stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 11 مارس – آذار 2020 “

436views

أربعاء الأسبوع الثاني من الزمن الأربعيني
اللون الليتورجي بنفسجي

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الربّ بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: اللّهمَّ، سُبُلُكَ قَداسة،
أيُّ إلهٍ عظيمٌ مِثلَ الله؟

المزمور ٧٦ (٧٧)

ذكر فعال الله

نقع في المآزق،
ولا نعجز عن الخروج منها (٢ قورنتس ٤: ٨)

إلى اللهِ صَوتِي فَأَصرُخُ *
إلى اللهِ صَوتِي فَإليَّ يُصْغي

في يومِ ضِيقي التَمَسْتُ السَّيَّد †
في اللَّيلِ انْبَسَطَتْ يَدِي وَلَمْ تَكِلُّ *
ونَفْسِي أَبَتْ أنْ تَتَعَزَّى

أَذْكُرُ اللهَ فَتَئِنُّ نَفْسِي *
أَتَأمَّلُ فَيُغشَى على رُوحِي

أَمْسَكْتَ أجفَانَ عَينيَّ *
إضْطَرَبْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّم

فَكَّرْتُ في الأيَّامِ القَديمة *
في السِّنين الغابِرَة

في اللَّيلِ أَذْكُرُ مَعزُوفَتِي *
أتأمَّلُ بِقَلْبي ويَبحَثُ رُوحي

أللأبَدِ يَنبِذُ السَّيِّد *
ولايرضى مِن بَعد؟

أللأبَدِ انْقَضَتْ رَحمَتُهُ *
وإلى جيلٍ فَجيلٍ انتَهَتْ كَلِمَتُهُ؟

أَنَسِيَ اللهُ رَأفَتَهُ *
أمْ حَبَسَ مِنَ الغَضَبِ أحشَاءَهُ؟

فَقُلْتُ: «هذا ما يَحُزُّ في نَفْسِي *
يَمينُ العَلِيِّ تَغيَّرَتْ»

أَذْكُرُ أعمَالَ الرَّبِّ *
أَذكُرُ عَجائِبَكَ القَديمَة

وأُتَمتِمُ بِجَميعِ أفْعَالِكَ *
وأتَأَمَّلُ في أعمَالِكَ

أللَّهُمَّ سُبُلُكَ قَداسة *
أيُّ إلَهٍ عَظيمٌ مثلَ الله؟

أنتَ الإلَهُ الصَّانِعُ العَجائِبِ *
وبِعِزَّتِكَ قد أخْبَرَتِ الشُّعُوب

بِذراعِكَ افتَدَيْتَ شَعبَكَ *
بَني يَعقوبَ ويوسُف

رَأَتْكَ المياهُ يا ألله †
رَأَتْكَ المِياهُ فَرَجَفَتْ *
والغِمارُ ارْتَعَدَتْ

الغُيُومُ سَكَبَتِ المِياهَ †
والسُّحُبُ رَفَعَتِ الأصْوات *
وسِهَامُكَ تَطَايَرَتْ

صَوتُ رَعدِكَ يُدَوِّي †
البُرُوقُ أضَاءَتِ الدُّنيا *
والأرضُ ارْتَعَدَتْ وتَزَلْزَلَتْ

في البَحرِ طَرِيقُكَ †
وفي المِياهِ الغَزيرَةِ سُبُلُكَ *
ولا تُعرَفُ آثارُكَ

هَدَيْتَ شَعبَكَ كالغَنَمِ *
بيَدِ مُوسَى وهارون

المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس

كما كانَ في البَدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: اللّهمَّ، سُبلكَ قداسة،
أيّ إلهٍ عظيمٌ مثل الله؟

أنتيفونة ٢: ابتهجَ قلبي بالرَّبِّ،
الذي يَضَعُ ويَرْفَع.

