القراءات اليومية بحسب الطقس القبطي ” يوم الاثنين من الأسبوع الأوّل من الصوم – 2 مارس 2020 “
يوم الاثنين من الأسبوع الأوّل من الصوم
تذكار نياحة القدّيس تادوتُس أسقف انسير في عهد دلكسيانُس
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 25-18:1
يا إخوَتِي، إِنَّ غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس، الَّذينَ يَحْبِسُونَ الحَقَّ في الظُّلْم؛
لأَنَّ مَا يُعْرَفُ عَنِ اللهِ ظَاهِرٌ لَهُم، فَٱللهُ أَظْهَرَهُ لَهُم؛
فَإِنَّ مَا لا يُرَى مِنَ الله مُنْذُ خَلْقِ العَالَم، أَيْ قُدْرَتَهُ الأَزَلِيَّةَ وأُلُوهَتَهُ، تُدْرِكُهَا العُقُولُ مِنْ خِلاَلِ مَخْلُوقَاتِهِ، لِذلِكَ فَإِنَّهُم لا عُذْرَ لَهُم؛
لأَنَّهُم، بِرَغْمِ مَعْرِفَتِهِم لله، مَا مَجَّدُوهُ ولا شَكَرُوهُ كَمَا يَلِيقُ بِالله، بَل تَاهُوا في أَفْكَارِهِم البَاطِلَة، وأَظْلَمَتْ قُلُوبُهُمُ الغَبِيَّة.
زَعَمُوا أَنَّهُم حُكَمَاء، فإِذَا بِهِم جُهَلاَء!
وٱسْتَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ المُنَزَّهِ عَنِ الفَسَادِ بِشِبْهِ صُورَةِ إِنْسَانٍ فَاسِد، وطُيُورٍ وذَوَاتِ أَرْبَعٍ وزَحَّافَات.
لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ في شَهَوَاتِ قُلُوبِهِم إِلى النَّجَاسَة، تَحْقيرًا لأَجْسَادِهِم فيمَا بَيْنَهُم.
هُمُ الَّذينَ أَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالكَذِب، فَٱتَّقوا المَخْلُوقَ وعَبَدُوهُ بَدَلَ الخَالِق، الَّذي هُوَ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين.
رسالة القدّيس يهوذا 13-1:1
مِنْ يَهُوذَا، عَبْدِ يَسُوعَ المَسِيحِ وأَخِي يَعْقُوب، إِلى الَّذِينَ دعَاهُمُ اللهُ الآب، وأَحَبَّهُم، وحَفِظَهُم لِيَسُوعَ المَسِيح:
لِتَفِضْ عَلَيكُمُ الرَّحْمَةُ والسَّلامُ والمَحَبَّة!
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِنِّي إِذْ كُنْتُ شَدِيدَ الرَّغْبَةِ في أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِ خَلاصِنَا المُشْتَرَك، رأَيْتُ مِنَ الضَّرُورَةِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم طَالِبًا مِنْكُم أَنْ تُجَاهِدُوا في سَبِيلِ الإِيْمَانِ الَّذي سُلِّمَ إِلى القِدِّيسِين.
فقَدِ ٱنْدَسَّ بَيْنَكُم أُنَاسٌ كُتِبَتْ عَلَيْهِم هذِهِ الدَّينُونَةُ مُنْذُ القَدِيم، كَافِرُون، حَوَّلُوا نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلى عِهْر، ويُنْكِرُونَ سَيِّدَنَا ورَبَّنَا الوَحِيدَ يَسُوعَ المَسِيح.
أُريدُ أَنْ أُذَكِّرَكُم، أَنْتُمُ الَّذِينَ تَعْلَمُونَ هذَا كُلَّهُ، أَنَّ الرَّبَّ، بَعْدَ أَنْ خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، عَادَ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ لَم يُؤْمِنُوا.
والمَلائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا مَنْزِلَتَهُمُ الرَّفِيعَة، بَلْ تَرَكُوا مَقَامَهُم، أَبْقَاهُم لِيَوْمِ القَضَاء العَظِيمِ مُوثَقِينَ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ في أَعْمَاقِ الظَّلام.
