القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 27 أغسطس – أب 2019 “
الثلاثاء الثاني عشر بعد العنصرة
تذكار أبينا البارّ بيمين
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 21-15:5
يا إِخوَة، إِنَّما ماتَ عَنِ ٱلجَميعِ، لِكَي لا يَحيا ٱلأَحياءُ لِأَنفُسِهِم فيما بَعدُ، بَل لِلَّذي ماتَ وَقامَ لِأَجلِهِم.
وَعَلَيهِ إِنّا مُنذُ ٱلآنَ لا نَعرِفُ أَحَدًا بِحَسَبِ ٱلجَسَد. وَإِن كُنّا قَد عَرَفنا ٱلمَسيحَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، فَٱلآنَ لا نَعرِفُهُ كَذَلِك.
إِذَن إِن كانَ أَحَدٌ في ٱلمَسيحِ، فَهُوَ خَليقَةٌ جَديدَة. قَد مَضى ٱلقَديمُ، وَها إِنَّ كُلَّ شَيءٍ قَد تَجَدَّد.
وَٱلكُلُّ مِنَ ٱللهِ ٱلَّذي صالَحَنا مَعَ نَفسِهِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ وَأَعطانا خِدمَةَ ٱلمُصالَحَة.
أَي إِنَّ ٱللهَ كانَ في ٱلمَسيحِ مُصالِحًا ٱلعالَمَ مَعَ نَفسِهِ، غَيرَ حاسِبٍ عَلَيهِم زَلاَّتِهِم، وَمودِعًا إِيّانا كَلِمَةَ ٱلمُصالَحَة.
فَنَحنُ إِذَن سُفَراءُ ٱلمَسيحِ، كَأَنَّ ٱللهَ يَعِظُ بِنا. فَنَطلُبُ إِلَيكُم مِن قِبَلِ ٱلمَسيح: تَصالَحوا مَعَ ٱلله.
لِأَنَّ ٱلَّذي لَم يَعرِف خَطيئَةً، جَعَلَهُ خَطيئَةً مِن أَجلِنا، لِكَي نَصيرَ نَحنُ بِرَّ ٱللهِ فيه.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 22-16:1
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما كانَ يَسوعُ ماشِيًا عَلى شاطِئِ بَحرِ ٱلجَليلِ، رَأى سِمعانَ وَأَندَراوُسَ أَخاهُ يُلقِيانِ شَبَكَةً في ٱلبَحرِ، فَإِنَّهُما كانا صَيّادَين.
فَقالَ لَهُما يَسوع: «ٱتبَعاني فَأُصَيِّرَكُما صَيّادَيِ ٱلنّاس!»
وَلِلوَقتِ تَرَكا شِباكَهُما وَتَبِعاهُ.
وَجازَ مِن هُناكَ قَليلاً فَرَأى يَعقوبَ بنَ زَبَدى وَيوحَنّا أَخاهُ، وَكانا هُما أَيضًا في ٱلسَّفينَةِ يُصلِحانِ ٱلشِّباكَ،
فَدَعاهُما لِلوَقت. فَتَرَكا أَباهُما زَبَدى في ٱلسَّفينَةِ مَعَ ٱلأُجَراءِ وَتَبِعاه.
وَدَخَلوا كَفَرناحومَ، وَلِلوَقتِ دَخَلَ ٱلمَجمَعَ في ٱلسَّبتِ وَأَخَذَ يُعَلِّم.
فَبُهِتوا مِن تَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُم كَمَن لَهُ سُلطانٌ لا كَٱلكَتَبَة.
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
حديث لاهوتيّ
«فسَمِعَ التِّلْميذانِ كَلامَه فتَبِعا يسوع» (يو 1: 36)
إنّ الرّب يسوع هو ابن الإنسان، بفضل آدم وبفضل العذراء التي منها وُلِد… هو المسيح الّذي مُسِح بزيت المسحة الإلهيّة… بفضل ألوهيّته؛ هذه الألوهيّة هي الّتي مسحت إنسانيّته…، إنّه الحضور الكامل لمَن مسحه (أي الآب)… هو الطريق لأنّه يقودنا بذاته. هو الباب لأنّه يُدخلنا إلى الملكوت. هو الراعي لأنّه يقود قطيعه إلى المرعى، ويُشربه الماء المُحيي؛ هو يُريه الطريق الذي يجب أن يسلكه، ويُدافع عنه ضدّ الحيوانات المفترسة؛ هو يُعيد الخروف الضالّ، ويضمّد جروح الخروف المُصاب، ويحفظ الخراف السليمة، وبفضل الكلام الذي يستلهمه من معرفته للراعي، يجمعهم في حظيرة السماء.
هو أيضًا الخروف لأنّه الضحيّة. هو الحمل لأنّه بلا عيب. هو عظيم الكهنة لأنّه يقدّم التضحية. هو كاهن على رتبة ملكيصادق لأنّه بلا أم في السماء، وبلا أب على الأرض، بلا نسب في السماء لأنّه وفقًا للكتاب “مَن يُخبر عن سلالته؟” هو أيضًا ملكيصادق لأنّه ملك السلام وملك العدل… هذه أسماء الابن، الرّب يسوع المسيح، الّذي “هو هو أَمْسِ واليَومَ ولِلأَبَد”، بالنفس والجسد، “وهكذا يكون إلى الأبد”. آمين.
(المراجع الكتابيّة: مت 24: 27؛ مت 1: 16؛ يو 14: 6؛ يو 10: 9؛ يو 11؛ مز 23[22]؛ إش 53: 7؛ يو 1: 29؛ عب 6: 20؛ عب 7: 3؛ إش 53: 8؛ عب 7: 2؛ عب 13: 8)