التسبحة ١ صموئيل ٢: ١ – ١٠

افتخار المتواضعين بالله

حطَّ الأقوياء عن العروش ورفع المتواضعين،
أشبع الجياع من الخيرات (لوقا ١: ٥٢ – ٥٣)

إِبتَهَجِ قَلْبي بِالرَّبِّ *
وارتَفع رَأسِي بِالرَّبّ

واتَّسَعَ فَمي على أَعْدائي *
لأَنِّي قد فَرِحْتُ بخَلاصِكَ

لا قُدُّوسَ مِثلُ الرَّبِّ †
لأَنَّه لَيسَ أَحَدٌ سِواكَ *
ولَيسَ صَخرَةٌ كإِلهِنا

لا تُكثِروا مِن كَلام التَّشامُخ *
ولا تَخرُجْ وَقاحَةٌ مِنَ أَفْواهِكم

لأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَليمٌ *
وازِنُ الأَعمالِ

كُسِرَتْ قِسِيُّ المُقتَدِرين *
وتَسَربَلَ المُتَعَثِّرونَ بِالقُوَّة

الشَّباعى آجَروا أَنفُسَهم بِالخُبزِ *
والجِياعُ كَفُّوا عنِ العَمَل

حتَّى إِنَّ العاقِرَ وَلَدَت سَبعَةً *
والكَثيرةَ البَنينَ ذَبِلَتْ

الرَّبُّ يُميتُ ويُحْيي *
يُحْدِرُ إِلى مَثْوى الأَمواتِ وَيُصْعِدُ مِنهُ

الرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغْنِي *
يَضَعُ ويَرفَع

يُنهِض المِسْكينَ عنِ التُّراب *
يُقيمُ الفَقيرَ مِنَ المَزبَلة

لِيُجلِسَهُ مع العُظَماء *
ويورِثَهُ عَرشَ المَجد

لأَنَّ لِلرَّبِّ أَعمِدَةَ الأَرض *
وقد وَضَعَ علَيها الدُّنْيا

يَحفَظُ أَقْدامَ أَصْفِيائِهِ †
والأَشْرارُ في الظَّلام يَزُولُون *
لأَنَّه لا يَغلِبُ إنْسانٌ بقُوَّتِه

مُخاصِمو الرَّبِّ يَنكَسِرَون *
وعلى كُلٍّ مِنهُما يُرعِدُ مِنَ السَّماء

الرَّبُّ يَدينُ أَقاصِيَ الأَرْض †
يَهَبُ عِزَّةً لِمَلِكِهِ *
ويَرفَعُ رَأسَ مَسيحِهِ

المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس

كما كانَ في البَدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: ابتهجَ قلبي بالرَّبِّ،
الذي يَضَعُ ويَرْفَع.

أنتيفونة ٣: الرَّبُّ مَلَكَ فَلْتَبتَهجِ الأرض.

المزمور ٩٦ (٩٧)

مجدُ الرّبّ في الدِّين

هذا المزمور يشير إلى خلاص العالم
وإلى إيمان جميع الأمم به (ق. أثناسيوس)

الرَّبُّ مَلَكَ فَلْتَبتَهِجِ الأَرْضُ *
ولتفرَحِ الجُزرُ الكَثيرة!

الغَمَامُ والغَيمُ المُظلِمُ مِن حَولِهِ *
والبِرُّ والحَقُّ قاعِدَةُ عَرشِهِ

النَّارُ تَسيرُ أَمامَهُ *
وتُحْرِقُ مِن حَولِهَا خُصُومَهُ

بُروقُه أَضاءَتِ الدُّنيا *
ورَأَتِ الأَرضُ فَارْتَعَدَتْ

ذابَتِ الجِبالُ كَالشَّمْعِ مِنْ وَجهِ الرَّبِّ *
مِن وَجهِ سَيِّدِ الأرضِ كُلِّها

حَدَّثَتِ السَّمواتُ بِبِرِّهِ *
ورَأَتْ جَميعُ الشُّعوبِ مَجدَه

لِيَخْزَ جَميعُ عُبَّادِ المَنْحُوتِ †
المُفتَخِرينَ بِالأَوثان *
أُسْجُدُوا لَهُ يا جَميعَ الآلِهَة

سَمِعَتْ صِهْيونُ ففَرِحَتْ †
وبَناتُ يَهوذا ابتَهَجَتْ *
مِن أَجلِ أَحْكامِكَ يا رَبّ

لأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ عَلِيٌّ على الأَرضِ كُلِّها *
مُتَعالٍ جِدًّا على الآلِهَةِ جَميعِهِم

يا مُحِبِّي الرَّبِّ كُونُوا للِشرِّ مُبغِضين †
فهو يَحفَظُ نفوسَ أَصْفِيائِهِ *
مِن أَيدي الأَشْرارِ يُنقِذُهُم

أَشْرَقَ النُّورُ على الأَبْرار *
والفَرَحُ على مُستَقيمي القُلوب

أَيُّها الأَبْرارُ بِالرَّبِّ افرَحُوا *
وبِذِكرِهِ القُدُّوسِ أَشِيدوا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: الرَّبُّ مَلَكَ فَلْتَبتَهجِ الأرض.

