stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 19 أكتوبر – تشرين الأول “

674views

السبت الثامن والعشرون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس بولس الصليب، الكاهن

تذكار إختياريّ للقدّيسَين يوحنّا دي بريبوف وإسحاق يوغ، الكاهنَين ورفقائهما الشهداء

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 18-16.13:4

أَيُّها ٱلإِخوَة، أَلوَعدُ ٱلَّذي وُعِدَهُ إِبراهيمُ أَو ذُرِيَّتُهُ بِأَن يَرِثَ ٱلعالَمَ لا يَعودُ إِلى ٱلشَّريعَة، بَل إِلى بِرِّ ٱلإيمان.
فَٱلميراثُ يَحصُلُ بِٱلإيمان، لِيَكونَ عَلى سَبيلِ ٱلنِّعمَة، وَيَبقى ٱلوَعدُ جارِيًا عَلى ذُرِيَّةِ إِبراهيمَ كُلِّها، لا عَلى مَن يَنتَمونَ إِلى ٱلشَّريعَةِ فَقَط، بَل عَلى مَن يَنتَمونَ إِلى إيمانِ إِبراهيمَ أَيضًا. وَهُوَ أَبٌ لَنا جَميعًا.
فَقَد وَرَدَ في ٱلكِتاب: «إِنّي جَعَلتُكَ أَبًا لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ ٱلأُمَم». هُوَ أَبٌ لَنا عِندَ ٱلَّذي بِهِ آمَن، عِندَ ٱللهِ ٱلَّذي يُحيِي ٱلأَمواتَ وَيَدعو إِلى ٱلوُجودِ غَيرَ ٱلمَوجود.
آمَنَ راجِيًا عَلى غَيرِ رَجاء، فَأَصبَحَ أَبًا لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ ٱلأُمَم، عَلى ما قيل: «هَكَذا تَكونُ ذُرِيَّتُكَ».

سفر المزامير 43-42.9-8.7-6:(104)105

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

ذَكَرَ إِلى ٱلأَبَدِ لَهُ عَهدا
إِذ أَعلَنَ لِأَلفِ جيلٍ وَعدا
أَلعَهدَ ٱلَّذي لِإِبراهيمَ قَطعَهُ
وَٱلقَسَمَ ٱلَّذي لِإِسحَقَ أَقسَمَهُ

إِنَّهُ ذَكَرَ كَلِمَتَهُ ٱلمُقَدَّسة
ٱلَّتي قالَها لِإِبراهيمَ عَبدِهِ
وَأَخرَجَ قَومَهُ بِٱلسُّرور
وَمَن ٱصطَفاهُم بِٱلحُبور

إنجيل القدّيس لوقا 12-8:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «كُلُّ مَن ٱعتَرَفَ بي أَمامَ ٱلنّاس، يَعتَرِفُ بِهِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ أَمامَ مَلائِكَةِ ٱلله.
وَمَن أَنكَرَني أَمامَ ٱلنّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائِكَةِ ٱلله.
وَكُلُّ مَن قالَ كَلِمَةً عَلى ٱبنِ ٱلإِنسانِ يُغفَرُ لَهُ. وَأَمّا مَن جَدَّفَ عَلى ٱلرّوحِ ٱلقُدُس، فَلَن يُغفَرَ لَهُ.
وَعِندَما تُساقونَ إِلى ٱلمَجامِعِ وَٱلحُكّامِ وَأَصحابِ ٱلسُّلطَة، فَلا يُهِمَنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عَن أَنفُسِكُم أَو ماذا تَقولون.
لِأَنَّ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ يُلَقِّنُكُم في تِلكَ ٱلسّاعَةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا».

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس (313 – 350)، بطريرك أورشليم وملفان الكنيسة
عظة

« فَلا يُهِمَنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عَن أَنفُسِكُم أَو ماذا تَقولون »

بعد أن أوحى الربّ يسوع لتلاميذه بمخافة خلاصيّة، وبعد أن أعدّهم لكي يقاوموا بانفتاح كلّ مَن يبتعد عن الإيمان الحقيقي، أوصاهم بألاّ يقلقوا أبدًا بشأن الجواب الذي يجب أن يعطوه، لأنّ الرُّوح القدس الذي يسكن في النفوس المستعدّة ليعلّمها ويرشدها، سوف يلهمُهم بما يجب أن يقولوه: “وعندَما تُساقونَ إِلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأَصحابِ السُّلطَةِ، فلا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون”. قال المخلّص: “كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم”، بالإشارة إلى طريقة ردّكم على الأشخاص الذين يسألونكم؛ “أو ماذا تقولون”، بالإشارة إلى مضمون الأمور التي ستبوحون بها إلى مَن يريد أن يتعلّم.

بالفعل، عندما نُساق إلى المحاكم في سبيل الرّب يسوع المسيح، كلّ ما علينا فعله هو أن نقدّم له إرادتنا الطيّبة ونترك الباقي لنعمة الرُّوح القدس التي ستُساعدُنا في أجوبتنا: “لِأَنَّ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ يُلَقِّنُكُم في تِلكَ ٱلسّاعَةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا”. صحيح أنّه في مقاطع أخرى قيلَ: “كونوا دائِمًا مُستَعِدِّينَ لأَن تَرُدُّوا على مَن يَطلُبُ مِنكم دَليلَ ما أَنتم علَيه مِنَ الرَّجاء” (1بط 3: 15)؛ لكنّ هذا يعني أنّه عندما نخوض نقاشًا أو جدلاً مع أصدقاء لنا، علينا أن نفكّر فيما يجب أن نقولَه؛ لكن عندما نُساق إلى تلك المحاكم حيثُ يبدو كلّ شيء مرعبًا، يحيط بنا الرُّوح القدس كحصنٍ منيعٍ ليمدَّنا بقوّته، ويعطينا الشجاعة لنتكلّم بلا خوف. ولكن، بما أنّ خوفنا نابع من سببين، إمّا لأنّنا نريد تفادي الشهادة خوفًا من العذاب، أو لأنّ جهلنا يمنعنا من إظهار إيماننا، فإنّ المخلّص حارب هذين السببين. فهو حارب خوفنا من الألم عندما قال: “لا تخافوا الذين يقتلونَ الجَسدَ”؛ كما حارب خوفنا النابع من الجهل عندما قال: “لا يهمنَّكم كيفَ تدافعونَ عن أنفسِكُم أو ماذا تقولون”.