stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 7 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

537views

الاثنين من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب

القدّيسان سرجيوس وباخوس الشهيدان (307)

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 8-1:15

يا إِخوَتِي، رَأَيتُ آيَةً أُخْرَى في ٱلسَّمَاءِ عَظِيمَةً وعَجِيبَة، سَبْعَةَ مَلائِكَة، مَعَهُمُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ ٱلأَخِيرَة، لأَنَّهُ بِهَا تَمَّ سُخْطُ ٱلله.
وَرَأَيْتُ مِثْلَ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَار، وٱلظَّافِرِينَ عَلى ٱلوَحْشِ وعَلَى صُورَتِهِ وعَلى عَدَدِ ٱسْمِهِ وَاقِفِينَ عَلَى بَحْر ٱلزُّجَاج، وَمَعَهُم قِيثَارَاتُ ٱلله،
وهُمْ يُرَنِّمٌونَ تَرْنيمَةَ مُوسى عَبْدِ الله، وتَرْنيمَةَ ٱلحَمَلِ قائلين: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم!
مَنْ لا يَهَابُكَ، يا رَبّ، ولا يُمَجِّدُ ٱسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوس! لأَنَّ جَميعَ ٱلأُمَمِ سَتَأْتي وتَسْجُدُ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ ظَهَرَتْ!».
وبَعْدَ ذلِكَ رَأَيْتُ، فَفُتِحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ في ٱلسَّمَاء،
وَخَرَجَ مِنَ ٱلهَيْكَل ٱلمَلائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ وَمَعَهُمُ ٱلضَّربَاتُ ٱلسَّبْع، لابِسِينَ كَتَّاناً نَقِّيًّا بَرَّاقًا، ومُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ صُدُورِهِم بِأَحْزِمَةٍ مِنْ ذَهَب.
وَوَاحِدٌ مِنَ ٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَةِ أَعْطَى ٱلمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ سَبْعَ كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَب، مَلأَى مِنْ سُخْطِ ٱللهِ ٱلحَيِّ إلى أَبَدِ ٱلآبِدِين.
فَٱمْتَلأَ ٱلهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ ٱللهِ وقُدْرَتِهِ، وَمَا كانَ أَحَدٌ يَسْتَطيعْ أَنْ يَدْخُلَ ٱلهَيْكَلَ حتَّى تَتِمَّ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ مِنْ أَيْدي ٱلمَلائِكَةِ ٱلسَّبْعَة.

إنجيل القدّيس يوحنّا 28-20:12

كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين.
فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».
فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.
فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير.
مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.
مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب.
نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة!
يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

التعليق الكتابي :
ثيودورس المصّيصي (؟ – 428)، أسقف المصّيصة في صقلِّية، ولاهوتيّ
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا

درب الصليب، طريق المجد

“أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان” (يو 12: 23). لقد اقترب الوقت الذي أُمَجَّد فيه أمامكم جميعًا… هذا ما قاله الرّب يسوع مضيفًا: “الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا”… وبعد أن أعلن هذه النبوءات بشأنه الخاص، توجّه الرّب يسوع لتلاميذه، فدعاهم للإقتداء به: “مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة”. وكأنّي به يقول لهم: بعد كلامي هذا، لا ينبغي أن تشكّل آلامي صدمة لكم، ولا أن يكون كلامي الذي سوف تثبته الأحداث القادمة موضع شكّ لكم، إنّما عليكم من الآن وصاعدًا أن تكونوا مستعدّين لأن تتحمّلوا الآلام نفسها لكي تحملوا ثمارًا مماثلة. فالمعادلة واضحة: فمَن اهتمّ بهذه الحياة الدنيويّة سوف يخاف الدخول في الاختبارات وسوف يخسر نفسه في الحياة الجديدة؛ ومَن اختار الانفصال عن هذا العالم الحاضر وهو يعيش فيه، ودخل في الآلام، سوف يخرج منها منتصرًا ومحمّلاً بالثمار الوافرة…

استطرد الرّب يسوع قائلاً: “مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني”. فإذا أراد أحدكم أن يكون خادمًا لي، فليظهر في أعماله أنّه يريد اتّباعي. يمكننا أن نسأل الربّ: ما الذي يمكن أن يجنيه مَن يشاركك في آلامك؟ أجابنا الرّب يسوع: “وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي”. إنّ مَن يشاركني آلامي سوف يشاركني مجدي. سوف يكون معي للأبد في العالم الآتي، ويفرح معي في الملكوت السماوي. هكذا يكرم أبي مَن يخدمني بإخلاص!