stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني7 أغسطس – أب 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
575views

الأربعاء التاسع من زمن العنصرة

مار ضومط المعترف

 

سفر أعمال الرسل 22-11:19

يا إِخوتي، كانَ ٱللهُ يُجْري عَلى يَدَي بُولُسَ أَعْمَالاً قَديرَةً وخَارِقَة،
حتَّى صَارَ ٱلنَّاسُ يَحْمِلُونَ إِلى ٱلمَرْضَى مَا لامَسَ جَسَدَهُ مِنْ مَنَاديلَ أَو مآزِر، فَتَزُولُ ٱلأَمْراضُ عَنْهُم، وتَخْرُجُ ٱلأَرْواحُ ٱلشِّرِّيرَةُ مِنْهُم.
وحَاوَلَ بَعْضُ ٱليَهُودِ ٱلجَوَّالِين، ٱلَّذِينَ يَحْتَرِفُونَ ٱلتَّقْسِيمَ عَلى ٱلأَرْواحِ ٱلشِّرِّيرَة، أَنْ يَدْعُوا ٱسْمَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ عَلى ٱلَّذِينَ بِهِم أَرْواحٌ شِرِّيرَةٌ قائِلين: «أُقَسِّمُ عَلَيْكِ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي يَكْرِزُ بِهِ بُولُس!».
وكانَ لِحَبْرٍ يَهُودِيّ، ٱسْمُهُ سَقَّاوَى، سَبْعَةُ بَنِينَ يَفْعَلُونَ ذلِكَ.
فأَجَابَ ٱلرُّوحُ ٱلشِّرِّيرُ وقالَ لَهُم: « أَنا أَعْرِفُ يَسُوع، وأَعْلَمُ مَنْ بُولُس، أَمَّا أَنْتُم فَمَنْ تَكُونُون؟».
فَوَثَبَ عَلَيهِمِ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي كانَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلشِّرِّير، وتَمَكَّنَ مِنْهُم، وقَوِيَ عَلَيْهِم، حتَّى إِنَّهُم هَرَبُوا مِنْ ذَلِكَ ٱلبَيتِ عُرَاةً مُجَرَّحِين.
وصَارَ هذَا ٱلحَدَثُ مَعْلُومًا عِنْدَ جَميعِ ٱليَهُودِ وٱليُونَانِيِّينَ ٱلسَّاكِنينَ في أَفَسُس، فوَقَعَ خَوْفٌ عَلى جَميعِهِم، وكانَ ٱسْمُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ يُعَظَّم.
وكانَ كَثيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُوا يأْتُونَ وَيَعْتَرِفُونَ بِأَعْمَالِهِم ويُخْبِرُونَ عَنْها.
وكَثيرُونَ مِمَّنْ زَاوَلُوا ٱلسِّحْر، جَمَعُوا كُتُبَهُم وأَحْرَقُوها أَمَامَ ٱلجَمِيع، وحَسَبُوا ثَمَنَها فوَجَدُوا أَنَّهُ يُسَاوي خَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلفِضَّة.
وهكَذا كانَتِ ٱلكَلِمَةُ تَنْمُو بِقُوَّةِ ٱلرَّبّ، وتَتَرَسَّخ.
ولَمَّا تَمَّتْ تِلْكَ ٱلأُمُور، عَزَمَ بُولُسُ عَلى ٱلذَّهابِ إِلى أُورَشَليم، مُرُورًا بِمَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة، وقال: «بَعْدَ أَنْ أَصِلَ إِلى أُورَشَليمَ يَنْبَغي أَنْ أَرَى أَيْضًا رُومَا.
وأَرْسَلَ إِلى مَقْدُونِيَةَ ٱثْنَيْنِ مِنْ مُعَاوِنِيهِ هُمَا طِيمُوتَاوُسُ وأَرِسْطُس، وبَقِيَ هُوَ مُدَّةً في آسِيا.

 

إنجيل القدّيس لوقا 46-42:11

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ.
أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات.
أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون».
فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا».
فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم.

 

شرح لإنجيل اليوم :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظة بعنوان: “احتفالات الكنيسة”

التقليد الكنسيّ وإرادة الله

ليس مهمًّا كيف نكتسب معرفة إرادة الله، سواء كان ذلك عن طريق الكتاب المقدّس أو عن طريق التقليد الرسولي، أو حسب قول القدّيس بولس: إنها تكون “ظاهِرةً لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه” (راجع رو 1: 20)، شرط أن نكون على يقين من أنّها حقًّا إرادته. في الواقع، كشف لنا الله فحوى الإيمان عن طريق الإلهام نظرًا لكونه خارقًا للطبيعة، لكنّه كشف لنا المسائل العمليّة المتّصلة بالواجب الأخلاقي بواسطة ضميرنا الذي يرشده الوحيّ الإلهي.

لقد كشف الربّ لنا الجواب على أسئلتنا عن أشكال الممارسة الدّينيّة عن طريق التقليد الكنسي، وعن طريق استعماله لكي نضعها موضع التنفيذ، علمًا إنّها ليست جزءًا من الكتاب المقدّس. وذلك للردّ على السؤال الذي يمكن أن نطرحه على ذواتنا: “لماذا نتقيّد بطقوس وأشكال لا ينصّ عليها الكتاب المقدّس؟” لقد نقل إلينا الكتاب المقدّس ما يجب أن نؤمن به وما يجب أن نتوق إليه وما يجب أن نحافظ عليه. ولكنّه لا يعطينا الطريقة العمليّة للقيام بذلك. وبما أنّنا لا نستطيع بلوغ ذلك إلاّ عن طريق وسيلة ما من الوسائل، فنحن مضطرّون إلى أن نضيف شيئًا إلى ما قاله لنا الكتاب المقدّس. لقد أوصانا الكتاب المقدّس، على سبيل المثال، بأن نجتمع للصلاة فيما يربط فعاليّة صلاتنا باتحاد القلوب. ولكن بما أنّه لا يحدّد وقت الصلاة ولا مكانها، فعلى الكنيسة أن تكمل ما اكتفى الكتاب المقدّس بالتوصية في شأنه بشكل عام…

يمكننا القول إنّ الكتاب المقدس أعطانا روح ديننا، وعلى الكنيسة أن تصنع “الجسد” الذي يحلّ فيه هذا الرُّوح… إنّ الدّين لا يستطيع أن يوجد بطريقةٍ خفيّة… يقال إنّ الناس الذين يحاولون أن يعبدوا الله بطريقة “روحيّة محضة” (على حدّ قولهم) يَصِلون في نهاية المطاف إلى عدم عبادته على الإطلاق… إن الكتاب المقدّس يعطينا إذًا “روح” عبادتنا والكنيسة تعطينا “جسد” تلك العبادة. وبما أنّنا لا نستطيع أن نرى روح أيّ إنسان إلاّ عبر جسده، هكذا لا يمكننا أن نفهم هدف إيماننا إلاّ من خلال شكل العبادة الخارجيّ.