stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 18 فبراير – شباط 2020 “

486views

الثلاثاء من أسبوع الموتى المؤمنين
مار لاون الأوّل بابا روما والمعترف

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 12-1:1

يا إخوَتِي، مِن بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنيسَةِ التَّسَالُونِيكِييِّنَ الَّتي في اللهِ أَبينَا، والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح:
أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!
يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، كَمَا يَليق، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يَنْمُو جِدًّا، ومَحَبَّتَكُم جَمِيعًا، كُلِّ واحِدٍ لِلآخَر، تَزدَادُ كَثيرًا.
ولِذلِكَ فَنَحْنُ أَنْفُسُنَا نَفْتَخِرُ بِكُم في كَنَائِسِ الله، لِثَبَاتِكُم وإِيْمَانِكُم، في جَمِيعِ ٱلٱضْطِهَاداتِ والضِّيقَاتِ الَّتي تَحْتَمِلُونَهَا.
وذلِكَ دَلِيلٌ على حُكْمِ اللهِ العَادِل، لِتَصيرُوا أَهْلاً لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذي مِن أَجلِهِ تَتأَلَّمُون.
فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ عِنْدَ اللهِ أَنْ يُجَازِيَ بِالضِّيقِ أُولئِكَ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُم،
وأَنْ يُجَازِيَكُم أَنْتُمُ المُتَضايِقِينَ بِالرَّاحةِ مَعَنا، عندَ ظُهُورِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاء، في صُحْبَةِ مَلائِكَةِ عِزَّتِهِ،
في لَهِيبِ نَار، لِيُعَاقِبَ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله، والَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح.
فَهوُلاءِ سَيَنَالُونَ عِقَابَهُم هَلاكًا أَبَدِيًّا، مُبْعَدِينَ عَنْ وَجْهِ الرَّبّ، وعَنْ مَجْدِ قُدْرَتِهِ،
عِندَما يَأْتي في ذلِكَ اليَوم، لِيَتَمَجَّدَ بِقِدِّيسِيه، ويَظْهَرَ عَجيبًا بينَ جَمِيعِ الَّذِينَ آمَنُوا، وأَنتُم أَيضًا آمَنْتُم بِشَهَادَتِنَا لَكُم.
لِذلِكَ نُصَلِّي دائمًا مِنْ أَجلِكُم، حتَّى يُؤَهِّلَكُم إِلهُنَا لِدَعْوَتِهِ، ويُتَمِّمَ فيكُم بقُدرَتِهِ كُلَّ رَغَبَاتِكُمُ الصَّالِحَة، وأَعْمَالَ إِيْمَانِكُم.
وهكَذا يَتَمَجَّدُ فيِكُمُ ٱسْمُ رَبِّنَا يَسُوع، وتَتَمَجَّدُونَ أَنْتُم فِيه، وَفْقَ نِعْمَةِ إِلهِنَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح.

إنجيل القدّيس لوقا 12-8:12

قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.
وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.
وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.
وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون.
فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

التعليق الكتابي :

رسالة من كنيسة سميرنا عن شهدائها (نحو سنة 155)
رسالة حوالي سنة 155

« لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُلَقِّنُكم في تِلك السَّاعةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا »

عندما دخل بوليقربُس الملعب، سُمِع صوتٌ من السماء: “كن شجاعًا يا بوليقربُس، وكن قويًّا”. لم يرَ أحدٌ المتكلّمَ، لكن مَن كان حاضرًا منّا هناك سمع الصوت… تضاعفت الصرخات عندما عرف الحشد مَن كان هذا الأسير. سأله الوالي ما إذا كان هو بوليقربُس. فأجاب: “نعم”. حاول إرغامه على الجحود: “احترمْ شيخوختك… احلفْ بثروة قيصر، تراجع… العن المسيح”. فأجاب بوليقربُس: “إنّني أخدمه منذ ستّة وثمانين عامًا ولم يلحق بي أيّ أذى. كيف لي أن أهين ملكي ومخلّصي؟”

وحين أعاد الوالي الكرّة، أردف بوليقربًس قائلاً: “بما أنّك صمّمت على جعلي أحلف بثروة قيصر كما قلت، وبما أنّك تدّعي جهل من أنا، اسمعْني أقول ذلك بكلّ صراحة: أنا مسيحيّ. وإن أردت تعلّم الحكمة من ديانتي، امنحني يومًا وأصغِ إليّ”. أجاب الوالي: “أقنعْ الشعب”. أجاب بوليقربُس: “أنا أعتبر أنّني أستطيع مناقشة الموضوع معك لأنّنا تعلّمنا تقديم الاحترام للسلطات والحكّام الذي أقامهم الله، شرط ألاّ ينقلبوا علينا. لكنّ هؤلاء الأشخاص يفتقدون إلى الكرامة، ولا أجد بالتالي أيّة حاجة إلى تبرير تصرّفاتي أمامهم”.

قال الوالي: “سأرميك للحيوانات المفترسة إن لم تعلن عن جحودك”. فأجاب بوليقربُس: “قمْ بإحضارها”. فردّ الوالي: “هل تحتقر الحيوانات؟ هل تتشبّث برأيك؟ سأسلمك للنيران”. فقال بوليقربُس: “أنت تهدّدني بنار تحرق لمدّة ساعة ثمّ تنطفئ. لأنّك لا تعرف نار الدينونة المستقبليّة والعقاب الأبدي التي تنتظر الكافرين. لكن ماذا تنتظر؟ افعلْ ما يحلو لك”.

تسارعت الأحداث؛ وفي وقتٍ قصير جدًّا، تدافع الناس باتّجاه المشاغل والحمّامات لجمع الخشب والحطب… عندما أُعدّت المحرقة، خلع بوليقربُس ثيابه بنفسه وفكّ حزامه. كما أراد نزع حذائه، وهذا ما لم يكن يفعله عادةً لأنّ المؤمنين كانوا يسرعون لمساعدته… إذ إن ّهذا القدّيس العظيم كان حاصلاً على إجلال كبير قبل استشهاده بفترة طويلة.