stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

القراءات اليومية بحسب التقويم اللاتيني ” اليوم العاشر من شهر أمشير – 5 فبراير 2020 “

1.2kviews

الأربعاء الرابع من زمن السنة
تذكار القدّيسة أغثا، البتول الشهيد

سفر صموئيل الثاني 17-9.2:24

قالَ ٱلمَلِكُ لِيوآبَ رَئيسَ ٱلجَيشِ ٱلَّذي مَعَهُ: «طُف في جَميعِ أَسباطِ إِسرائيل، مِن دانَ إِلى بِئرَ سَبِع، وَأَحصوا ٱلشَّعبَ، لِكَي أَعلَمَ عَدَدَ ٱلشَّعب».
فَرَفَعَ يوآبُ جُملَةَ عَدَدِ ٱلشَّعبِ إِلى ٱلمَلِك. فَكانَ إِسرائيلُ ثَمانِيَ مِئَةِ أَلفِ رَجُلٍ ذي بِأسٍ مُختَرِطِ سَيف، وَرِجالُ يَهوذا خَمسَ مِئَةِ أَلفِ رَجُل.
فَخَفَقَ قَلبُ داوُدَ مِن بَعدِ إِحصاءِ ٱلشَّعب. وَقالَ داوُدُ لِلرَّبّ: «قَد خَطِئتُ جِدًّا فيما صَنَعت. وَٱلآن، يا رَبّ، أُنقُل إِثمَ عَبدِكَ، لِأَنّي بِحَماقَةٍ عَظيمَةٍ فَعَلت».
فَلَمّا نَهَضَ داوُدُ في ٱلصَّباح، كانَ كَلامُ ٱلرَّبِّ إِلى جادَ ٱلنَّبِيّ، رائي داوُد، قائِلًا:
«إِمضِ فَقُل لِداوُد: هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبّ: إِنّي عارِضٌ عَلَيكَ ثَلاثًا، فَٱختَر لِنَفسِكَ واحِدَةً مِنها، فَأُنزِلَها بِكَ»
فَأَتى جادٌ داوُدَ وَأَخبَرَهُ، وَقالَ لَهُ: «أَتَأتي عَلَيكَ سَبعُ سِنينَ جوعٍ في أَرضِكَ، أَم تَهرُبُ أَمام أَعدائِكَ ثَلاثَةَ أَشهُرٍ وَهُم في إِثرِكَ، أَم يَكونُ ثَلاثَةُ أَيّامِ وَباءٍ في أَرضِكَ؟ فَفَكِّرِ ٱلآن، وَٱنظُر فيما أُجيبُ بِهِ مُرسِلي مِنَ ٱلكَلام».
فَقالَ داوُدُ لِجاد: «قَد ضاقَ بِيَ ٱلأَمرُ جِدًّا. فَلنَقَع في يَدِ ٱلرَّبّ، لِأَنَّ مَراحِمَهُ كَثيرةٌ وَلا أَقَعُ في يَدِ ٱلنّاس».
فَبَعَثَ ٱلرَّبُّ وَباءٌ في إِسرائيلَ مِنَ ٱلصَّباحِ إِلى ٱلميعاد، فَماتَ مِنَ ٱلشَّعبِ مِن دانَ إِلى بِئرَ سَبِعَ سَبعونَ أَلفِ رَجُل.
وَمَدَّ ٱلمَلاكُ يَدَهُ عَلى أورَشَليم لِيُدَمِّرَها، فَنَدِمَ ٱلرَّبُّ عَلى ٱلشَّرّ، وَقالَ لِلمَلاكِ ٱلمُهلِكِ ٱلشَّعب: «كَفى! فَكُفِّ ٱلآنَ يَدَكَ». وَكانَ مَلاكُ ٱلرَّبِّ عِندَ بَيدَرِ أَرَونا ٱليَبوسي.
وَإِذ رَأى داوُدُ ٱلمَلاكَ ٱلَّذي يَضرِبُ ٱلشَّعب، قالَ لِلرَّبّ: «أَنا ٱلَّذي خَطِئت، وَأَنا ٱلَّذي فَعَلتُ ٱلسّوء. وَأَمّا أولَئِكَ ٱلخِرافُ فَماذا فَعَلوا؟ فَلتَكُن يَدُكَ عَلَيَّ وَعَلى بَيتِ أَبي».

