صلاة الساعات 19 أغسطس – أب 2019
اثنين الأسبوع ٢٠ من زمن السنة العادي – السنوات الفردية
الاسبوع الرابع من 📖 المزامير
اللون الليتورجي اخضر
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: هَلُمُّوا نَهْتِفُ بِالرَّبِّ مُنشِدين.
المزمور ٦٦ (٦٧)
جميع الشُّعوب لتحمد الله
اعلموا أنّ خلاص الله هذا أُرسل إلى الوثنيين (أعمال ٢٨: ٢٨)
لِيَرحَمْنا اللهُ وليبارِكْنا *
وليضِئ بِوَجهِه علَينا!
لِكَي يُعرَفَ في الأرضِ طَريقُكَ *
وفي جَميعِ الأُمَمِ خَلاصُكَ
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ يا الله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جميعًا!
لِتَفرَحِ الأمَمُ وتُهَلِّلْ *
لِأَنَّكَ بِالعَدْلِ تَدينُ العالَمين
بِالِاَستِقامةِ تَدينُ الشّعوب *
وفي الأرضِ تَهْدي الأمَم
لِتَحمَدْكَ الشُعوبُ يا أَلله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جَميعًا!
الأرضُ أَعطَت غلّتَها *
فليبارِكْنا اللهُ إلهُنا
لِيُبارِكْنا الله *
ولتخشَه أقاصي الأرضِ جَميعُها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: هَلُمُّوا نَهْتِفُ بِالرَّبِّ مُنشِدين.
أنتيفونة ١: بِرَحمَتِكَ أشبِعْنا في الصَّباحِ، يا رَبُّ.
المزمور ٨٩ (٩٠)
ليكن بهاء الرب علينا
إن يومًا واحدًا عند الرّبّ بمقدار ألف سنةٍ،
وألف سنة بمقدار يوم واحد (٢ بطرس ٣: ٨)
أَيُّها السَّيِّد *
كُنْتَ لَنا مَلْجَأً جيلًا فَجِيلًا
مِن قَبلِ أَنْ وُلِدَتِ الجِبالُ †
وكَوَّنْتَ الأرضَ والدُّنْيا *
مِنَ الأزَلِ وللأبدِ أنتَ الله
تُعِيدُ الإنْسَانَ إِلى الغُبَارِ *
وتَقولُ: “عُودوا يا بَني آدَم”
فإِنَّ أَلْفَ سَنَةٍ في عَينَيكَ †
كيَومِ أَمْسِ العابِر *
كهَجْعَةٍ مِنَ اللَّيل
تَغْمُرُهُمْ بِالرُّقادِ *
فيَصِيرُوا كالعُشبِ النَّابِتِ في الصَّباح
في الصَّباحِ يُزهِرُ وَيَنبُتُ *
وفي المَسَاءِ يَذبُلُ وَيَيْبَسُ
مِنْ غَضَبِكَ فَنَيْنَا *
وبِسُخْطِكَ ارْتَعْنا
جَعَلْتَ آثامَنَا تُجَاهَكَ *
وخَفَايَانَا في نُورِ وَجْهِكَ
بِسُخْطِكَ اِنْحَطَّتْ أَيَّامُنا كُلُّهَا *
وأَفنَيْنَا سِنِينَا زَفِيرًا
أيَّامُ سِنِينَا سَبْعُونَ سَنَة *
وإِذا كُنَّا أَقْوِيَاءَ فَثَمَانُون
وجُلُّهَا عَنَاءٌ وَشَقَاء *
تَمُرُّ سَرِيعًا ونَحنُ نَطِير
مَن ذَا الَّذي يُدرِكُ شِدَّةَ غَضَبِكَ *
ومَن ذَا الَّذي يَخْشَى حِدَّةَ سُخْطِكَ؟
عَلِّمْنَا كَيْفَ نَعُدُّ أَيَّامَنا *
فنَنْفُذَ إلى قَلبِ الحِكْمَة
اِرْجعْ يا رَبُّ! حتَّى مَتَى؟ *
تَرَأَّفْ بِعَبيدِكَ
بِرَحْمَتِكَ أَشْبِعْنَا فِي الصَّباح *
فنُهَلِّلَ وَنَفرَحَ كُلَّ أَيَّامِنا
فَرِّحْنا بِقَدْرِ الأَيَّامِ الَّتي فِيها أَذْلَلْتَنا *
والسِّنينَ الَّتي فِيها السُّوءَ رَأَينا
لِيَظْهَرْ لِعَبيدِكَ صُنْعُكَ *
وعَلَى أَبْنائِهِم بَهَاؤُكَ
ولْيَكُنْ لُطْفُ الرَّبِّ إلَهِنَا عَلَينَا *
وثَبّتْ عَمَلَ أَيْدِينَا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: بِرَحمَتِكَ أشبِعْنا في الصَّباحِ، يا رَبُّ.