القراءة تثنية الاشتراع ٧: ٦ب، ٨-٩

إِيَّاكَ اِخْتَارَ الرَّبُّ إِلَهُكَ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبُ خَاصَّتِهِ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّتِي عَلَى وَجْهِ الأَرْض. لِمَحَبَّةِ الرَّبِّ لَكُمْ، وَمُحَافَظَتِهِ عَلَى القَسَمِ الَّذِي أَقْسَمَ بِهِ لِآبَائِكُمْ أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ، وَفَدَاكَ مِنْ دَارِ العُبُودِيَّة، مِنْ يَدِ فِرْعَوْن، مَلِكِ مِصْر. فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ هُوَ اللهُ الإِلَهُ الأَمِينُ، الحَافِظُ العَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِمُحِبِّيهِ، وَحَافِظِي وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيلٍ.

الردة

• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني

• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني

القراءة الأولى

من سفر الخروج ١٧: ١-١٦

تفجير الماء من الصَّخرة والمعركة مع عماليق

ثُمَّ رَحَلَتْ جَمَاعَةُ بَنِي إسرَائِيل كُلُّهَا مِن بَرِّيَّةِ سِين مَرحلَةً مَرحَلَةً عَلَى حَسَبِ أَمرِ الرَّبِّ، وَخَتَمُوا فِي رَفِيدِيم. وَلَم يَكُنْ هُنَاكَ مَاءٌ يَشرَبُهُ الشَّعبُ. فَخَاصَمَ الشَّعبُ مُوسَى وَقَالَ: “أَعطُونَا مَاءً نَشرَبُهُ”. فَقَالَ لَهم مُوسَى: “لِمَاذَا تُخَاصِمُونَنِي وَلِمَاذَا تُجَرِّبُونَ الرَّبَّ”؟ وَعَطِشَ هُنَاكَ الشَّعبُ إلَى المَاءِ وَتَذَمَّرَ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: لِمَاذَا أَصعَدْتَنَا مِن مِصرَ؟ أَلِتَقتُلَنِي أَنَا وَبَنيَّ وَمَوَاشِيَّ بِالعَطَشِ”؟
فَصَرَخَ مُوسَى إلَى الرَّبِّ قَائِلا: “مَاذَا أَصنَعُ إلَى هَذَا الشَّعبِ؟ قَلِيلاً وَيَرجُمُنِي”. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “مُرَّ أَمَامَ الشَّعبِ، وَخُذْ مَعَكَ مِن شُيُوخِ إِسرَائِيلَ وَعَصَاكَ الَّتِي ضَرَبْتَ بِهَا النَّهرَ، خُذْهَا بِيَدِكَ وَاذهَبْ. هَا أَنَا قَائِمٌ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى الصَّخرَةِ فِي حُورِيب، فَتَضرِبُ الصَّخَرةَ: فَإِنَّهُ يَخرُجُ مِنهَا مَاءٌ فَيَشَربُ الشَّعبُ”. فَفَعَلَ مُوسَى كَذَلِكَ عَلَى مَشهَدِ شُيُوخِ إِسرَائِيل. وَسَمَّى ذَلِكَ المَكَانَ “مَسَّة وَمَرِيبَة”، بِسَبَبِ مُخَاصَمَةِ بَنِي إِسرَائِيلَ وَتَجرِبَتِهِم لِلرَّبِّ قَائِلِينَ: “هَلِ الرَّبُّ فِي وَسْطِنَا أَم لا؟”.
وَجَاءَ العَمَالِقَةُ فَحَارَبُوا إِسرَائِيلَ فِي رَفِيدِيم. فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوع: “اختَرْ لَنَا رِجَالاً وَاخرُجْ لِمُحَارَبِةِ العَمَالِقَةِ. وَغَدًا أَنَا أَقِفُ عَلَى رَأسِ التَّلِّ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي”.
فَفَعَلَ يَشُوعُ كَمَا قَالَ لَهُ مُوسَى فِي أَمرِ مُحَارَبَةِ العَمَالِقَةِ. أَمَّا مُوسَى وَهَارُونُ وَحُور فَصَعِدُوا إلَى رَأسِ التَّلِّ. فَكَانَ، إذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ، يَغلِبُ بَنُو إِسرَائِيل، وَإذَا حَطَّهَا، تَغلِبُ العَمَالِقَةُ. وَلَمَّا ثَقُلَتْ يَدَا مُوسَى، أَخَذَا حَجَرًا وَجَعَلاهُ تَحتَهُ. فَجَلَسَ عَلَيهِ وَأَسنَدَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، أَحَدُهُمَا مِن هُنَا وَالآخَرُ مِن هُنَاكَ. فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى مَغِيبِ الشَّمسِ.
فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَومَهُ بِحَدِّ السَّيفِ. وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “أُكتُبْ هَذَا ذِكرًا فِي كِتَابٍ، وَضَعْ فِي أُذُنَيْ يَشُوعَ أَنِّي سَأَمحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مَحوًا مِن تَحتِ السَّمَاءِ”. وَبَنَى مُوسَى مَذبَحًا وَسَمَّاهُ “الرَّبُّ رَايَتِي”. فَقَد قَالَ: “إِنَّ يَدًا قدِ ارتَفَعَتْ عَلَى عَرشِ الرَّبِّ: فَالحَربُ قَائِمَةٌ بَينَ الرَّبِّ وَعَمَالِيقَ مِن جِيلٍ إلَى جِيلٍ”.

