stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

634views

تاملك 1-10-2019‏

مز19‏

اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. 2يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ ‏كَلاَمًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْل يُبْدِي عِلْمًا. 3لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ. 4فِي ‏كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ، وَإِلَى أَقْصَى الْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ. جَعَلَ لِلشَّمْسِ ‏مَسْكَنًا فِيهَا، 5وَهِيَ مِثْلُ الْعَرُوسِ الْخَارِجِ مِنْ حَجَلَتِهِ. يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ ‏لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ. 6مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ خُرُوجُهَا، وَمَدَارُهَا إِلَى ‏أَقَاصِيهَا، وَلاَ شَيْءَ يَخْتَفِي مِنْ حَرِّهَا.‏

‏7نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ ‏حَكِيمًا. 8وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ ‏الْعَيْنَيْنِ. 9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا. ‏‏10أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. ‏‏11أَيْضًا عَبْدُكَ يُحَذَّرُ بِهَا، وَفِي حِفْظِهَا ثَوَابٌ عَظِيمٌ. 12اَلسَّهَوَاتُ مَنْ ‏يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. 13أَيْضًا مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ ‏عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلاً وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ. 14لِتَكُنْ ‏أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي.‏

الكلمة
لوقا .9: 51-59‏

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا حانَت أَيّامُ ٱرتِفاعِ يَسوع، عَزَمَ عَلى ٱلإِتِّجاهِ إِلى ‏أورَشَليم.‏
فَأَرسلَ رُسُلًا يَتَقَدَّمونَهُ، فَذَهبوا فَدَخَلوا قَريَةً لِلسامِريّينَ لِيُعِدّوا ٱلعِدَّةَ لِقُدومِهِ.‏
فَلَم يَقبَلوه لِأَنَّهُ كانَ مُتَّجِهًا إِلى أورَشَليم.‏
فَلَمّا رَأى ذَلِكَ تِلميذاهُ يَعقوبُ وَيوحَنّا قالَا: «يا رَبّ، أَتُريدُ أَن نَأمُرَ ٱلنّارَ ‏فَتَنزِلَ مِنَ ٱلسَّماءِ وَتَأكُلَهُم؟»‏
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ وَٱنتَهَرَهُما.‏
فَمَضَوا إِلى قَريَةٍ أُخرى.‏

تأمل

‏«قُلْ لَهم: حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، لَيسَ هَوايَ أَن يَموتَ الشِّرِّير، بل أَن ‏يَرجعَ عن طَريقِه فيَحْيا» (حز 33: 11)‏

لقد أوصانا الربّ قائلاً: “أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم” (مت ‏‏5: 44). ولكن كيف يمكننا أن نحبّهم عندما يفعلون الشرّ؟ أو كيف نحبّ ‏أولئك الذين يضطهدون الكنيسة المقدّسة؟
‏ ‏
عندما كان الربّ يسير في اتّجاه أورشليم ورفض السامريّون استقباله، ‏كان يوحنّا الإنجيليّ ويعقوب على استعداد ليُنزِلا نارًا من السماء لتلتهم ‏السّامريين بسبب ذلك. لكن الربّ انتهرهم وكأنيّ به يقول: “لم آت لأدمّر ‏الناس بل لأخلّصهم”. وهكذا، يجب علينا نحن أيضًا ألاّ يكون لدينا سوى ‏فكرة واحدة: أن يَخلُص الجميع. تَتَعاطف النفس مع الأعداء وتصلّي من ‏أجلهم، لأنّهم ابتعدوا عن الحقّ وهم ذاهبون إلى الجحيم. هذه هي محبّة ‏الأعداء. ففي حين كان يهوذا يفكّر في خيانة الربّ، عامله الربّ بطيبة؛ ‏نحن أيضًا علينا أن نعامل بلطف الإنسان الخاطئ، حين ذلك نَخلُص ‏برحمة الله.‏
ق سلوان ق 20 راهب روسي