القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 18ديسمبر – كانون الأوّل “
الأربعاء الثامن والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس الشهيد سبستيانوس والذين معه
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 22-9:4
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِجتَهِد أَن تُبادِرَ إِلَيَّ عاجِلاً.
فَإِنَّ ديماسَ قَد تَرَكَني لِحُبِّهِ ٱلدَّهرَ ٱلحاضِرَ، وَٱنطَلَقَ إِلى تَسالونيكي وَكِرِسكيسَ (مَضى) إِلى غَلاطِيَةَ، وَتيطُسَ إِلى دَلماتِيَةَ،
وَمَعي لوقا وَحدَهُ. فَٱستَصحِب مَرقُسَ وَٱئتِ بِهِ مَعَكَ. فَإِنَّهُ نافِعٌ لي لِأَجلِ ٱلخِدمَة.
أَمّا تيخيكوسُ فَقَد بَعثَتُهُ إِلى أفَسُس.
أَحضِر مَعَكَ عِندَ مَجيئِكَ ٱلرِّداءَ ٱلَّذي تَرَكتُهُ في تُرُواسَ عِندَ كَرُبسَ، وَٱلكُتُبَ وَخُصوصًا صُحُفَ ٱلرَّقّ.
إِنَّ ٱلإِسكَندَرَ ٱلنَّحّاسَ قَد باداني بِشُرورٍ كَثيرَةٍ. جازاهُ ٱلرَّبُّ بِحَسَبِ أَفعالِهِ.
فَتَحَفَّظ مِنهُ أَنتَ أَيضًا، فَإِنَّه قاوَمَ أَقوالَنا كَثيرًا.
لَم يَحضُر مَعي أَحَدٌ عِندَ ٱحتِجاجي ٱلأَوَّلِ، بَل تَرَكَني ٱلجَميع. لا حاسَبَهُمُ ٱلله!
إِلاّ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَد وَقَفَ مَعي وَقَوّاني، لِتَكمُلَ بي ٱلكِرازَةُ وَتَسمَعَ ٱلأُمَمُ كُلُّها. فَأُنقِذتُ مِن فَمِ ٱلأَسَد.
وَسَيُنقِذُني ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ عَمَلٍ شِرّيرٍ، وَيُخَلِّصُني إِلى مَلَكوتِهِ ٱلسَّماوي، لَه ٱلمَجدُ إِلى دَهرِ ٱلدّاهِرين. آمين
سَلِّم عَلى بِرِسِكِلَّةَ وَأَكيلاَّ وَعَلى أَهلِ بَيتِ أُنيسِفورُس.
إِرَستُسُ بَقِيَ في كورِنثُسَ، أَمّا تُروفيمُسُ فَقَد تَرَكتُهُ مَريضًا في ميلِتُس.
إِجتَهِد أَن تَجيءَ قَبلَ ٱلشِّتاء. يُسَلِّمُ عَلَيكَ إِفّولُسُ وَبوذِسُ وَلينُسُ وَكَلَوذِيَّةُ وَٱلإِخوَةُ أَجمَعون.
أَلرَّبُّ يَسوعُ ٱلمَسيحُ مَعَ روحِكَ. ٱلنِّعمَةُ مَعَكُم. آمين
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 16-11:10
قالَ ٱلرَّبُّ: «مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتهُ وَتَزَوَّجَ أُخرى، فَإِنَّهُ يَزني عَلَيها.
وَإِن طَلَّقَتِ ٱمرَأَةٌ بَعلَها وَتَزَوَّجَت آخَرَ، فَإِنَّها تَزني».
وَقَدَّموا إِلَيهِ صِبيانًا لِيَلمُسَهُم، فَجَعَلَ ٱلتَّلاميذُ يَزجُرونَ مُقَدِّميهِم.
فَلَمّا رَأى يَسوعُ ذَلِكَ ٱغتاظَ وَقالَ لَهُم: «دَعوا ٱلصِّبيانَ يَأتونَ إِلَيَّ وَلا تَمنَعوهُم، فَإِنَّ لِمِثلِ هَؤُلاءِ مَلَكوتَ ٱلله.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: مَن لا يَقبَلُ مَلَكوتَ ٱللهِ مِثلَ صَبِيٍّ، فَلا يَدخُلُهُ».
ثُمَّ ٱحتَضَنَهُم وَوَضَع يَدَيهِ عَلَيهِم وَجَعَلَ يُبارِكُهُم.
التعليق الكتابي :
القدّيس لاوُن الكبير (؟ – نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة 7 بمناسبة عيد الظهور الإلهي
” دَعُوا الأطفالَ يأتونَ إليَّ “
لقد أحبّ الرّب يسوع المسيح الطفولة التي ارتضى بها أوّلاً في نفسه كما في جسده… إنّ الرّب يسوع المسيح يحبّ الطفولة الّتي تعلّم التّواضع، والّتي هي مقياس التّواضع ومثال العذوبة. إنّ الرّب يسوع المسيح يحبّ الطفولة: نحوها يوجّه البالغين، ونحوها يعيد المسنّين ويجذب من هم على مثالها لكي يرفعهم إلى الملكوت الأبدي.
لكن كي نتمكّن من فهم كيفيّة الوصول إلى اهتداء كهذا، وأيّ تحوّل يجب أن نجريه للتصرّف كالأطفال، فلندَعْ القدّيس بولس يعلّمنا ويقول لنا: “لا تَكونوا أَيُّها الإِخوَةُ أَطفالا في الرَّأي، بل تَشَبَّهوا بِالأَطفالِ في الشَّرّ، وكونوا راشِدينَ في الرَّأي” (1 كور14: 20). لا يتعلّق الأمر بعودتنا إلى ألعاب الطفولة، أو إلى هفوات البدايات، بل باختيار ما هو مناسب لسنوات الرشد، أي التهدئة السريعة للاضطرابات الداخليّة، والعودة الفوريّة إلى الهدوء، والنسيان الكامل للإساءات، واللامبالاة تجاه المجد العالمي، والألفة والشعور بالمساواة الطبيعيّة. بالفعل، إنّه لَخيرٌ كبير ألاّ يكون لدينا إلمام بالأذى وألا يستهوينا الشّر…؛ يقل القدّيس بولس أيضًا: “لا تُبادِلوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ” (رو 12: 17): هذا الأمر يعبّر عن السلام الدّاخلي لدى الأطفال والّذي يناسب المسيحيين… هذا هو التواضع الذي علّمنا إيّاه المخلِّص حين سجد له المجوس عندما كان طفلاً.