stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 23 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

636views

الأربعاء التاسع والعشرون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ، الكاهن

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 18-12:6

أَيُّها ٱلإِخوَة، فَلا تَسودَنَّ ٱلخَطيئَةُ جَسَدَكُمُ ٱلفاني، فَتَنقادوا لِشَهَواتِهِ.
وَلا تَجعَلوا مِن أَعضائِكُم، سِلاحًا لِلإِثمِ في سَبيلِ ٱلخَطيئَة، بَلِ ٱجعَلوا أَنفُسَكُم في خِدمَةِ ٱلله، عَلى أَنَّكُم أَحياءٌ قاموا مِن بَينِ ٱلأَموات. وَٱجعَلوا مِن أَعضائِكُم سِلاحًا لِلبِرِّ في سَبيلِ ٱلله.
فَلا يَكونَنَّ لِلخَطيئَةِ مِن سُلطانٍ عَلَيكُم. فَلَستُم في حُكمِ ٱلشَّريعَة، بَل في حُكمَ ٱلنِّعمَة.
فَماذا إِذًا؟ أَنَخطَأُ لِأَنَّنا لَسنا في حُكمِ ٱلشَّريعَة، بَل في حُكمِ ٱلنِّعمَة؟ مَعاذَ ٱلله!
أَلا تَعلَمونَ أَنَّكُم، إِذا جَعَلتُم أَنفُسَكُم عَبيدًا في خِدمَةِ أَحَدٍ لِتَخضَعوا لَهُ، صِرتُم عَبيدًا لِمَن تَخضَعون. إِمّا لِلخَطيئَةِ ٱلَّتي تَقودُ إِلى ٱلمَوت، وَإِمّا لِلطّاعَةِ ٱلَّتي تَقودُ إِلى ٱلبِرّ؟
وَلَكِنِ ٱلحَمدُ لله! فَقَد كُنتُم عَبيدًا لِلخَطيئَة، وَلَكِنَّكُم أَطَعتُم بِصَميمِ قُلوبِكُم أُصولَ ٱلتَّعليمِ ٱلَّذي إِلَيهِ وُكِّلتُم.
وَأَصبَحتُم، بَعدَما أُعتِقتُم مِنَ ٱلخَطيئَة، عَبيدًا لِلبِرّ.

سفر المزامير 8-7.6-4.1a.3-1:(123)124

لَولا ٱلرَّبُّ وَلَو لَم يَكُن مَعَنا
هَيّا فَليَقُل يَعقوبُ مُعلِنا
لَو لَم يَكُنِ ٱلمَولى مَعَنا
حينَ تَأَلَّبَ ٱلنّاسُ عَلَينا
لَٱبتَلَعونا وَنَحنُ أَحياء
عِندَما ٱستَشاطَ غَيظُهُم عَلَينا

لَولا ٱلرَّبُّ وَلَو لَم يَكُن مَعَنا
وَلَأَغرَقَنا ٱلماء
وَلَبَلَغَ ٱلسَّيلُ ٱلجارِفُ نُفوسَنا
وَطَغَتِ ٱلمِياهُ فَغَمَرَت أَرواحَنا
تَبارَكَ ٱلمَولى
لِأَنَّهُ لَم يَدَع أَنيابَهُم تَفتَرِسُنا

أَفلَتَت مِثلَ ٱلعُصفورِ نُفوسَنا
مِن فَخِّ ٱلصَيّادين
أَلفَخُّ قَد تَحَطَّمَ
وَٱنطَلَقنا فَنَجَونا
إِنَّ عَونَنا إِسمُ ٱلرَّبّ
خالِقِ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض

إنجيل القدّيس لوقا 48-39:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم تَعلَمونَ أَنَّهُ لَو عَرَفَ رَبُّ ٱلبَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يَأتي ٱلسّارِق، لَم يَدَع بَيتَهُ يُنقَب.
فَكونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّين. فَفي ٱلسّاعَةِ ٱلَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يَأتي ٱبنُ ٱلإِنسان».
فَقالَ بُطرس: «يا رَبّ، أَلَنا تَضرِبُ هَذا ٱلمَثَلَ أَم لِلنّاسِ جَميعًا؟»
فَقالَ ٱلرَبّ: «مَن تُراهُ ٱلوَكيلَ ٱلأَمينَ ٱلعاقِلَ ٱلَّذي يُقيمُهُ سَيِّدُهُ عَلى خَدَمِهِ لِيُعطِيَهُم وَجبَتَهُم مِنَ ٱلطَّعامِ في وَقتِها؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبدِ ٱلَّذي، إِذا جاءَ سَيِّدُهُ، وَجَدَهُ مُنصَرِفًا إِلى عَمَلِهِ هَذا!
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ أَموالِهِ.
وَلَكِن إِذا قالَ ذَلِكَ ٱلعَبدُ في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِهِ، وَأَخَذَ يَضرِبُ ٱلخَدَمَ وَٱلخادِمات، وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَسكَر،
فَيَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبد، في يَومٍ لا يَتَوَقَّعُهُ وَساعَةٍ لا يَعلَمُها، فَيَفصِلُهُ وَيَجزيهِ جَزاءَ ٱلكافِرين.
فَذاكَ ٱلعَبد، ٱلَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِهِ وَما أَعَدَّ شَيئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضرَبُ ضَربًا كَثيرًا.
وَأَمّا ٱلَّذي لَم يَعلَمها، وَعَمِلَ ما يَستَوجِبُ بِهِ ٱلضَّرب، فَيُضرَبُ ضَربًا قَليلًا. وَمَن أُعطِيَ كَثيرًا يُطلَبُ مِنهُ ٱلكَثير، وَمَن أودِعَ كَثيرًا يُطالَبُ بِأَكثَرَ مِنهُ».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 77 عن إنجيل القدّيس متّى

« فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين » (لو 12: 40)

“ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان” (لو 12: 40). قالَ لهم الرّب يسوع المسيح ذلك ليبقى التلاميذُ مُتيقِّظين، ودومًا مُستعدّين. وإن قالَ لهم إنّه سيَحضَر في ساعة لا يتَوقَّعونَها، فهذا يعني أنّه كان يريدُ حَثّهم على ممارسة الفضيلة باندفاع وبدون تلكّؤ. كأنّه كان يقول لهم: “لو عَلِمَ الناس متى سيُفارقونَ الحياة، لاستَعدّوا تمامًا لذلك اليوم”… لكنّ اليومَ الأخير من حياتِنا يبقى سرًّا يتَخطّى كلَّ إنسان.

لذا، يطلبُ الرّب يسوع المسيح ميزَتَين من خادمِه: أن يكون وفيًّا، كي لا يستَوليَ على ما هو لسيِّده؛ وأن يكون يَقِظًا، كي يهتمَّ بما هو مؤتَمَن عليه على أفضل وجه. لذا، نحن نحتاجُ إلى هاتين الميزَتَين لنكون مستعدّين لمجيء الرّب… فهذا ما يحصل حينَ لا نعرف متى يأتي يومُ لقائنا به: نقول لأنفسنا “إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِه”. لكنّ الخادم الوفيّ واليَقِظ لا تُراوِدُه هذه الفكرة. أيّها المسكين، هل تعتقد أنّ الربّ لن يأتيَ أبدًا، بحِجَّةِ أنّه تأخّر قليلاً؟ إنّ مجيئه أكيد، فَلِمَ لا تبقى دومًا مستعدًّا؟ لا، إنّ الربّ لا يتأخّر في المجيء؛ إلاّ أنّ هذا التأخير موجود فقط في ذهن الخادم السيّئ.