كذلِكَ سَدُومُ وعَمُورَةُ والمُدُنُ المُجَاوِرَة، الَّتي زَنَتْ على مِثَالِ أُولئِكَ، وَٱسْتَسْلَمَتْ لِشَهَواتٍ مُخَالِفَةٍ لِلطَّبيعَة، فَلَقِيَتْ عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ وجُعِلَتْ أُمْثُولَةً لِغَيْرِهَا.
وهؤُلاءِ أَيْضًا مِثْلُ أُولئِكَ في هَذَيَانِهِم، يُنَجِّسُونَ الجَسَد، ويَحْتَقِرُونَ سِيَادَةَ الله، ويُجَدِّفُونَ على أَهْلِ المَجْد.
وإِنَّ مِيخَائِيلَ رَئِيسَ المَلائِكَة، لَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ وجَادَلَهُ في شَأْنِ جُثْمَانِ مُوسى، لَمْ يَجْرُؤْ أَنْ يَحْكُمَ عَلَيْهِ حُكْمَ تَجْدِيف، بَلْ قَال: «لِيَزْجُرْكَ الرَّبّ!».
أَمَّا هؤُلاءِ فَإِنَّهُم يُجَدِّفُونَ على مَا يَجْهَلُون. وكُلُّ مَا يَعْرِفُونَهُ بِالغَرِيزَةِ كَالبَهَائِمِ الَّتي لا عَقْلَ لَهَا، فَبِهِ يُفْسِدُونَ أَنْفُسَهَم.
وَيْلٌ لَهُم! فإِنَّهُم سَلَكُوا سَبِيلَ قَايِين، وٱسْتَسْلَمُوا إِلى ضَلالِ بِلْعَام، طَمَعًا في الرِّبْح، فَهَلِكُوا كَمَا هَلِكَ قُورَحُ بِتَمَرُّدِهِ.
هؤُلاءِ هُم لَطْخَةُ عَارٍ في وَلائِمِكُمُ الأَخَوِيَّة، يُشَارِكُونَ في مَآدِبِكُم بِغَيْرِ حَيَاء، فَيَعلِفُونَ أَنْفُسَهُم. إِنَّهُم غُيُومٌ لا مَاءَ فِيهَا، تَسُوقُهَا الرِّيَاح، وأَشْجَارٌ خَريفِيَّةٌ لا ثَمَرَ لَهَا، مَاتَتْ مَرَّتَيْنِ وٱقْتُلِعَتْ مِن أُصُولِهَا.
إِنَّهُم أَمْوَاجُ بَحْرٍ هَائِجَةٌ تُزْبِدُ بأَقْذَارِهَا، ونُجُومٌ تَائِهَةٌ حُفِظَتْ لَهَا أَعْمَاقُ الظَّلامِ إِلى الأَبَد.
سفر أعمال الرسل 2-1:5.37-36:4
وإِنَّ يُوسُف، ٱلَّذِي لَقَّبَهُ ٱلرُّسُلُ بَرْنَابَا أَيِ ٱبْنَ ٱلعَزَاء، وهُوَ لاوِيٌّ قُبْرُصِيُّ ٱلمَوْلِد،
كَانَ يَمْلِكُ حَقْلاً فَبَاعَهُ، وأَتَى بِثَمَنِهِ، وأَلْقَاهُ عِنْدَ أَقْدَامِ ٱلرُّسُل.
وإِنَّ رَجُلاً ٱسْمُهُ حَنَنِيَّا ٱتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِيرَةَ وبَاعَ مِلْكًا لَهُ.
وَٱخْتَلَسَ قِسْمًا مِنَ ٱلثَّمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وأَتَى بِٱلبَاقِي وأَلْقَاهُ عِنْدَ أَقْدَامِ ٱلرُّسُل.
إنجيل القدّيس لوقا 8-1:18
قََالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا،
قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس.
وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي!
وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس،
فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!».
ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم.
أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟
أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».