الردة أشعيا ١٢: ٣ و٤؛ ر. يوحنا ٤: ١٤

• تَستَقُونَ المِيَاهَ مِنَ يَنَابِيعِ الخَلاصِ مُبتَهِجِينَ. وَتَقُولُونَ فيِ ذَلِكَ اليَومِ: احمَدُوا الرَّبَّ وَادعُوا بِاسمِهِ.

• المَاءُ الَّذِي أُعطِيهِ أنَا يَصِيرُ عَينَ مَاءٍ يَتَفَجَّرُ حَيَاةً أبَدِيَّةً.

• وَتَقُولُونَ فيِ ذَلِكَ اليَومِ: احمَدُوا الرَّبَّ وَادعُوا بِاسمِهِ.

القراءة الثانية

من كتابات القديس إيرناوس الأسقف في الرَّدِّ على الهراطقة

(الكتاب 4، 14، 2-3؛ 15، 1: SC 100 ،542- 548)

علَّم إسرائيل بالأمثال ليخافوا الله ويحفظوا وصاياه

خَلقَ اللهُ الإنسَانَ مُنذُ البَدءِ مِن فَيضِ صَلاحِهِ. ثُمَّ اختَارَ الآبَاءَ مِن أجلِ خَلاصِهِم. وَأَعَدَّ لَهُ شَعبًا، وَعَلَّمَ مَن لا يَعلَمُ أن يَتبَعَ الله. وسبقَ فأرسلَ الأنبياءَ ليعلِّموا النَّاسَ في الأرضِ أن يَحمِلوا الرُّوحَ في أنفسِهم، وأن يظَلُّوا على اتّصالٍ بالله. لم يكُنْ هو بحاجةٍ إلى أحد، بل هم المحتاجون إليهم ولهم منحَ شَرِكَتَهُ. وللذين وجدوا حُظوَةً في عينَيْه بيَّنَ لهم تدبيَر الخلاصِ الذي رسمَه مِثلَ مهندسٍ بارع. وللذين لم يرَوْه في مصرَ قدَّمَ نفسَه غِذاءً، وللتَّائهين في البرّيّةِ أعطى أفضلَ شريعة، والذين دخلوا في الأرضِ الطَّيِّبةِ أورثَهم إيّاها، وللذين رَجِعُوا إلى بيتِ الآبِ ذبَحَ العِجلَ المسمَّنَ وألبسَهم الحُلَّةَ الثَّمينة. كذلك أعدَّ الجنسَ البشريَّ بطرقٍ كثيرةٍ لكي ينالوا الخلاص.
ولهذا قالَ يوحنا في سفرِ الرؤيا: “وَصَوتُهُ كَمِيَاهٍ غَزِيرَةٍ” (رؤيا ١: ١٥). نعم، روحُ اللهِ هو مِثلُ مياهٍ غزيرةٍ، لأنَّ الآبَ غنيٌّ وكثيرُ المراحمِ. وكانَ الكلمةُ حاضرًا في كلِّ حال، يُجزِلُ مواهبَه من غيرِ حسابٍ لكلِّ من أطاعَه، ويحدِّدُ للجميعِ شريعةً ملائمةً ومناسِبةً لكلِّ حال.
فبيَّنَ للشعبِ كيفَ يصنعون الخيمةَ، وكيف يبنون الهيكلَ، وكيف يختارون اللاويّين، ويقدِّمون الذبائحَ والقرابينَ وشعائرَ التَّطهير، وما إلى ذلك، محدِّدًا كلَّ خدمةٍ بحسبِ الشَّريعة.
