stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

هل أنت الآتي أم ننتظر آخر – الأب وليم سيدهم

1.5kviews

هل أنت الآتي أم ننتظر آخر

هذا السؤال حمّله يوحنا المعمدان لتلاميذه لينقلوه ليسوع، كان يوحنا المعمدان في السجن قبل أن يقطع ‏رأسه هيرودس استجابة لطلب سالومي.‏

في هذه اللحظات الحرجة وهو في السجن شك يوحنا المعمدان في كون يسوع هو المسيح الذي بشر ‏بقدومه. كيف نسى المعمدان ما أعلنه بنفسه عن يسوع؟ إن هذا الشك يرقى الى موقف بطرس الرسول ‏حينما أنكر يسوع وأمام الجارية حينما كان يسوع مسجون ينتظر المحاكمة.‏

إننا اليوم نتسائل عن أسس إيماننا بيسوع. نتسائل عن أوقات ضعفاتنا وتوارت صورة يسوع من ‏مخيلتنا. إننا لا نستطيع أن ندَّعي أننا لم نمر أو قد نمُر بهذه اللحظات الحزينة القاتمة حيث تتحول ‏الحقائق في أذهاننا إلى هلوسات تحت الظروف الصعبة، بالله كيف نصدق أن يوحنا الذي شهد ليسوع ‏حينما سأله الفريسيون وقال: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ ‏أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.” (لو 3: 16) إن ذهبت هذه الكلمات التي ‏سجلها الانجيل كشهادة ليوحنا المعمدان للاعتراف بالمسيح المخلص
‏«أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» (لو 7: 19) سؤال يهز كياننا ونحن نستعد للإحتفال بميلاد المسيح ‏تفاجئنا القراءات الليتورجية بهذا المشهد المأساوي لأحد أعمدة إيماننا بالمخلص يسوع.‏

المهم وصلت الرسالة فورًا ليسوع نفسه وقد كان يبشر بالملكوت في المدن المجاورة لأورشليم. لنتخيل ‏وقع هذا السؤال علي يسوع وهو محاط بتلاميذه الإثنى عشر.‏

لا شك إن رد فعل يسوع كان حزينًا على ما وصل إليه حال يوحنا البشير، إلا أن يسوع لأنه أدرك ‏حراجة الموقف الذي يعيشه يوحنا المعمدان خاطب تلاميذه والجموع بشأن يوحنا المعمدان قائلًا: ‏‏«مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟ بَلْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَانًا لاَبِسًا ‏ثِيَابًا نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ فِي اللِّبَاسِ الْفَاخِرِ وَالتَّنَعُّمِ هُمْ فِي قُصُورِ الْمُلُوكِ.(لوقا 7: 24، 25)‏
ثم يرد على تلاميذ يوحنا قائلًا: ” فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُماَ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا ‏وَسَمِعْتُمَا: إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى ‏يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ. وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ». (لوقا 7: 22، 23).‏
نعم يا يسوع أنت الآتي ننتظرك ونمجدك.‏