أنتيفونة ٢: تَسبِحَةُ الرَّبِّ من أقاصي الأرضِ.
التسبحة أشعيا ٤٢: ١٠-١٦
نشيد الإله الحيّ المخلّص
كانوا يرتّلون نشيدًا أمام العرش (رؤيا ١٤: ٣)
أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا *
تَسبِحَةً لَهُ مِنْ أَقاصِي الأَرض
يا رُوَّادَ البَحرِ وكُلِّ ما فيهِ *
ويا أَيَّتُهَا الجُزُرُ وسُكَّانَها
لِتَرفَعِ البَرِّيَّةُ ومُدُنُهَا صَوتَها *
والحَظائِرُ الَّتي يَسْكُنُهَا قيدار
ولْيَهتِفْ سُكَّانُ الصَّخرَةِ *
ولْيَصِيحُوا مِن رُؤُوسِ الجِبال
لِيُؤَدُّوا المَجْدَ لله *
ويُخْبِرُوا بِحَمْدِهِ في الجُزُر
الرَّبُّ كجَبَّارٍ يَبرُزُ *
وكرَجُلِ قِتالٍ يُثيرُ غَيرَتَهُ
ويَصرُخُ صَرْخَةَ إِنْذار *
ويَزْعَقُ ويَتَجَبَّرُ على أَعْدائِه:
«سَكَتُّ مُطَوَّلًا وصَمَتُّ وضَبَطْتُ نَفْسِي *
فالآنَ أَئِنُّ كالَّتي تَلِدُ وأَتنَهَّدُ وأَلهَثُ
أُخَرِّبُ الجِبالَ والتِّلال *
وأُيَبِّسُ كُلَّ عُشْبِها
وأَجْعَلُ الأَنْهارَ جُزُرًا *
وأُجَفِّفُ الغُدْرَان
وأُسَيِّرُ العُمْيانَ في طَريقٍ لم يَعرِفُوهُ *
وأُسلِكُهُمْ مَسَالِكَ لَمْ يَعْهَدوها
وأَجْعَلُ الظُّلمَةَ نُورًا أمَامَهُم *
والمُلتَوَياتِ مُستَقيمَة»
المَجْدُ للآبِ وَالاِبْنِ *
وَالرُّوحِ القُدْس
كَمَا كَانَ فِي البَدْءِ وَالآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ *
وَإِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينْ.
أنتيفونة ٢: تَسبِحَةُ الرَّبِّ من أقاصي الأرضِ.
أنتيفونة ٣: سَبِّحوا اسمَ الرَّبِّ،
أيُّها الواقِفونَ في بيتِ الرَّبّ.
