stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 15 يناير – كانون الثاني 2020 “

866views

عيد سيّدة الزروع

مار يوحنّا الكوخي المعترف

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 17-9:1

يا إِخوَتِي، نَحْنُ أَيْضًا، مِنْ يَوْمَ سَمِعْنَا، لا نَزَالُ نُصَلِّي مِنْ أَجْلِكُم، ونَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَمْلأَكُم مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، في كُلِّ حِكْمَةٍ وفَهْمٍ روحِيّ،
لِتَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بِالرَّبِّ في كُلِّ مَا يُرْضِيْه، مُثْمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ونَامِينَ بِمَعْرِفَةِ الله،
مُتَقَوِّينَ كُلَّ القُوَّةِ بِحَسَبِ عِزَّةِ مَجْدِهِ، بِكُلِّ ثَبَاتٍ وطُولِ أَنَاة،
وَبِفَرَحٍ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذي أَهَّلَكُم لِلشَّرِكَةِ في مِيراثِ القِدِّيسِينَ في النُّور؛
وهُوَ الَّذي نَجَّانَا مِنْ سُلطَانِ الظَّلام، ونَقَلَنَا إِلى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ،
الَّذي لَنَا فيهِ ٱلفِدَاء، أَي مَغْفِرَةُ الخَطَايَا:
إِنَّهُ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ المَنْظُور، بِكْرُ كُلِّ خَليقَة،
لأَنَّهُ بِهِ خُلِقَ كُلُّ شَيءٍ في السَّمَاواتِ وعلى الأَرْض، مَا يُرَى ومَا لا يُرَى، عُرُوشًا كَانَ أَمْ سِيَادَات، أَمْ رِئَاسَات، أَمْ سَلاطِين، كُلُّ شَيءٍ بِهِ خُلِقَ وإِلَيه؛
وهُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، وبِهِ يَثْبُتُ كُلُّ شَيء،

إنجيل القدّيس لوقا 31-27:11

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا».
أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!».
وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.
فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل.
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان.

التعليق الكتابي :

إسحَق النجمة (؟ – نحو 1171)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة 51

« ثمّ أجالَ طرفه في الجالسين حولَه وقالَ: هؤلاء هم أمّي وإخوتي » (مر 3: 34)

إنّ مريم العذراء تحتلّ بحقّ المرتبة الأولى بين الأبرار، هي التي ولدَتْ البارّ الأوّل بينهم جميعًا. فالرّب يسوع المسيح هو في الواقع “بكر لإخوة كثيرين” (رو 8: 29)… لذا، نجد في الكتابات المقدّسة الموحى بها من الله أنّ كلّ ما قيلَ عمومًا عن هذه العذراء الأمّ التي هي الكنيسة، ينطبق بشكل خاصّ على مريم العذراء؛ وكلّ ما قيلَ خصوصًا عن العذراء الأمّ التي هي مريم، يُفهَم بشكل عامّ عن الكنيسة العذراء الأمّ. حين يتحدّث نصّ عن الواحدة أو عن الأخرى، يمكن تطبيقه على الواحدة أو على الأخرى بدون أيّ تمييز تقريبًا.

وكلّ نفس مؤمنة هي أيضًا على طريقتها عروس الكلمة، وأمّ الرّب يسوع المسيح، وابنته وأخته، وهي في الوقت عينه عذراء وخصبة. كما أنّ حكمة الله، كلمة الآب، تعبّر في الوقت عينه عن الكنيسة بالمعنى الشامل، وعن العذراء مريم بالمعنى المميّز، وعن كلّ نفس مؤمنة بشكل خاصّ… قالَ الكتاب المقدّس: “تأصَّلتُ في نصيب ميراث الربّ” (سي 24: 12). وميراث الربّ بالمعنى الشامل هو الكنيسة، وبالمعنى المميّز هو مريم العذراء، كما هو نفس كلّ مؤمن بشكل خاص. لقد بقَي الرّب يسوع المسيح تسعة أشهر في أحشاء مريم العذراء، وسيبقى في قلب الكنيسة إلى انتهاء العالم، وفي معرفة ومحبّة نفس كلّ مؤمن إلى أبد الآبدين.