سفر المزامير 7.6.5.2-1:(31)32

طوبى لِمَن غُفِرَت مَعصِيَتُهُ
وَسُتِرَت خَطيئَتُهُ
طوبى لِمَن لا يَحسِبُ عَلَيهِ ٱلرَّبُّ إِثما
وَكانَ قَلبُهُ مِنَ ٱلخِداعِ سَليما

بُحتُ إِلَيكَ بِخَطيئَتي
وَما كَتَمتُ سَيِّئَتي
قُلتُ: «لِرَبّي أُقِرُّ بِذَنبي»
وَأَنتَ غَفَرتَ شَرَّ آثامي

لِذا يَتَضَرَّعُ كُلُّ وَلِيٍّ إِلَيكَ ٱبتِهالا
في أَزمِنَةِ ٱلكُروب
وَإِذا طَغَتِ ٱلمِياهُ ٱلغَزيرَة
ما ٱستَطاعَت إِلَيهِ وُصولا

أَنتَ لي سِترٌ مِنَ ٱلضَرّاءِ تَعصِمُني
وَبِأَناشيدِ ٱلنَّجاةِ تَحوطُني

إنجيل القدّيس مرقس 6-1:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ يَتبَعُهُ تَلاميذَهُ.
وَلّما أَتى ٱلسَّبت، أَخَذَ يُعَلِّمُ في ٱلمَجمَع، فَدَهِشَ كَثيرٌ مِنَ ٱلَّذينَ سَمِعوه، وَقالوا: «مِن أَينَ لَهُ هَذا؟ وَما هَذِهِ ٱلحِكمَةُ ٱلَّتي أُعطِيَها، حَتّى إِنَّ ٱلمُعجِزاتِ ٱلمُبينَةَ تَجري عَن يَدَيه؟
أَما هُوَ ٱلنَّجّارُ ٱبنُ مَريَم، أَخو يَعقوبَ وَيوسى وَيَهوذا وَسِمعان؟ أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ عِندَنا هَهُنا؟» وَكانَ لَهُم حَجَرَ عَثرَة.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلّا في وَطَنِهِ وَأَقارِبِهِ وَبَيتِهِ».
وَلَم يَستَطِع أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيئًا مِنَ ٱلمُعجِزات، سِوى أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيهِ عَلى بَعضِ ٱلمَرضى فَشَفاهُم.
وكانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ إِيمانِهم. ثُمَّ سارَ في القُرى المُجاوِرَةِ يُعَلِّم.
نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة © (1982)

التعليق الكتابي 

القدّيس يوحنّا الثالث والعشرون (1881 – 1963)، بابا روما
مرآة النّفس
«مِن أَينَ لَه هذِه الحِكمةُ وتِلكَ المُعجِزات؟ أَما هُوَ ٱبنُ ٱلنَّجّار؟» (مت 13: 55)
كلّما أعَدْتُ التفكيرَ في السرِّ الكبير لحياة الرّب يسوع الخفيّة والمتواضعة خلال سنواته الثلاثين الأولى، ازدادَ ذُهولي وافتَقَرْتُ إلى الكلمات المناسبة. إنّه الدليل بحدِّ ذاتِه: أمام هذا الدرس الساطِع، تبدو أحكام هذا العالم، لا بل وأحكام العديد من رجال الإكليروس وطريقتهم في التفكير خاطئة جدًّا ومُعاكِسَة تمامًا للحقيقة.

من جهتي، أعترف بأنّني لم أتوصّل بعد إلى تكوين فكرة واضحة. وفقًا لمعرفتي بنفسي، يبدو لي إنّني أتمتّع فقط بظاهر التواضع. أمّا روحه الحقيقي، أي “حبّ الامِّحاء” الذي أظهرَه الرّب يسوع المسيح في الناصرة، فأنا لا أعرفُه سوى بالاسم. فبالرغم من أنّ الرّب يسوع المسيح أمضى ثلاثين سنة مُتوارِيًا عن الأنظار، وهو الله، “وبَهاءُ مَجْدِ الآب” (عب1: 3)، وقد تجسَّدَ لخلاص البشريّة، كما فعلَ ذلك ليُرينا أهميّة التواضع وليُعلِّمَنا كيفيّة عيشِه، بالرغم من ذلك تجِدني أنا، ذاك الخاطئ الكبير والبائس، لا أفكّر سوى في التمتّع بذاتي، وفي التمتّع بنجاحات قد تمنَحني القليل من المجد الأرضي. كما إنّي لا أستطيع أن أتخيّل الفكرة الأكثر قداسة بدون أن أقلقَ بشأن سُمعَتي أمام الآخرين… وفي نهاية المطاف، يبدو أنّني أجدُ صعوبة كبيرة في التكيُّف مع فكرة الامِّحاء الحقيقي، كما مارسَه الرّب يسوع المسيح وكما يُعلِّمني إيّاه.