stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 18 سبتمبر – أيلول 2019 “

692views

الأربعاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 7-1:2

يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في أَفَسُس: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقَابِضُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى على ٱلكَواكِبِ ٱلسَّبْعَة، ٱلمَاشِي في وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة:
إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين.
فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ ٱحْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ!
ولكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلأُولى.
فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وٱعْمَلْ أَعْمَالَكَ ٱلأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ.
وَلكِنْ عِنْدَكَ هذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ ٱلنِّيقُولاوِيِّين، ٱلَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها.
مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِس: ٱلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلحَيَاة، ٱلَّتي في فِرْدَوْسِ ٱلله.

إنجيل القدّيس مرقس 50-38:9

قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لايَتْبَعُنا».
فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛
لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا.
ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ.
ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر.
وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ.

وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم.

وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم،
حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ.
فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

التعليق الكتابي :

الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
القانون الرّسوليّ Paenitemini عن الصّوم والقطاعة

ملح التّوبة

على كلّ مسيحي أن يتبع المعلّم من خلال التخلّي عن ذاته وحمل صليبه والمشاركة في آلام الرّب يسوع المسيح (راجع مت 16: 24). هكذا، عندما يتجلّى في صورة موته، يصبح قادرًا أن يتأمّل في مجد قيامته. سيتبع المعلّم أيضًا، لا من خلال العيش في سبيل نفسه، إنّما في سبيل الذي أحبّه وبذل نفسه لأجله، وكذلك من أجل إخوته، متمّمًا ” في جسده(ي) ما نقص من شدائد المسيح في سبيل جسده الذي هو الكنيسة” (راجع غل 2: 20؛ كول1: 24).

بالإضافة إلى ذلك، إن توبة كلّ مسيحي لها أيضًا علاقة وثيقة وخاصّة بكلّ جماعة الكنيسة، كون الكنيسة مرتبطة بطريقة وثيقة بالرّب يسوع لمسيح. في الواقع، لا يتلقّى المسيحي نعمة الندامة الأساسيّة، أي التغيير وتجدّد الإنسان بأكمله، في قلب الكنيسة فقط، إنما من خلال المعموديّة؛ لكنّ هذه النعمة تتجدّد وتتعزّز من خلال سرّ التوبة لدى أعضاء جسد المسيح الذين وقعوا في الخطيئة. “إن الذين يتقرّبون من سرّ التوبة، ينالون فيه من خلال رحمة الله، غفران الخطيئة التي خطئوا بها إليه، وفي الوقت عينه، يتصالحون مع الكنيسة التي جرحتها خطئيتهم، والتي بالمحبة، والمثال، والصلوات تعمل على اهتدائهم” (المجمع الفاتيكاني الثاني: نور الأمم Lumen Gentium 11). في الكنيسة أخيرًا من خلال هذا السرّ، يشارك عمل التوبة المتواضع المفروض على كلّ تائب، وبطريقة متميّزة، في كفارة الرّب يسوع المسيح اللامتناهية.