stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 30 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

758views

الاثنين الثلاثون بعد العنصرة ( يُطلب فِيهِ إنجيل الأربعاء الثاني عشر بعد الصليب )

تذكار القدّيسة البارّة في الشهيدات أنيسيّا

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

الرسالة إلى العبرانيّين 13-7:8

يا إِخوَة، لَو كانَ ٱلعَهدُ ٱلأَوَّلُ لا لَومَ فيهِ، لَم يُطلَب مَوضِعٌ لِعَهدٍ ثانٍ.
لِأَنَّهُ يَلومُهُم إِذ يَقولُ لَهُم: «ها إِنَّها تَأتي أَيّامٌ، يَقولُ ٱلرَّبّ، أَقطَعُ فيها مَعَ آلِ إِسرائيلَ وَآلِ يَهوذا عَهدًا جَديدًا.
لا كَٱلعَهدِ ٱلَّذي قَطَعتُهُ مَعَ آبائِهِم يَومَ أَخَذتُ بِيَدِهِم لِأُخرِجَهُم مِن أَرضِ مِصرَ، لِأَنَّهُم لَم يَستَمِرّوا عَلى عَهدي، فَأَهمَلتُهُم أَنا، يَقولُ ٱلرَّبّ.
وَهَذا هُوَ ٱلعَهدُ ٱلَّذي أُعاهِدُ بِهِ آلَ إِسرائيلَ بَعدَ تِلكَ ٱلأَيّامِ، يَقولُ ٱلرَّبّ: إِنّي أَحِلُّ شَرائِعي في بَصيرَتِهِم وَأَكتُبُها عَلى قَلبِهِم، وَأَكونُ لَهُم إِلَهًا وَهُم يَكونونَ لي شَعبًا.
وَلا يُعَلِّمُ بَعدُ كُلُّ واحِدٍ قَريبَهُ وَكُلُّ واحِدٍ أَخاهُ قائِلاً: إِعرِفِ ٱلرَّبَّ، لِأَنَّ جَميعَهُم سَيَعرِفوني مِن صَغيرِهِم إِلى كَبيرِهِم.
لِأَنّي سَأَغفِرُ آثامَهُم وَلَن أَذكُرَ خَطاياهُم وَآثامَهُم مِن بَعد».
فَبِقَولِهِ «جَديدًا» جَعَلَ ٱلأَوَّلَ عَتيقًا، وَما عَتُقَ وَشاخَ فَهُوَ قَريبٌ مِنَ ٱلفَناء.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 24-20.11-10.8-5:21

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذ كانَ بَعضٌ يَقولونَ لِيَسوعَ عَنِ ٱلهَيكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجارَةٍ جَميلَةٍ وَتُحَفِ نُذورٍ، قال:
«سَتَأتي أَيّامٌ لا يُترَكُ فيها مِمّا تَرَونَ حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاّ يُنقَض».
فَسَأَلوهُ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، مَتى يَكونُ هَذا، وَما ٱلعَلامَةُ ٱلَّتي تَكونُ إِذا أَوشَكَ أَن يَقَعَ هَذا؟»

