stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 9 يناير – كانون الثاني 2020 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
1.2kviews

اليوم الثالث بعد الدنح المجيد

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 15-2:5

يا إِخوَتِي، هَا أَنَا بُولُسَ أَقُولُ لَكُم: إِذَا ٱخْتَتَنْتُم، فَالمِسِيحُ لَنْ يُفِيدَكُم شَيْئًا!
وأَعُودُ أَشْهَدُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ يَخْتَتِن، أَنَّهُ مُلْزَمٌ أَنْ يَعْمَلَ بأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ كُلِّهَا.
لَقَدْ فُصِلْتُم عَنِ المَسِيح، أَنتُمُ الَّذِينَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَتَبَرَّرُوا بِالشَّرِيعَة، وسَقَطْتُمْ عَنِ النِّعْمَة.
أَمَّا نَحْنُ فَبِالرُّوحِ نَنْتَظِرُ ونَرْجُو التَّبْرِيرَ بِالإِيْمَان.
ففِي المَسِيحِ يَسُوع، لا الخِتَانَةُ ولا عَدَمُ الخِتَانَةِ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلِ الإِيْمَانُ العَامِلُ بِالمَحَبَّة.
كُنْتُم تَجْرُونَ جَرْيًا جَيِّدًا، فَمَنْ أَعَاقَكُم عَنِ الطَّاعَةِ لِلْحَقّ؟
ومَا أَقْنَعُوكُم بِهِ لَيْسَ مِنَ اللهِ الَّذي يَدْعُوكُم.
إِنَّ قَلِيلاً مِن الخَمِيرِ يُخَمِّرُ العَجْنَةَ كُلَّهَا.
أَنَا وَاثِقٌ بِكُم في الرَّبِّ أَنَّكُم لَنْ تَرْتَأُوا أَيَّ رَأْيٍ آخَر، أَمَّا الَّذي يُبَلْبِلُكُم فإِنَّهُ سيُعَانِي الدَّيْنُونَة، كَائِنًا مَنْ كَان.
وَأَنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنْ كُنْتُ أُنَادِي إِلى الآنَ بالخِتَانَة، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْد؟ إِذًا فقَدْ أُبْطِلَ عِثَارُ الصَّلِيب!
يا لَيْتَ الَّذِينَ يُبَلبِلُونَكُم يَبْتُرُونَ أَعْضَاءَهُم!
فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنَّمَا دُعِيتُم إِلى الْحُرِّيَّة. ولكِن لا تَجْعَلُوا هذِهِ الحُرِّيَّةَ ذَرِيعَةً لإِرْضَاءِ الجَسَد، بَلِ ٱخْدُمُوا بَعضُكُم بَعْضًا بِالمَحَبَّة.
فَإِنَّ الشَّريعَةَ كُلَّهَا تَكْتَمِلُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَة، وهِيَ أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.
فإِنْ كُنْتُم تَنْهَشُونَ وتَأْكُلُونَ بَعْضُكُم بَعْضًا، فَٱحْذَرُوا أَنْ تُفْنُوا بَعضُكُم بَعْضًا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 38-31:5

قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود): «لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة.
ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة.
أَنْتُم أَرْسَلْتُم إِلى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلحَقّ.
وأَنَا لا أَسْتَمِدُّ الشَّهَادَةَ مِنْ إِنْسَان، ولكِنْ مِنْ أَجْلِ خَلاصِكُم أَقُولُ هذَا:
كَانَ يُوحَنَّا السِّرَاجَ المُوقَدَ السَّاطِع، وأَنْتُم شِئْتُم أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَة.
أَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا: أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي.
والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ شَهِدَ لِي. وأَنْتُم مَا سَمِعْتُم يَومًا صَوتَهُ، ولا رَأَيْتُم مُحَيَّاه،
ولا جَعَلْتُم كَلِمَتَهُ رَاسِخَةً فِيكُم، لأَنَّكُم لا تُؤمِنُونَ بِمَنْ أَرْسَلَهُ الآب.

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات حول نشيد الإنشاد: العظة 20، المقطع الثاني

«إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني»

أحبُّك، أيّها الرّب يسوع الصالح، من أجل كل ما قمت به من أجلنا وبالأكثر من أجل تلك الكأس التي شربتها حتى تفتدينا… إنّ عملك هذا يجذب محبّتنا بلطف أكثر ويتطلّبها بشدّة أكثر ويربطها بك أكثر ويجعلها أكثر اتّقادًا. إنّ مخلّصنا قد عانى الكثير في ذلك اليوم، لدرجة أنّ الخالق لم يعانِ بشكل مماثل لكي يكوّن العالم كلّه. لقد اكتفى بكلمة وكلّ شيء تحقّق، أمَرَ فخُلِقَ كلُّ شيء، أما المخلّص، فكان عليه أن يؤكّد كلامه أمام معارضين، ويدافع عن أعماله أمام رقابة معادية، ويتعرّض للتعذيب أمام مستهزئين، ويموت وسط الشتائم. لقد أحبّنا إلى هذا الحد.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن يجيب بحبّه على حبّ أحد بل فاض حبّه من نفسه. فبالفعل، “مَنِ الَّذي تَقًدَّمهُ بِالعَطاءِ فيُكافَأَ علَيه؟” (رو 11: 35) وكما يقول القديس يوحنّا الإنجيلي في رسالته الأولى: “وما تَقومُ عَلَيه المَحَبَّة هو أَنَّه لَسنا نَحنُ أَحبَبْنا الله بل هو أَحَبَّنا فأَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا” (1يو 4: 10). باختصار، فقد أحبنا قبل أن نُخلق وأكثر من ذلك أحبّنا عندما تصالحنا معه كما يقول لنا القديس بولس: “فإِن صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ َابِنه ونَحنُ أَعداؤُه، فما أَحرانا أَن نَنجُوَ بِحَياتِه ونَحنُ مُصالَحون!” (رو 5: 10). لو لم يحبنا عندما كنّا أعداءه لما وُجد أصدقاء، ولو لم يحبّ من لم يُخلقوا بعد لما وُجد أشخاص ليُحَبَّوا.