stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 4 نوفمبر – تشرين الثاني “

534views

الإثنين من أسبوع تقديس البيعة

 

الرسالة إلى العبرانيّين 18-11:10

يا إِخوَتي، كُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ كُلَّ يَومٍ خَادِمًا، ومُقَرِّبًا مِرَارًا الذَّبَائِحَ نَفْسَهَا، وهِيَ لا تَقْدِرُ البَتَّةَ أَنْ تُزِيلَ الخَطَايَا.
أَمَّا المَسِيح، فَبَعْدَ أَنْ قَرَّبَ ذَبِيحةً واحِدَةً عنِ الخَطَايَا، جَلَسَ عَن يَمِينِ اللهِ إِلى الأَبَد،
وهُوَ الآنَ يَنْتَظِرُ أَنْ «يُجْعَلَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْه».
فإِنَّهُ بِتَقْدِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَ المُقَدَّسِينَ كَامِلِينَ إِلى الأَبَد.
والرُّوحُ القُدُسُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَنَا. فَبَعْدَ أَنْ قَال:
«هذَا هُوَ العَهْدُ الَّذي سَأُعَاهِدُهُم بِهِ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرائِعِي في قُلُوبِهِم، وأَكْتُبُهَا على أَذْهَانِهِم»،
أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد».
فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة!

إنجيل القدّيس يوحنّا 8-1:17

رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن،
ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر.
والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح.
أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ.
فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم.
أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ.
والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ،
لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.

التعليق الكتابي :

القدّيس يُسطينُس (حوالى 100 – 160)، فيلسوف وشهيد
حوار مع تريفون

« والحَيَاةُ الأبَدِيّةُ هِيَ أن يَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الوَاحِدَ الحَقّ »

كانت نفسي متلهّفة لتعلّم خاصّة الفلسفة ومبدأها. لقد استأثر بي بالكامل إدراك الأشياء غير الجسديّة، فإنّ تأمّل الأفكار يعطي فكري أجنحةً. لقد تصوّرت نفسي أصبح حكيمًا في وقت قصير، وكم كنت أحمقًا عندما أملت برؤية الله على الفور، لأنّ هذا هو الهدف من فلسفة أفلاطون. بهذه الذهنيّة، اقتربت من مكان منعزل على شاطئ البحر حيث كنت أحسب أنّني سأكون بمفردي، إلى أن بدأ رجلٌ عجوز يتبعني…

– قال لي: ما الذي أتى بك إلى هنا؟

– أجبته: أنا أحبّ هذا النوع من النزهات… فهي ملائمة جدًّا للتأمّل الفلسفي.

– فسألني قائلاً: إذًا هل الفلسفة تصنع السعادة؟

– بالتأكيد، ولا شيء سواها…

– إذًا ماذا تسمّي الله؟ …

– هو الأوحد في ذاته وهو الذي يعطي الوجود لكلّ موجود، هذا هو الله…

– كيف يستطيع الفلاسفة التوصّل إلى فكرة صحيحة عن الله مع أنّهم لا يعرفونه، ولم يروه ولم يسمعوه؟ …

– أجبته قائلاً: إنّ أعيننا لا تستطيع أن ترى الألوهيّة كما ترى المخلوقات الأخرى، فهي ليست سهلة الفهم إلاّ للإدراك الواحد، كما قال أفلاطون، وأنا أوافقه الرأي.

– تابع العجوز قائلاً: لقد كان هنالك منذ الأيّام الغابرة رجالاً أقدم من كلّ هؤلاء الفلاسفة المزعومين، رجالاً سعداء، وعادلين وأصدقاء لله. كانوا يتكلّمون بإلهام من روح الله ويتنبؤون بمستقبل تحقّق الآن: إنّهم يُدعَون الأنبياء. هم فقط رأوا الحقيقة وقد أعلنوها للبشر. يستطيع أولئك الذين يقرأون، إن كانوا يؤمنون بهم، أن يستفيدوا منهم بشكل كبير… هم كانوا شهود الحقيقة الأُمناء… لقد مجّدوا خالق الكون، الله الآب، وأعلنوا عن الذي سَيُرسِله، أي الرّب يسوع المسيح ابنه… وأنت، صَلِّ قبل كلّ شيء أن تكون أبواب النور مفتوحة، لأنّ أحدًا لا يمكن أن يرى ولا أن يسمع إن لم يعطِه الله أو ابنه أن يفهم…

لم أره مجدّدًا، ولكن نارًا اشتعلت في نفسي فجأةً وأبديتُ حبًّا للأنبياء، لهؤلاء الرجال الذين هم أصدقاء الرب يسوع المسيح. بعد التفكير في كلام ذلك الرجل العجوز، أدركت أنّ هذه هي الفلسفة الوحيدة الصحيحة والنافعة