حينَئِذٍ قالَ لَهُم: «سَتَقومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّةٍ وَمَملَكَةٌ عَلى مَملَكَةٍ،
وَتَكونُ زَلازِلُ شَديدَةٌ في أَماكِنَ شَتّى، وَأَوبِئَةٌ وَمَجاعاتٌ، وَتَكونُ مَخاوِفُ وَعَلاماتٌ عَظيمَةٌ مِنَ ٱلسَّماء».
وَإِذا رَأَيتُم أورَشَليمَ قَد أَحاطَت بِها ٱلجُيوشُ، فَٱعلَموا حينَئِذٍ أَنَّ خَرابَها قَد ٱقتَرَب.
حينَئِذٍ ٱلَّذينَ في ٱليَهودِيَّةِ فَليَهرُبوا إِلى ٱلجِبالِ، وَٱلَّذينَ في داخِلِها فَليَخرُجوا، وَٱلَّذينَ في ٱلحقولِ فَلا يَدخُلوها،
لِأَنَّ هَذِهِ أَيّامُ ٱنتِقامٍ، لِكَي يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِب.
أَلوَيلُ لِلحَبالى وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأيّامِ! فَإِنَّهُ سَيَكونُ ضيقٌ شَديدٌ في ٱلأَرضِ وَسُخطٌ عَلى هَذا ٱلشَّعب.
وَيَسقُطونَ بِحَدِّ ٱلسَّيفِ، وَيُسبَونَ إِلى جَميعِ ٱلأُمَمِ، وَتَدوسُ ٱلأُمَمُ أورَشَليمَ إِلى أَن تَتِمَّ أَزمِنَةُ ٱلأُمَم.

 

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
صلاة الكنيسة

« هذا (الهيكل) الَّذي تَنظُرونَ إِلَيه سَتأتي أَيَّامٌ لن يُترَكَ مِنه حَجَرٌ على حَجَر مِن غَيرِ أَن يُنقَض » (لو 5: 6)

في العهد القديم، كان هناك فهمٌ معيّن لطابع الصلاة الإفخارستيّ. وكانت تُعتبَر خَيمة العهد (راجع خر 25)، وبعدها هيكل سليمان، صورة للخليقة كلّها، مجتمعةً حول ربّها لتعبده وتخدمه… وكما أنّه، بحسب رواية الخلق، كانت السماء كانت بمثابة ستائر، فإنّ الستائر يجب أن تشكّل جدران الخيمة. وأيضًا كما أنّ المياه التي من تحت جُمعت وفُصلت عن المياه التي من فوق، كان رداء الهيكل يفصل قُدس الأقداس عن المساحات الخارجيّة… والشمعدان بأعمدته السبعة رمزٌ لنيّرات السماء. والحملان والطيور تمثّل وفرة المخلوقات الحيّة التي تسكن المياه والأرض والجوّ. وكما أنّ الأرض أوكِلَت للإنسان، فعلى رئيس الكهنة واجب القيام في الهيكل…

لقد بنى الرّب يسوع المسيح، مكان هيكل سليمان، هيكلاً من الحجارة الحيّة (راجع 1بط 2: 5)، أي شَرِكة القدّيسين. هو يقف في وسط الهيكل كرئيس الكهنة الأزليّ، وهو على مذبحه القربان المقدَّم إلى الأبد. وكلّ الخليقة أصبحت مشارِكةً في هذه الليتورجيا: تشارك ثمار الأرض في التقادم السرّيّة، وكذلك الأزهار والأنوار، وجدران الهيكل وستائره، والكاهن المكرّس والمسحة وبَرَكة بيت الله.

والكروبين ليسوا غائبين، فصورتهم المنحوتة تحرس قدس الأقداس. ويحرص الرهبان الآن، وهم صورة الكروبين الحيّة، على ألاّ يتوقّف أبدًا تسبيح الله، لا على الأرض ولا في السماء… فأناشيد التسبيح التي ينشدونها منذ الفجر تدعو الخليقةَ كلّها لتجتمع وتسبّح الربّ: الجبال والتلال، الأنهار والسيول، البحار والأرض وكلّ ما يعيش فيها، الغيوم والرّياح، المطر والثلج، جميع سكّان الأرض، والبشر كلّهم بمختلف حالاتهم وأعراقهم، وأخيرًا سكّان السماوات، أي الملائكة والقدّيسين (دا 3: 57 – 90) … فعلينا أن ننضمّ، بواسطة ليتورجيّتنا، إلى هذا التسبيح الأزليّ لله. ما المقصود بـ “نحن”؟ ليس فقط الرهبان المكرّسين، بل كلّ الشعب المسيحيّ.