وَأَلقِها عَنكَ. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياةَ وَأَنتَ أَعوَرُ، مِن أَن يَكونَ لَكَ عَينانِ وَتُلقى في جَهَنَّمِ ٱلنّار.
  إِحذَروا أَن تَحتَقِروا أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار. فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في ٱلسَّماواتِ يُعايِنونَ كُلَّ حينٍ وَجهَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
  فَإِنَّما جاءَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ لِيُخَلِّصَ ما قَد هَلَك.

التعليق الكتابى

«مَن تُراهُ الأَكبَرَ في مَلكوتِ السَّمَوات؟»

لم يربط الربّ الخلاص بالعلم أو بالذكاء أو بالغنى أو بالخبرة الطويلة أو بمواهب فائقة لم يحصل عليها الجميع. لقد ربط الله الخلاص بما هو في قدرة الجميع، حتمًا الجميع: الشبّان وكبار العمر والناس الذين هم من كل طبقة إجتماعية كما من كلّ فهم وكل ثروة. لقد ربط الرّب الخلاص بما يستطيع الجميع، من دون إستثناء، أن يعطوه، أي بما يستطيع كل كائن أن يعطيه من خلال القليل من إرادته الطيّبة: نعم، إن القليل من الإرادة الطيّبة هو ما يلزم لكي نربح السماء التي يربطها الرّب يسوع أيضًا بالتواضع، باعتبار الذات صغيرة وباختيار المكان الأخير والطاعة المطلقة؛ كما وإن الرّب يسوع، وفي مكان آخر من الإنجيل، يربط حصولنا على ملكوت السماء بفقر الرُّوح وطهارة القلب وحبّ العدل وروحانيّة السلام…(راجع مت 5: 3 وما يليها). هذا ما نرجوه لأن الخلاص وبرحمة الله، هو قريب منّا. هو بين أيدينا وقد يكفينا قليل من الإرادة الصالحة كي نناله.