البابا فرنسيس يزور تايلاند واليابان في شهر نوفمبر – تشرين الثاني
13 سبتمبر 2019
من التاسع عشر وحتى السادس والعشرين من شهر نوفمبر – تشرين الثاني سيقوم قداسة البابا فرنسيس بزيارة رسولية الى دولتين آسيويتين مملكة تايلاند واليابان تلبية لدعوة السلطات والأساقفة المحلين، بحسب ما أعلنته دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي وبهذا سيكون البابا فرنسيس هو الحبر الأعظم الثاني الذي يزور تايلاند واليابان بعد القديس يوحنا بولس الثاني.
تنتظر الدولتان الآسيويتان الإمبراطورية اليابانية والمملكة التايلندية قداسة البابا فرنسيس، وستستقبلانه بعد شهر تقريبًا، في الواقع سيغادر قداسة البابا متجها إلى البلدين الآسيويين في التاسع عشر من تشرين الثاني المقبل. سيزور البابا مملكة التايلاند من العشرين وحتى الثالث والعشرين من تشرين الثاني لينتقل بعدها الى الإمبراطورية اليابانية لزيارة طوكيو وناغازاكي وهيروشيما من الثالث والعشرين وحتى السادس والعشرين من تشرين الثاني. على أن يتم الإعلان عن برنامج الزيارة الكامل في الأيام المقبلة.
سيكون شعار المرحلة الأولى من الزيارة الرسولية “تلاميذ المسيح، تلاميذ مرسلون”، مع التذكير لعيد مهمّ: ففي عام 2019 في الواقع تصادف ذكرى الـ 350 سنة على تأسيس النيابة الرسوليّة في سيام والتي تأسست عام 1669. حدث يذكِّر به أيضاً الشعار الذي تمّ اعداده للزيارة: يظهر فيه البابا فرنسيس مبتسما وهو يبارك بينما رُسمت في الأسفل سفينة، كرمز للتبشير، تعلوها سارية بثلاث أشرعة كتذكير بالثالوث. وتحمل السفينةَ يد مريم العذراء. فيما يشجع صليب مذهَّب الكنيسة الكاثوليكية التايلاندية بأسرها لكي تكون شاهدة للبشرى السارة.
بهذه الطريقة يتمُّ التذكير بكلمات البابا فرنسيس في الرسالة التي وجّهها في شهر كانون الثاني من هذه السنة للقاء الذي عُقد في بانكوك بين رؤساء اللجان العقائدية لمجالس أساقفة آسيا مع وفد من مجمع عقيدة الإيمان. وقد كتب البابا فرنسيس في رسالته في تلك المناسبة: “لقد اجتمعتم في آسيا، قارة واسعة ومتعدّة الأشكال، يطبعها التنوّع الديني واللغوي والثقافي، بهدف إعادة التأكيد على مسؤوليتنا المشتركة من أجل الوحدة وسلامة الإيمان الكاثوليكي، وكذلك أيضاً لاكتشاف طرق وأساليب جديدة للشهادة الإنجيل وسط تحديات عالمنا المعاصر.
أما موضوع الزيارة الرسولية إلى اليابان فيركز على حماية الحياة والخليقة: “Protect all Life” “حماية كل حياة” مع حرف الـ T على شكل صليب، هو في الواقع أيضًا الشعار الذي تمَّ اختياره للزيارة، وهو مستوحى من “الصلاة المسيحيّة مع الخليقة” التي تختتم الرسالة العامة للبابا فرنسيس ” كن مسبحاً” حول العناية بالبيت المشترك. ويحث هذا الشعار على احترام ليس فقط كرامة كل شخص وإنما على احترام البيئة أيضًا ولاسيما في بلد كاليابان يبقى فيه التهديد النووي مشكلة دائمة. ثلاث شعلات بثلاثة ألوان مختلفة تميز الشعار: شعلة حمراء للتذكير بشهداء الكنيسة في اليابان وشعلة زرقاء تمثل الطوباوية مريم العذراء التي تعانق البشرية بأسرها كأولادها وشعلة خضراء تذكر بطبيعة اليابان وبرسالة إعلان انجيل الرجاء. بالإضافة إلى دائرة حمراء كشمس تغمر كل حياة وكرمز للمحبة، مع رسم للبابا فرنسيس وهو يبارك.
هكذا تتحقق رغبة البابا فرنسيس التي عبّر عنها لسنة خلت حيث وفي الثاني عشر من أيلول عام 2018 وفي لقائه لبعض أعضاء الجمعية اليابانية “Tensho Kenoh Shisetsu Kenshoukai” التي تأسست منذ 20 سنة في مدينة ميازاكي للتعريف عن شخصية “Mancio Ito” الشاب الياباني الذي وصل إلى أوروبا عام 1500 بمبادرة من المرسلين اليسوعيين وقد قال البابا فرنسيس آنذاك “أود أن أعلن لكم عن رغبتي في زيارة اليابان العام المقبل آمل أن أتمكن من تحقيقها”. والآن أصبح ذلك الرجاء حقيقة.
نقلا عن الفاتيكان نيوز