المزمور ١٣٤ (١٣٥)
تسبيح الربّ صانع الآيات
أنتم شعب اقتناه الله…
أشيدوا بآيات الذي دعاكم من الظلمات
إلى نوره العجيب (عن ١ بطرس ٢: ٩)
١ (١-١٢)
سَبِّحوا اسْمَ الرَّبِّ *
سَبِّحوا يا عَبيدَ الرَّبّ
الواقِفينَ في بَيتِ الرَّبِّ *
في دِيارِ بَيتِ إِلهِنَا
سَبِّحوا الرَّبَّ فإنَّهُ صالِحٌ *
اِعزِفوا لاسْمِهِ فإِنَّه لَذِيذ
لأَنَّ الرَّبَّ قدِ اخْتارَ لَهُ يَعْقوب *
وإِسْرائيلَ خاصَّةً لَهُ
لقد عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظيمٌ *
وأَنَّ سَيِّدَنا فَوقَ جَميعِ الآلِهَة
كُلَّ ما شَاءَ الرَّبُّ صَنعَ †
في السَّمَواتِ والأَرْض *
في البِحارِ وجَميعِ الغِمَار
مِن أَقْصَى الأَرْضِ يُصعِدُ الغُيومَ †
وللمَطَرِ يُحدِثُ البُروقَ *
ومِن خَزائِنِهِ يُخرِجُ الرِّيح
هو الَّذي ضَرَبَ أَبْكارَ مِصْرَ *
مِنَ النَّاسِ إِلى البَهائِم
وأَرسَلَ آياتٍ ومُعجِزَاتٍ †
في وَسَطِكِ يا مِصْر *
على فِرعَونَ وعلى جَميعِ عَبيدِه
هو الَّذي ضَرَبَ أُمَمًا كَثيرة *
وقَتَلَ مُلوكًا عُظَماء
سَيحونَ مَلِكَ الأَمورِيَين †
وعُوجًا مَلِكَ باشان *
وسائِرَ مَمالِكِ كَنْعان
المَجْدُ للآبِ وَالاِبْنِ *
وَالرُّوحِ القُدْس
كَمَا كَانَ فِي البَدْءِ وَالآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ *
وَإِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينْ.
أنتيفونة ٣: سَبِّحوا اسمَ الرَّبِّ،
أيُّها الواقِفونَ في بيتِ الرَّبّ.
القراءة يهوديت ٨: ٢٥-٢٦أ، ٢٧
لِنَشكُرِ الرَّبَّ إِلهَنا الَّذي يَمتَحِنُنا كَما آمتَحَنَ آباءَنا. أُذكُروا كُلَّ ما صَنَعَهُ إِلى إِبْراهيم وكمِ امْتَحَنَ إِسْحَقَ وكُلَّ ما جَرَى لِيَعْقوبَ. فكَما أَنَّه آمتَحَنَهم بِالنّار لِيَسبِرَ قُلوبَهم؟ كذلك لن يَنتَقِمَ مِنَّا، بلَ الرَّبُّ يُؤَدِّبُ الَّذينَ يَقتَرِبونَ مِنه إِنْذارًا لَهُم.
الردّة
• أطلِقوا، أيُّها الصِّدِّيقون، صَيحاتِ السُّرور * باللهِ عزَّتِنا
•• أطلِقوا، أيُّها الصِّدِّيقون، صَيحاتِ السُّرور * باللهِ عزَّتِنا
• أنشِدوا لَهُ نَشيدًا جديدًا
•• بالله عزَّتِنا
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• أطلِقوا، أيُّها الصِّدِّيقون، صَيحاتِ السُّرور * باللهِ عزَّتِنا
القراءة الأولى
من سفر أشعيا النبي ٣: ١-١٥
إنذار أورشليم
هُوَذَا السَّيِّدُ رَبُّ القُوَّاتِ يُزِيلُ مِن أُورَشَلِيمَ وَمِن يَهُوذَا السَّنَدَ وَالرُّكنَ، كُلَّ سَنَدِ خُبزٍ وَكُلَّ سَنَدِ مَاءٍ، البَطَلَ ورَجُلَ الحَربِ، القَاضِيَ وَالنَّبِيَّ وَالعَرَّافَ وَالشَّيخَ، قَائِدَ الخَمسِينَ وَالوَجِيهَ وَالمُشيرَ وَالحَكِيمَ في الصَّنَائِعِ وَالخَبِيرَ فِي الرُّقيَةِ. وَأَجعَلُ الصِّبيَانَ رُؤَساءَ لَهُم، وَأَولادُ الشَّوَارِعِ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيهِم.
وَيَدفَعُ الشَّعبُ، الواحِدُ مِنهمُ الآخَرَ، وَالإِنسَانُ قَرِيبَهُ. وَيَهجُمُ الصَّبِيُّ عَلَى الشِّيخِ وَاللَّئِيمُ عَلَى الكَرِيمِ. حَينَئِذٍ يُمسِكُ الإِنسَانُ أَخَاهُ فِي بَيتِ أَبِيهِ قَائِلًا: إِنَّ لَكَ رِدَاءً فَكُنْ قَائِدًا لَنَا، وَهَذَا الخَرَابُ يَكُونُ تَحتَ يَدِكَ.
فَيُجِيبُ فِي ذَلِكَ اليَومِ قَائِلًا: لَسْتُ أَنَا بِعَاصِبِ جُرُوحٍ. لَيْسَ فِي بَيتِي خُبزٌ وَلا رِدَاءٌ، فَلا تَجعَلُونِي قَائِدًا لِلشَّعبِ. فَإِنَّ أُورَشَليمَ عَثَرَتْ، وَيَهُوذَا سَقَطَتْ، لأَنَّ أَلسِنَتَهُم وَأَفعَالَهُم عَلَى الرَّبِّ كانَتْ تَحَدِّيًا لِنَظَرَاتِ مَجدِهِ.
مُحَابَاةُ وُجُوُهِهِم تَشهَدُ عَلَيهِم فَإِنَّهُم يُجَاهِرُونَ بِخَطيئَتِهِم كَسَدُومَ وَلا يَستُرُونَهَا. فَوَيلٌ لَهُم، فَإِنَّهُم جَلَبُوا الشَّرَّ عَلَى أَنفُسِهِم. قُولُوا فِي البَارِّ إِنَّهُ سَعِيدٌ لأَنَّهُ يَأْكُلُ مِن ثَمَرَةِ أَفعَالِهِ. وَيلٌ لِلشِّرِّيرِ المُسِيءِ، فَإِنَّ جَزَاءَ يَدَيْهِ يُؤَدَّى إِلَيهِ. شَعبِي مُسَخِّرُوهُ يَسلُبُونَهُ وَالمُرَابُونَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيهِ. يَا شَعبِي، إِنَّ مُرشِدِيكَ يُضِلُّونَكَ، وَقَد أَفسَدُوا سَبِيلَ طُرُقِكَ.
الرَّبُّ انتَصَبَ لِلاتِّهَامِ وَقَامَ لِيَدِينَ الشُّعُوبَ. الرَّبُّ يَدخُلُ فِي المُحَاكَمةِ مَعَ شُيُوخِ شَعبِهِ وَرُؤَسَائِهِم: إِنَّكُم أَنتُم أَتلَفْتُمْ الكَرْمَ، وَسَلْبُ البَائِسِ فيِ بُيُوتِكُم. مَا بَالُكُم تَسحَقُونَ شَعبِي وَتَسحَقُونَ وُجُوهَ المَسَاكِينِ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ القُوَّاتِ؟
الردة أشعيا ٣: ١٠ وَ١١ وَ١٣
• قُولُوا فِي البَارِّ إنَّه سَعِيدٌ. لأنَّهُ يَأكُلُ مِن ثَمَرَةِ أفعَالِهِ. وَيلٌ لِلشِّرِّيرِ المُسِيءِ، فَإنَّ جَزَاءَ يَدَيْهِ يُؤَدَّى إلَيهِ.
• الرَّبُّ انتَصَبَ لِلاتِّهَامِ، وَقَامَ لِيَدِينَ الشُّعُوبَ.
• وَيلٌ لِلشِّرِّيرِ المُسِيءِ، فَإنَّ جَزَاءَ يَدَيْهِ يُؤَدَّى إلَيهِ.
القراءة الثانية
من الكتاب في الأخلاق للقدّيس غريغوريوس الكبير البابا، في سِفر أيوب البارّ
حروب في الخارج، ومخاوف في الداخل
إنَّ الرِّجالَ القدّيسين إذا تعرّضوا للصِّعاب، فضربَهم البعضُ وفي الوقتِ نفسِه حاولَ البعضُ الآخَرُ إغراءَهم، قاوموا مَن ضربَهم بمِجَنِّ الصَّبرِ، وَبنِبَالِ التَّعليمِ الصَّحيحِ واجَهوا مَن حاولَ إغراءَهم. وقاوموا كلا العدوَّيْن بطُرُقِ الفضيلةِ العجيبة. فمِن الداخلِ يقاومون بالتَّعليمِ وبالحكمةِ، وفي الخارجِ يصمدون صمودَ الأقوياءِ أمامَ الأعداءِ. يعلِّمون فيُصلِحون، ويَصبِرون فيَهزِمون. بصبرِهم على الأعداءِ يهزِمونهم، وبصبرِهم مع الضِّعافِ يُعيدونهم إلى الخلاص. يقاومون الأعداءَ حتى لا يجُرُّوا غيرَهم معَهم إلى الهلاكِ، ويخافون على الضِّعافِ حتى لا يَخسَروا خُسرانًا كاملًا حياةَ الفضيلة.
ولْنرَ الآنَ جنديَّ اللهِ مقاومًا كلا العدوَّيْن، حين يقول: “حُرُوبٌ فِي الخَارِجِ، وَمَخَاوِفُ فِي الدَّاخِلِ”. ثم يعدِّدُ الحروبَ التي يتحمَّلُها في الخارجِ فيقول: “أخطَارٌ مِنَ الأنهَارِ، أخطَارٌ مِنَ اللُصُوصِ، أخطَارٌ مِنَ الوَثَنِيِّينَ، أخطَارٌ فيِ المَدِينَةِ، أخطَارٌ فِي البَرِّيَّةِ، أخطَارٌ فِي البَحرِ، أخطَارٌ مِنَ الإخوَةِ الكَذَبَةِ” (2 قورنتس 11: 26). ويبيِّنُ الأسلحةَ التي يستخدِمُها في مقاومةِ الخصمِ فيقول: “جَهدٌ وَكَدٌّ، سَهَرٌ كَثِيرٌ، جُوعٌ وَعَطَشٌ، صَومٌ كَثِيرٌ، بَردٌ وَعُرْيٌ” (2 قورنتس 11: 27).
فمع كونِه محاصَرًا بالشَّدائد، يُكثِرُ السَّهَرَ لحراسةِ الكنيسةِ. يقول: “فضلًا عن سائرِ الأمورِ التي تأتيني من الخارج، همِّي اليوميُّ هو اهتمامي لجميعِ الكنائس” (ر. 2 قورنتس 11: 28). يتحمَّلُ في نفسِه الشَّدائدَ، ويبذِلُ نفسَه بحنانٍ ورأفةٍ لحمايةِ القريب. يفصِّلُ الشُّرورَ التي يتحمَّلُها، ثم يضيفُ الخيراتِ التي يَمنحُها.
