البطريرك ساكو يترأس صلاة إفتتاح شهر الإرساليات الاستثنائي: المسيحي تلميذ ورسول مبشّر
الثلاثاء 1 أكتوبر – تشرين الأول 2019
إعلام البطريركية
ترأس البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو مساء الثلاثاء 1 أكتوبر – تشرين الأول 2019 صلاة إفتتاح شهر الإرساليات الاستثنائي، تحت عنوان “معمَّدون ومُرسَلون”، الذي أعلنه البابا فرنسيس، وذلك في كاتدرائية القديس يوسف، بمشاركة المعاونين البطريركيين المطران شليمون وردوني والمطران روبرت جرجيس، ولفيف من الكهنة والراهبات، وجمهور من المؤمنين والعديد لم يتمكنوا من المشاركة بسبب المظاهرات وغلق الطرق.
وتخلل الإحتفال صلوات وقراءات من الكتاب المقدس، وطلبات، وتلاوة مسبحة الوردية بمناسبة بدء شهر الوردية المقدسة. وفي كلمته أشار غبطة البطريرك ساكو الى أهمية الرسالة – التبشير قائلا: “فرح الإنجيل ينبغي أن يملأ قلب المسيحي وحياة الكنيسة من خلال إقامة علاقة وثيقة مع المسيح، علاقة وجدانية مفعمة بالسلام والفرح مهما كانت الصعاب، لكي نتمكن من أن نشهد لها بشجاعة ومن دون خجل! الإيمان ليس علاقة شخصية فقط، بل المؤمن مُرسَل لينقل ما إختبره في حياته، كما فعل فيليبس مع نثنائيل “هلمَّ وانظر” (يوحنا46:1). وهذه الشهادة والبشارة هما بأهمية بالغة، وتمثلان بصراحة التحدي الأكبر لكنائسنا التي لا تزال على النمط التقليدي. على الكنيسة أن تنتقل من رعية بيتية، الى رعية تخرج وتمشي لتعلن البُشرى، kerygma – الكرازة، ولا تتوقف أبداً عن التبشيرلأنه أساسي: “وقالَ لَهم: اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين” (مرقس 16: 15). كل مسيحي ومسيحية هو تلميذ ورسول يبشّر! حبنا ليسوع وحماسنا له ينبغي أن يحفزا على التحدث عن إرتباطنا به وبالكنيسة. والمسيح يعتمد علينا. وثمة فائدة مزدوجة للتلميذ المبشِّر كما يؤكد البابا فرنسيس أن “من يُبَشِر يكون مُبَشَّرا” (عظته في 28 تموز 2013). المهم أن نمشي معاً أي جميع الذين يتقاسمون المسؤولية والخدمة في الكنيسة بالتزام الحكمة والديناميكية، وان ينطلق كل شي من حقيقة إيماننا الأساسية: المسيح قام وهو الحب الذي أعطاه الله الآب للبشرية! وليس هناك ما هو أعظم وأهم منه. هذا الإيمان توطّده صلاتنا الليتورجيا والتبشير به”. وختم غبطته بطلب الصلاة من الجميع طوال الشهر من أجل دعوات كهنوتية ورهبانية وعلمانية مكرَّسة.
نقلا عن موقع بطريركية بابل للكلدان