الصالون الاجتماعى لحياة افضل بالقوصية يناقش : ” مرض السرطان بين الوقاية والعلاج “
الخميس 10 اكتوبر 2019
فى مدينة القوصية ذات التاريخ العريق بمحافظة اسيوط وسط الصعيد ، يظهر التعليم كأحد العوامل الأساسية فى الحالة الثقافية والاجتماعية التى يعيشها ابناء البلدة وهو ما ساعد الكثير منهم على القيام بأدوار متميزة فى الحياة العامة المصرية بل والمحافل الاقليمية والدولية . تشهد مدينة القوصية منذ عدة سنوات ظاهرة فريدة فى تنمية الوعى العام وتعزيز الحوار المجتمعى من خلال ظهور الصالونات الثقافية كمبادرات تطوعية اطلع بمهمة القيام بها كوكبة من المهتمين بالشأن العام من هذه الصالونات الثقافية صالون المفكر السياسى جمال اسعد عبدالملاك وصالون السيدة الفاضلة هند جوزيف امين وصالون الاستاذ سامى خيرت رميح واخيراً يجئ الصالون الاجتماعى لحياة افضل لمؤسسه عماد زكريا المحامى . والاستاذ عماد زكريا فلتس صاحب مبادرة الصالون الاجتماعى لحياة افضل هو مثقف من طراز فريد يحمل خبرة عريضة بالواقع المصري اكتسبها من خلال عمله بالمحاماة ما يقرب من اربعين عاماً . اعتاد ان يستضيف بمنزله فى شهر رمضان من كل عام سهرة روحية تجمع عدد كبير من ابناء المدينة والقرى المجاورة لها تضم مسلمين ومسيحيين ما يعزز قيمة السلام الاجتماعى لاسيما خلال الازمنة الدينية المباركة .
مساء الخميس 10 اكتوبر 2019 كان ابناء مدينة القوصية على موعد مع جلسة الصالون الاجتماعى لحياة افضل والتى كان عنوانها ” مرض السرطان بين الوقاية والعلاج ” وحل خلالها دكتور صلاح مبروك خلاف استاذ الاورام بمعهد جنوب مصر للاورام بمدينة اسيوط ضيف شرف اللقاء حيث القى سيادته محاضرة قيمة حول موضوع الأمسية كما ادار الحوار خلال الندوة الاستاذ مصطفى رمضان نقيب المحامين بشمال اسيوط . كان قد شارك بالحضور الكاتب السياسى جمال اسعد والصحفى والباحث سليمان شفيق إلى جانب كوكبة من ابناء مدينة القوصية من رجال دين ومحامين وموظفين وشباب . فى بداية اللقاء رحب عماد زكريا بالحضور شاكراً الجميع على المشاركة واعتبر ان حضور د. صلاح خلاف ابن قرية المنشاة الصغرى بالقوصية هو اصدق تعبير عن معنى التفوق العلمى لابناء القوصية فى الحياة المهنية والعامة . وأكد زكريا اهتمام الصالون بالقضايا الثقافية والاجتماعية والصحية التى تهم المواطن المصري حيث ان التوعية هى اساس التقدم الفكرى والحضارى للفرد والوطن .
فى بداية كلمته أكد د. صلاح خلاف أن التوعية الصحية من اهم الادوار التى يجب ان يقوم بها الاطباء فى التعامل مع الناس سواء بلقائهم المباشر فى المستشفيات والعيادات او من خلال الحوار والمناقشة فى الندوات واللقاءات الثقافية حفاظاً على الصحة أثمن ما اعطى الله للإنسان . عن مرض السرطان ذكر استشارى الاورام ان المرض فى مصر فى زيادة مضطردة نتيجة لعدة اسباب منها الاسباب البيئية والاسباب البيولوجية كذلك عوامل ترتبط بعمر المريض وعاداته كالتدخين واكد سيادته ان الاكتشاف المبكر للمرض يساعد على سرعة الشفاء منه . وفى شرح توضيحى قدم الطبيب موجزاً علميا لما يحدث فى الخلية بجسم الانسان حيث ان السرطان يتكون فى خلية واحدة وان هناك معركة صراع بين الجين الكابح للمرض والجين المسرطن للخلية وهذا من صنع الخالق للحفاظ على جسم الإنسان . واشار خلاف إلى السلسلة الزمنية لتكوين الخلية السرطانية اى الفترة الزمنية التى تتعرض لها الخلية من المادة المسرطنة وأكد سيادته ان التنوع فى تناول الماكولات يقطع الطريق امام المادة المسرطنة فى الوصول إلى الخلية المستهدفة . وعن دور الدولة فى علاج مرض السرطان اكد د. صلاح خلاف ان الدولة تبذل جهداً كبيراً فى مكافحة المرض وعلاجه وان فى معهد جنوب مصر للاورام تصل ميزانية العلاج المجانى إلى 15 مليون جنيه فيما العلاج على نفقة الدولة تصل ميزانيته إلى خمسين مليون جنيه وان نسبة الشفاء بفضل الله وصلت إلى 90 بالمائة . وحول التوعية للوقاية من المرض أكد الطبيب ضرورة الابتعاد عن الماكولات التى بها مواد حافظة لاسيما الاطفال حذر سيادته من تناول الشيبسى واللانشون واللحوم البيضاء . فيما شجع على تناول الخضروات والفاكهة والسمك . كذلك حذر استشارى الاورام من تناول الادوية التى بها مواد مسرطنه مثل مادة النيترات وهو ما يجعل من الاهمية ان يتابع المواطن ما يصدر عن وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية من بيانات اعلامية . فى ختام محاضرته أكد د. صلاح خلاف أهمية تعاون كافة الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدنى فى مكافحة مرض السرطان وقال سيادته ان خبرته فى علاج المرض تحمل العديد من الجوانب الانسانية التى تعكس الايمان بقيم التبرع والتطوع والمشاركة لدى المواطن وهو ما يظهر اصالة الشعب المصري . فى نهاية اللقاء القى المشاركون عدد من التساؤلات التى اجاب عنها المحاضر القدير وهو ما القى ضوء جديداً على زوايا القضية موضوع المناقشة .
تقرير – ناجح سمعـان