stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 9 مارس – أذار 2020 “

464views

الاثنين الثالث من الصوم الكبير
الشهداء الأربعون

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 16-9:4

يا إخوَتِي، صادِقَةٌ هيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُول:
إِنْ كُنَّا نَتْعَبُ ونُجَاهِد، فذلِكَ لأَنَّنَا جَعَلْنَا رجَاءَنا في اللهِ الحَيّ، الذي هُوَ مُخلِّصُ النَّاس أَجْمَعِين، ولا سِيَّمَا المُؤْمِنِين.
فأَوْصِ بِذلكَ وعَلِّمْهُ.
ولا تَدَعْ أَحَدًا يَسْتَهِينُ بِحَداثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً للمُؤْمِنِين، بِالكَلام، والسِّيرَة، والمَحَبَّة، والإِيْمَان، والعَفَاف.
وَاظِبْ عَلى إِعْلانِ الكَلِمَةِ والوَعْظِ والتَّعْلِيم، إِلى أَنْ أَجِيء.
لا تُهْمِلِ المَوْهِبَةَ الَّتي فِيك، وقَد وُهِبَتْ لَكَ بالنُّبُوءَةِ معَ وَضْعِ أَيْدِي الشُّيُوخِ عَلَيك.
إِهْتَمَّ بِتِلْكَ الأُمُور، وكُنْ مُواظِبًا عَلَيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا لِلجَمِيع.
إِنْتَبِهْ لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ، وَٱثْبُتْ في ذلِك. فإِذا فَعَلْتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ.

إنجيل القدّيس يوحنّا 27-21:8

قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا».
فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!».
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم.
لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم».
فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء.
لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم».
ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا

« فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو تَموتون في خَطاياكم »

أخذَ الرّب يسوع المسيح الموت، وعلّقَه على الصليب، فتحرَّرَ البشر الفانون من الموت. ما حصلَ رمزيًّا في الماضي، استعاده الربّ حين قالَ: “وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان” (يو 3: 14). إنّه سرّ عميق!… لقد أمرَ الربّ موسى أن يصنعَ حيّة نحاسيّة، ويجعلَها على سارية في وسط الصحراء ويحذِّرَ شعب إسرائيل من أنّه لو تعرّضَ أحدٌ للدغة حيّة، عليه أن ينظرَ إلى الحيّة المرفوعة على السارية. فكانوا ينظرون إلى الحيّة ويشفون (راجع عد 21: 6-9).

إلامَ ترمزُ الحيّات التي تلسَع؟ إلى الخطايا التي تأتي من الجسد الفاني. وما هي الحيّة التي رُفِعَت؟ إنّه موت الربّ على الصليب. في الواقع، كون الموت أتى من الحيّة (راجع تك 3)، فقد رُمِزَ إليه برسم حيّة. لدغة الحيّة تعطي الموت؛ أما موت الربّ، فهو يعطي الحياة. فماذا نقول؟ لكيلا يعودَ للموت أيّ سلطان، ننظرُ إلى الموت. لكن موت مَن؟ موت الحياة، إذا أمكن الحديث عن موت الحياة، إنّه تعبير مدهش. هل سأتردّد في قول ما فعلَه للربّ من أجلي؟ أليس الرّب يسوع المسيح هو الحياة؟ رغم ذلك، صُلِبَ المسيح. أليس الرّب يسوع المسيح هو الحياة؟ رغم ذلك، ماتَ المسيح. وفي موت الرّب يسوع المسيح، لاقى الموتُ الموتَ…؛ ابتلعَ ملءُ الحياة الموتَ، فدُفِنَ الموتُ في جسد المسيح. هذا ما سنقولُه في القيامة، حين ننشدُ مُنتصرين: “فأَينَ يا مَوتُ نَصْرُكَ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟” (1كور15: 55).