stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين” 24 أغسطس – أب 2019 “

740views

السبت الحادي عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إفتيخيس تلميذ يوحنّا اللاهوتي

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-3:1

يا إِخوَة، نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَشكُرُ إِلَهي كُلَّ حينٍ لِأَجلِكُم، عَلى نِعمَةِ ٱللهِ ٱلمُعطاةِ لَكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ،
لِأَنَّكُم قَد أُغنيتُم بِهِ في كُلِّ شَيءٍ، في كُلِّ كَلامٍ وَكُلِّ مَعرِفَةٍ،
كَما ثُبِّتَت فيكُم شَهادَةُ ٱلمَسيحِ،
حَتّى إنَّكُم لا يُعوِزُكُم مِنَ ٱلمَواهِبِ شَيءٌ، أَنتُم ٱلمُنتَظِرينَ تَجَلّي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي سَيُثَبِّتُكُم أَيضًا إِلى ٱلنِّهايَةِ غَيرَ مَلومينَ في يَومِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي دُعيتُم بِهِ إِلى شَرِكَةِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا هُوَ أَمين.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس متّى 12-3:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا ٱلفَرّيسِيّونَ إِلى يَسوعَ لِيُجَرِّبوهُ وَقالوا لَهُ: «هَل يَحِلُّ لِلإِنسانِ أَن يُطَلِّقَ زَوجَتَهُ لِأَجلِ كُلِّ عِلَّة؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم أَنَّ ٱلخَالِقَ مِنَ ٱلبَدءِ خَلَقَهُما ذَكَرًا وَأُنثى؟
وَقال: لِذَلِكَ يَترُكُ ٱلإِنسانُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيُلازِمُ ٱمرَأَتَهُ، فَيَكونُ ٱلِٱثنانِ جَسَدًا واحِدًا.
وَمِن ثُمَّ لَيسا هُما ٱثنَينِ بَعدُ، بَل جَسَدٌ واحِد. فَما جَمَعَهُ ٱللهُ، لا يُفَرِّقهُ إِنسان».
فَقالوا لَهُ: «فَلِماذا إِذَن أَوصى موسى بِأَن تُعطى كِتابَ طَلاقٍ وَتُخَلّى؟»
قالَ لَهُم: «إِنَّ موسى لِأَجلِ قَساوَةِ قُلوبِكُم أَذِنَ لَكُم أَن تُطَلِّقوا نِساءَكُم، وَلَم يَكُن مِنَ ٱلبَدءِ هَكذا.
وَأَنا أَقولُ لَكُم: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ إِلاّ لِعِلَّةِ زِنى وَتَزَوَّجَ أُخرى، فَإِنَّهُ يَزني. وَمَن تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً، فَإِنَّهُ يَزني».
قالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «إِن كانَت هَكذا حالُ ٱلإِنسانِ مَعَ ٱمرَأَتِهِ، فَلا خَيرَ في ٱلزَّواج».
فَقالَ لَهُم: «لَيسَ ٱلجَميعُ يَفهَمونَ هَذا ٱلكَلامَ، بَلِ ٱلَّذينَ أُعطِيَ لَهُم.
فَإِنَّ مِنَ ٱلخِصيانِ مَن وُلِدوا كَذَلِكَ مِن بَطنِ أُمِّهِم. وَمِنَ ٱلخِصيانِ مَن خَصاهُمُ ٱلنّاس. وَمِنَ ٱلخِصيانِ مَن خَصَوا أَنفُسَهُم مِن أَجلِ مَلَكوتِ ٱلسَّماوات. مَنِ ٱستَطاعَ أَن يَفهَمَ فَليَفهَم!».

شرح لإنجيل اليوم :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة الرّسوليّة: كرامة المرأة، Mulieris Dignitatem، العدد 23

المدعوون إلى العرس

“وَلِذَلِك، يَترُكُ ٱلرَّجُلُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيَلزَمُ ٱمرَأَتَهُ، فَيَصيرُ ٱلِٱثنانِ جَسَدًا واحِدًا،إِنَّ هَذا ٱلسِّرَّ لَعَظيم، وَإِنّي أَعني بِهِ سَرَّ ٱلمَسيحِ وَٱلكَنيسَة” (أف 5: 31- 32). يقارن نصّ الرسالة إلى أهل أفسس… طبيعة الزواج بين الرجل والمرأة بسرّ الرّب يسوع المسيح والكنيسة. فالرّب يسوع هو عريس الكنيسة، والكنيسة هي عروسه. هذا التشبيه ليس بلا سابقة: إنه ينقل إلى العهد الجديد ما هو موجود بالفعل في العهد القديم، خاصّة بين الأنبياء هوشع، إرميا، حزقيّال، إشعيا (راجع هو 1: 2 ؛ هو 2: 16-18 ؛ إر 2: 2؛ حز 16: 8؛ إش 50: 1؛ إش 54: 5-8)… في الأنبياء هذه الزوجة-المرأة هي إسرائيل كشعب مختار من الله، وهذا الاختيار مصدره فقط في حب الله المجّانيّ. ومن خلال هذا الحبّ تحديدًا، يتمّ تفسير العهد، الذي غالبًا ما يتمّ عرضه كعهد زوجيّ يجدّده الله باستمرار مع شعبه المختار. إنّه التزام دائم مِن جانب الله: فهو يبقى أمينًا لمحبّته الزوجيّة، حتّى لو كانت الزوجة قد أَظهرَت نفسها غير مخلِصة مرّات كثيرة.

هذه الصورة للحبّ الزوجيّ المرتبطة بصورة العريس الإلهيّ – صورة واضحة جدّاً في النصوص النبويّة – يتمّ تأكيدها وتتويجها في الرِّسالة إلى أهل أفسس… حيث يوجَد أقوى تعبير عن الحقيقة عن محبّة الرّب يسوع المسيح الفادي، بحسب التطابق مع الحبّ الزّوجي في سرّ الزواج: فالرّب يسوع المسيح قد”أَحَبَّ ٱلكَنيسَةَ وَجادَ بِنَفسِهِ مِن أَجلِها” (أف 5: 25). في هذا تأكّدَت تماماً حقيقة أنّ الكنيسة هي عروس الرّب يسوع المسيح: “فاديكِ هو قُدُّوسُ إِسْرائيل الَّذي يُدْعى إِلهَ الأَرضِ كُلِّها” (إش 54: 5). في نصّ القدّيس بولس، يأخذ التشابه في العلاقة الزوجيّة في الوقت عينه إتّجاهَين يشكّلان كامل “السرّ العظيم” (“sacramentum magnum”). يفسّر العهد الذي يقال في الحقيقة عن الزوجين الطابع الزوجيّ لاتّحاد الرّب يسوع والكنيسة؛ وهذا الاتّحاد، بدوره، وبصفته “سرّ عظيم”، يحدّد سرّيّة الزواج كعهد مقدَّس بين الزوجين، الرجل والمرأة.