stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 يناير – كانون الثاني 2020 “

840views

الأربعاء الثاني والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ إنجيل الخميس الثالث عشر بعد الصليب)

تذكار أبينا البار بولس الصعيدي

تذكار يوحنّا الكوخي

 

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس يعقوب 6-1:4.18-11:3

يا إِخوَة، أَلَعَلَّ ٱليَنبوعَ يَفيضُ بِٱلعَذبِ وَٱلأُجاجِ مِنَ ٱلمَخرَجِ ٱلواحِد؟
أَوَ يُمكِنُ يا إخوتي أَن تُثمِرَ شَجَرَةُ تينٍ زَيتونًا؟ أَو جَفنَةٌ تينًا؟ كَذَلِكَ لا يَقدِرُ وَلا يَنبوعٌ أَن يُخرِجَ ماءً مالِحًا وَعَذبًا مَعًا!
هَل فيكُم ذو حِكمَةٍ وَدِرايَةٍ، فَليُبدِ أَعمالَهُ مِن حُسنِ تَصَرُّفِهِ بِوَداعَةِ ٱلحِكمَة.
فَأَمّا إِن كُنتُم ذَوي غَيرَةٍ مُرَّةٍ وَمُنازَعَةٍ في قَلبِكُم، فَلا تَفتَخِروا وَلا تَكذِبوا عَلى ٱلحَقّ.
لَيسَت هَذِهِ ٱلحِكمَةُ نازِلَةً مِن فَوقُ، بَل هِيَ أَرضِيَّةٌ حَيَوانِيَّةٌ شَيطانِيَّة.
لِأَنَّهُ حَيثُ تَكونُ ٱلغَيرَةُ وَٱلمُنازَعَةُ، فَهُناكَ ٱلتَّشويشُ وَكُلُّ أَمرِ سُوء.
وَأَمّا ٱلحِكمَةُ ٱلَّتي مِن فَوقُ فَإِنَّها أَوَّلاً نَقِيَّةٌ، ثُمَّ مُسالِمَةٌ، حَليمَةٌ، سَهلَةُ ٱلِٱنقِيادِ، مَملوءَةٌ رَحمَةً وَثِمارًا صالِحَةً، لا تَدينُ وَلا تُرائي.
أَمّا ثَمَرَةُ ٱلبِرِّ، فَتُزرَعُ بِسَلامٍ لِصانِعي ٱلسَّلام.
مِنَ أَينَ فيكُمُ ٱلحُروبُ وَٱلخُصومات؟ ألَيسَت مِن هُنا: مِن لَذّاتِكُم ٱلمُحارِبَةِ في أَعضائِكُم؟
إِنَّكُم تَشتَهونَ وَلا تُحَصِّلون. تَقتُلونَ وَتَحسُدونَ وَلا تَقدِرونَ عَلى ٱلفَوز. تُخاصِمونَ وَتُحارِبونَ، وَلَيسَ لَكُم شَيءٌ لِأَنَّكُم لا تَطلُبون.
تَطلُبونَ وَلا تَنالونَ، لِأَنَّكُم تُسيئونَ ٱلطَلَبَ ناوينَ أَن تُنفِقوا في لَذّاتِكُم.
أَيُّها ٱلفاجِرونَ وَٱلفاجِراتِ، أَما تَعلَمونَ أَنَّ صَداقَةَ ٱلعالَمِ عَداوَةٌ لله؟ فَمَن آثَرَ أَن يَكونَ صَديقًا لِلعالَمِ، فَقَد جَعَلَ نَفسَهُ عَدُوًّا لله.
أَتَظُنّونَ أَنَّ ٱلكِتابَ عَبَثًا يَقول: إِنَّ ٱلرّوحَ ٱلسّاكِنَ فينا يَشتاقُ إِلى ٱلغَيرَةِ،
وَيُعطي نِعمَةً أَعظَم. لِذَلِكَ يَقول: «إِنَّ ٱللهَ يُقاوِمُ ٱلمُتَكَبِّرينَ، وَيُعطي ٱلمُتَواضِعينَ نِعمَة».

