انطلاق لقاء ATIME رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط بإكليريكية المعادي- القاهرة بعد غياب دام عشر سنوات؟ من هي هذه الرابطة وأهميتها على صعيد الشرق الاوسط؟

المصدر: تيلي لوميار- نورسات- القاهرة

بعد غياب دام عشر سنوات، ها هي رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط المعروفة باسم ATIME تنطلق إلى العمل مجددا بعدما تم إعادة إنطلاق أعمال الرابطة من جديد العام المنصرم ٢٠١٨، بمبادرة من الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ثريا بشعلاني التي حضرت خصيصا لمصر والتقت برؤساء الكنائس الذين شجعوا مبادرتها والتقت كذلك بعمداء كليات اللاهوت بمصر.

وسط أجواء مفعمة بالمحبة والتلاقي، جمعت أساتذة المواد اللاهوتية والكتابة الفلسفية والمعدين للتكوين الكهنوتي والخدمة الرعوية شبانا وشابات فاق عددهم السبعين في رحاب كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية للأقباط الكاثوليك- المعادي- القاهرة.

أظهر الشبان في لقاء ATIME الوجه الكاثوليكي الأرثوذكسي والبروتستانتي الذي يتجلى بعيش روح المسكونية ووحدة الكنائس.

استهل اللقاء برفع الصلاة على نية أعمال الشبان ورابطة ATIME وازدانت بقراءة من سفر المزامير والإنجيل.

تخلل القاء ألعابا رياضية تثقيفية ومسابقات ترفيهية تنافسية عملا بقول القديس بولس:” تنافسوا في الأعمال الحسنة وإن كان بينكم تسلية فلتكن في المحبة”.
اعقب ذلك، مائدة المحبة جمعت الشبان والشابات في حديقة الإكليريكية تلاها توزيع الجوائز والميداليات والكؤوس على الفائزين في الألعاب الرياضية وسط أجواء من الفرح.

عن أهمية اللقاء، تحدث مدير الإكليريكية الأب بيشوي رسمي قائلا:
“إنه يوم تكويني جمعنا معا في المسيح لتكون خدمتنا واحدة لخلق جو من المحبة، وعلينا أن نتذكر دائما هذه اللقاءات في عملنا الرعوي لنخط لقاءاتنا بين النفوس التي نخدمها. فليكن هذا اللقاء لقاء محبة بيننا لأنه ما أجمل أن يجتمع الأخوة معا”.

بدوره، تحدث القس بيشوى حلمي عضو المجلس التنفيذي المشارك لرابطة كليات اللاهوت في الشرق الاوسط والمسؤول عن كلية الأقباط الأرثوذكس- القاهرة عن معنى كلمة ATIME وأهمية الرابطة قائلا:
”
إن عبارة ATIME هي اختصار لكلمة رابطة كليات اللاهوت في الشرق الاوسط التي تأسست العام ١٩٦٤ بينما تأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط العام ١٩٧٤، وتضم الرابطة ١٨كلية لاهوت في الشرق الاوسط وعددها في مصر ٩كليات”.

أضاف:
“فرحتنا كبيرة بتجدد انطلاق لقاءATIME لتساهم دفعة هذا اللقاء بإعلاء قيمة الكنيسة”.

مقابل ذلك، قدم كل من القمص بنيامين لمحرقي أستاذ اللاهوت والمشرف الروحي للكلية الإكليريكية انبا رويس- العباسية، الدكتور القس صموئيل رزفي ابراهيم الأمين التنفيذي المشارك في ATIME ووكيل كلية اللاهوت الإنجيلية – القاهرة، الأب شنوده شفيق اندراوس نائب عميد كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية – المعادي، شهادة حياة عن لقاء ATIME منوهين بأهمية هذه الرابطة التي تعزز النهضة في الكنيسة وترسي الروح المسكونية بين طلاب الإكليريكيات والمعاهد.

أما الطلاب فنوهوا بأهمية هذه اللقاءات التي تعطيهم الربح الحقيقي الذي يتجلى بمحبة الٱخر وتمتين الصداقات والعلاقات الاخوية بين طلاب كليات اللاهوت، ما يجعل الوحدة قريبة”.

يذكر، أن رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الاوسط تتشكل من كليات ومعاهد الدراسات اللاهوتية للكنائس المسيحية في الشرق الأوسط، ودورها هو أن تقوم بتقديم توصيات واقتراحات غير ملزمة إلى الكليات الأعضاء ومن بين اهدافها:
العمل على توطيد العلاقات الأخوية بين الكليات والمعاهد الاعضاء، تشجيع روح التعاون والتفاهم والحوار على صعيد هيئات التدريس والطلاب على المستويين اللاهوتي والعملي، تبادل المعلومات وإتاحة الفرص للتشاور بين الكليات والمعاهد الأعضاء، دراسة العلاقة بين التعليم اللاهوتي وواقع الكنائس المعاش ونموها، مساعدة الكليات والمعاهد الأعضاء على تحسين مستوى التعليم اللاهوتي، تبادل المطبوعات اللاهوتية بين الكليات والمعاهد اللاهوتية.

تتاح عضوية الرابطة للكليات والمعاهد المتصلة بالكنائس والعاملة في التعليم اللاهوتي العالي في الشرق الأوسط.
إشارة، إلى أن كلية العلوم الإنسانية في المعادي، وكلية العلوم الدينية في السكاكيني، هما الكليتان اللتان تمثلان الكنيسة الكاثوليكية في كنائس