فَلْنتأمَّلْ إذًا في عِظَمِ المجهودِ الذي بذلَه، حتى يتحمَّلَ في الوقتِ نفسِه الشَّدائدَ من الخارج، ويحميَ الضِّعافَ في الدَّاخل. في الخارج جابهَ المعاركَ ، فضُرِبَ بالسِّياط، وقُيِّدَ بالقيود. وفي الدَّاخلِ جابهَ المخاوفَ، لأنَّه خَشِيَ أن تُلحِقَ آلامُه ضررًا لا به بل بتلاميذِه. ولهذا كتبَ لهم قال: “لا يتزعزَعْ أحدٌ في هذه الشَّدائد، فإنَّكم تَعلمون أنَّنا جُعِلْنا لذلك” (ر. 1 تسالونيقي 3: 3). في وسطِ شدائدِه كان يَخشَى أن يَضعُفَ التَّلاميذُ فيُنكِرون إيمانَهم، إذا ما عرفوا أنَّه ضُرِبَ بالسِّياطِ من أجلِ الإيمان.
يا لَلمحبّةِ المُذهِلة. لا يكترثُ لِمَا يتحمَّلُ، ويهتَمُّ لما يمكنُ أن يعانيَ منه التَّلاميذُ في قلوبهِم لضعفٍ قد يصيبُهم. يستخفُّ بجراحِ جسدِه، ويداوي جراحَ القلبِ في غيرِه. هذا ما يميِّزُ الأبرارَ: يقاسون الآلامَ في أنفسِهم ولا يكُفُّون عن الاهتمامِ لخيرِ غيرِهم. يتألمَّون إذ يَصبِرون على المحنِ في أنفسِهم، ويفكِّرون من خلالِ تعليمِهم بما هو ضروريٌّ لغيرِهم. فهم مثلُ أطبّاءَ أبطالٍ قد يُصابون بالمرض: هم يعانون من آلامِ الجراح، ولغيرِهم يُقَدِّمون العلاجَ.
الردة ر أيوب ١٣: ٢٠- ٢١؛ اِرميا ١٠: ٢٤
• لا تُوارِني عن وجهِك، يا ربُّ. أبعِدْ عنّي يدَكَ. ولا يُرَوِّعْني رَوعُكَ.
• أدِّبْني، يا ربُّ، برحمتِكَ، لا بغضبِكَ، لئلا تُعيدَني إلى العدم.
• ولا يُرَوِّعْني رَوعُكَ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
تَبَارَكَ الرَّبُّ، الَّذِي تَفَقَّدَنا وخَلَّصَنَا.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
تَبَارَكَ الرَّبُّ، الَّذِي تَفَقَّدَنا وخَلَّصَنَا.
الأدعية
إنَّ المسيحَ يَستجيبُ صوتَ المُتوّكلين عليهِ ويُخلِّصُهُم. فَلْنَبتَهِلْ إليهِ قَائِلِين:
لَكَ الحَمْدُ، عَلَيكَ الاتِّكَالُ، يَا رَبّ.
أَيُّهَا الإِلَهُ الوَاسِعُ الرَّحْمَة،
– لَكَ الحَمْدُ عَلَى الحُبِّ الَّذِي أَحْبَبْتَنَا بِهِ.
يَا مَنْ لَا يَزَالُ يَعْمَلُ مَعَ الآبِ فِي تَارِيخٍ البَشَرِيَّة،
– جَدِّدْ كُلَّ شَيْءٍ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ القُدُس.
اِفْتَحْ عُيُونَنَا وَعُيُونَ إِخْوَتِنَا،
– فَنَرَى اليَوْمَ آيَاتِكَ.
يَا مَنْ يَدْعُونَا اليَوْمَ إِلَى خِدْمَتِهِ،
– اِجْعَلْ مِنَّا خُدَّامًا لِنِعْمَتِكَ المُتَعَدِّدَةِ فِي إِخْوَتِنَا.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللَّهُمَّ، يَا مَنْ وَكَلْتَ إِلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَحْرُسَ الأَرْضَ وَيَفْلَحَهَا، وَخَلَقْتَ الشَّمْسَ لِصَالِحِهِ † أَعْطِنَا أَنْ نُحْسِنَ العَمَلَ فِي هَذَا النَّهَار * لِمَجْدِكَ الإِلَهِيّ وَخَيْرِ قَرِيبِنَا. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.