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس مرقس 15-10:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَتَمَ ٱلتَّلاميذُ كَلامَ يَسوعَ في ذَواتِهِم سائِلينَ بَعضُهُم بَعضًا: «ما مَعنى ٱلقِيامِ مِن بَينِ ٱلأَموات؟»
ثُمَّ أَخَذوا يَسأَلونَهُ قائِلين: «لِماذا يَقولُ ٱلكَتَبَةُ: إِنَّ إيلِيّا يَنبَغي أَن يَأتِيَ أَوَّلاً؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «إِنَّ إيلِيّا يَأتي أَوَّلاً وَيُصلِحُ كُلَّ شَيء. وَكَيفَ كُتِبَ عَنِ ٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا وَيُقتَل.
لَكِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ إيلِيّا قَد جاءَ، وَقَد فَعَلوا بِهِ كُلَّ ما أَرادوا، كَما كُتِبَ عَنهُ».
وَلَمّا جاءَ إِلى ٱلتَّلاميذِ رَأى جَمعًا كَثيرًا حَولَهُم وَكَتَبَةً يُباحِثونَهُم.
وَلِلوَقتِ لَمّا رَأى ٱلجَمعُ كُلُّهُ يَسوعَ ذَهِلوا، وَبادَروا وَأَخَذوا يُسَلِّمونَ عَلَيه.

التعليق الكتابي :

القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد
نشيد عن النبيّ إيليّا

« إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه، بَل صَنَعوا بِه كُلَّ ما أَرادوا. وكذلك ابنُ الإِنسانِ سَيُعاني مِنهُمُ الآلام »

أمام فساد البشر، صلّى إيليّا ليكون العقاب أشدّ قساوة. عندما رأى الله الرحيم ذلك، أجابه قائلاً: “أنا أعلم كم هي عظيمة غيرتك للخير (راجع 1مل 19: 14)، أعرف إرادتك الطيّبة، لكنني أشفق على الخطأة حين يُعاقَبون بشدّة. أنت تغضب لأنَك إنسان بارّ، ألا تستطيع التراجع؟ فأنا لا أريد “أَن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ” (مت 18: 14)، لأنّني صديق البشر الوحيد”.

عندئذٍ، وعندما رأى الرّب مزاج النبيّ المفاجئ تجاه البشر، قَلِقَ على جِنسِهم. فأبعَدَ إيليّا عن الأرض الّتي كانوا يسكنونها، قائلاً: “ابتعِد عن موطن البشر، فأنا، برحمتي، سأنزل إلى الإنسان من خلال تجسّدي. فاترُك الأرض واصعَدْ، لأنّك لا تستطيع أن تتحمّل أخطاء البشر. بينما أنا الّذي من السماء، سأعيش بين الخطأة وسأخلّصهم من خطاياهم، أنا، صديق البشر الوحيد.

“إن كنتَ لا تستطيع أن تسكن مع البشر المُذنبين، فتعالَ إلى هنا، أُسكُن ديار أحبّائي، حيث لا خطيئة. فأنا هو مَن سينزل، لأنّي أستطيع أن أحمل فوق كتفيّ نعجتي الضالّة، وأُرجِعها (لو 15: 5)، وأهتف للمُتعَبين: أسرعوا جميعكم، أيّها الخطأة، “تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم” (مت 11: 28). لأنّني ما جئتُ لأعاقِب الّذين خلقتُهم، بل لأُخرِج الخطأة من الضلال، أنا، صديق البشر الوحيد”.

وهكذا، عندما رُفِعَ إيليّا إلى السماوات (راجع 2مل 2: 11)، ظهر وقتئذٍ كصورة عن المستقبل. هذا التِّشبيّ (راجع 1مل17: 1) رفعته مركبة من نار؛ والرّب يسوع المسيح قد رُفِعَ وسط الغمام والقوّات (راجع أع 1: 9). فالأوّل ترك رداءه يقع من أعلى السماء لأليشاع (2مل 2: 13)؛ وأرسل الرّب يسوع إلى رسله الرُّوح القدس، المؤيّد، الّذي نلناه نحن المعمَّدين جميعًا، وبه تَقَدّسنا، كما يُعَلِّمنا صديق البشر الوحيد.