stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 13 يناير – كانون الثاني 2020 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
461views

الاثنين الأوّل من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس هيلاريوس، الأسقف ومعلّم الكنيسة

 

سفر صموئيل الأوّل 8-1:1

كانَ رَجُلٌ مِنَ ٱلرّاماتائيم، صوفيمَ مِن جَبَلِ أَفرائيم، يُقالُ لَه أَلقانَة.
وَكانَت لَهُ ٱمرَأَتان، ٱسمُ إِحداهُما حَنَّة، وَٱسمُ ٱلأُخرى فَنِنَّة. فَرُزِقَت فنِنَّةُ بَنين، وَحَنَّةُ لَم يَكُن لَها بَنون.
وَكانَ ذَلِكَ ٱلرَّجُلُ يَشخَصُ مِن مَدينَتِهِ كُلَ سَنَةٍ إِلى سَنَةٍ لِيَسجُدَ وَيَذبَحَ لِرَبِّ ٱلجُنودِ في شيلو. وَكانَ هُناكَ ٱبنا عالي، حُفني وَفِنحاس، كاهِنَينِ لِلرَّبّ.
فَلَمّا حانَ ٱليَومُ وَذَبَحَ أَلقانَة، أَعطى فَنِنَّةَ زَوجَتَهُ وَجَميعَ بَنيها وَبَناتِها أَنصِبَة.
وَأَمّا حَنَّةُ فَأَعطاها نَصيبَ ٱثنَين، لِأَنَّهُ كانَ يُحِبُّ حَنَّة. وَلَكِنَّ ٱلرَّبَّ كانَ قَد حَبَسَ رَحِمَها.
وَكانَت ضَرَّتُها تُغضِبُها مُعَنِّتَةً لَها، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ حَبَسَ رَحِمَها.
وَهَكَذا كانَ يَحدُثُ كُلَّ سَنَةٍ عِندَ شُخوصِها إِلى بَيتِ ٱلرَّبّ. فَكانَت تُغضِبُها فَتَبكي وَلا تَأكُل.
فَقالَ لَها أَلقانَةُ زَوجُها: «يا حَنَّة، ما لَكِ باكِيَةً وَما لَكِ لا تَأكُلين؟ لِماذا يَكتَئِبُ قَلبُكِ: أَلَستُ أَنا خَيرًا لَكِ مِن عَشَرَةِ بَنين؟»

سفر المزامير 19-17.14-12:(115)116

بِماذا أُكافِئُ ٱلمَولى
عَلى كُلِّ ما أَتاني مِن أَفضال؟
سَآخُذُ كَأسَ ٱلخَلاص
وَإِلى ٱسمِ ٱلرَّبِّ أَرفَعُ ٱلِٱبتِهال

أوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين
لِذا سَأُقَدِّمُ لَكَ ذَبيحَةَ ٱلثَّناء
وَٱرفَعُ إِلى ٱسمِكَ ٱلدُّعاء.

وَأوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين
في ساحاتِ بَيتِ ٱلمَولى
في وَسطِكِ، يا أورَشَليم

إنجيل القدّيس مرقس 20-14:1

بَعدَ ٱعتِقالِ يوحَنّا، جاءَ يَسوعُ إِلى ٱلجَليلِ يُعلِنُ بِشارَةَ ٱلله، وَيَقول:
«حانَ ٱلوَقتُ وَٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلله. فَتوبوا وَآمِنوا بِٱلبِشارَة».
وَكانَ يَسوعُ سائِرًا عَلى شاطِئِ بَحرِ ٱلجَليل، فَرَأى سِمعانَ وَأَخاهُ أَندَراوُسَ يُلقِيانِ ٱلشَّبَكَةَ في ٱلبَحر، لِأَنَّهُما كانا صَيّادَين.
فَقالَ لَهُما: «ٱتبَعاني أَجعَلُكُما صَيّادَي بَشَر».
فَتَركا ٱلشِّباكَ لِوَقتِهِما وَتَبِعاه.
وَتَقَدَّمَ قَليلًا فَرَأى يَعقوبَ بنَ زَبَدى وَأَخاهُ يوحَنّا، وَهُما أَيضًا في ٱلسَّفينَةِ يُصلِحانِ ٱلشِّباك.
فَدَعاهُما لِوَقتِهِ، فَتَركا أَباهُما زَبَدى في ٱلسَّفينَةِ مَعَ ٱلأُجَراءِ وَتَبِعاه.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات حول الإنجيل، العظة رقم 5

« فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه »

قد يقول البعض…: “ماذا تركا من أشياء ثمينة تلبية لنداء الربّ، هذان الصيّادان اللذان لا يملكان شيئًا تقريبًا؟”… لقد تركا الكثير، لأنّهما تخلّيا عن كلّ شيء، مهما يكن هذا الشيء قليلاً. أمّا نحن، فعلى العكس، نتعلّق بكلّ ما لدينا، ونبحث بطمع عمّا ليس لدينا. لقد ترك القدّيسان بطرس وأندراوس الكثير إذًا عندما تخلّيا معًا عن أبسط رغبة في الامتلاك؛ لقد تركا الكثير، إذ عندما تخلّيا عن ممتلكاتهما، تخلّيا كذلك عن رغباتهما.

فلا يقلنّ أحد في نفسه إذًا، حتّى حين يرى أن البعض ترك ثروات كبيرة: “أودّ لو أقتدي بهم في احتقارهم لهذا العالم، لكن ليس لديّ شيء أتخلّى عنه، فأنا لا أملك شيئًا”. أنتم تتركون الكثير، يا إخوتي، عندما تتخلّون عن رغبات هذا العالم. بالفعل، فإنّ الربّ يكتفي بممتلكاتنا الخارجيّة مهما كانت صغيرة: هو يهتمّ للقلب لا للأسعار، إذ لا يرى كم قدّمنا له، إنّما كم من المحبّة رافقت تقدمتنا.

إذا أردنا أن نهتمّ فقط بالممتلكات الخارجيّة، فإنّ قدّيسَينا التاجرَين دفعا بشباكهما وبمركبهما ثمن الحياة الأبديّة، حياة الملائكة. إنّ ملكوت الله ليس له ثمن، ولكنّه لا يكلّفك أكثر أو أقل ممّا تمتلك.