وهو لا يحتاجُ إلى أي أحدٍ أو شيءٍ من ذلك كلِّه، فهو الفائضُ دائمًا بكلِّ الخيرات، والمالكُ في ذاتِه، مِن قَبلِ أن يكونَ موسى، كلَّ رائحةٍ طيّبةٍ وكلَّ بخورٍ وعِطرٍ زكيٍّ. ولكنَّه أرادَ أن يُعلِّمَ الشَّعبَ الذي كانَ يَرجِعُ بسهولةٍ إلى الأصنام. فعلَّمَه الثَّباتَ في خدمةِ اللهِ بطرقٍ ووسائلَ كثيرة. نبّهَهم بالأمورِ الثَّانويّةِ إلى ما هو أهمُّ وأَوَّلِي، أعني قادَهم من الصُّورةِ إلى الحقيقة، ومن الأمورِ الزَّمنيّةِ إلى الأبديّة، ومن الجسدِ إلى الرُّوح، ومن الأرضيّاتِ إلى السَّماويّات، كما قالَ لموسى أنْ “اصنَعْ عَلَى المِثَالِ الَّذِي يُعرَضُ لَكَ فِي الجَبَلِ” (خروج ٢٥: ٤٠).
مدَّةَ أربعين يومًا ظلَّ الشَّعبُ يتعلَّمُ أن يحفظَ كلامَ الله وأوامرَ السَّماءِ والصُّوَرَ الروحيّةَ والرُّموزَ الدالَّةَ على الأمورِ المستقبَلة، كما قالَ بولسُ الرَّسول: “كَانُوا يَشرَبُونَ مِن صَخرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَتبَعُهُم، وَهَذِهِ الصَّخرَةُ هِيَ المَسِيحُ” (١ قورنتس ١٠: ٤). وقالَ أيضًا في ما جاءَ مُسبَقًا في الشَّريعة: “وَقَد جَرَى لَهُم ذَلِكَ لِيَكُونَ صُورَةً، وَكُتِبَ تَنبِيهًا لَنَا نَحنُ الَّذِينَ بَلَغْنا مُنتَهَى الأزمِنَةِ” (١ قورنتس ١٠: ١١).
فبالأمثلةِ كانَ الشَّعبُ يتعلَّمُ مخافةَ اللهِ والثَّباتَ في طاعتِه. ولهذا كانَتْ له الشَّريعةُ نظامَ حياةٍ ونبُوَّةً تشيرُ إلى الأمورِ المستقبَلة.

الردة غلاطية ٣: ٢٤- ٢٥ وَ٢٣

• صَارَتِ الشَّرِيعَةُ لَنَا حَارِسًا يَقُودُنا إلَى المَسِيحِ، لِنُبَرَّرَ بِالإيمَانِ. فَلَمَّا جَاءَ الإيمَانُ لَم نَبقَ فِي حُكمِ الحَارِسِ.

• قَبلَ أن يَأتِيَ الإيمَانُ كُنَّا بِحِراسَةِ الشَّرِيعَةِ، مُغلَقًا عَلَينَا مِن أجلِ الإيمَانِ المُنتَظَرِ تَجَلِّيهِ.

• فَلَمَّا جَاءَ الإيمَانُ لَم نَبقَ فِي حُكمِ الحَارِسِ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

إِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ،
بَلْ لِيَخْدُمَ وَيَفْدِيَ بِنَفْسِهِ جَمَاعَةَ النَّاس.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

إِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ،
بَلْ لِيَخْدُمَ وَيَفْدِيَ بِنَفْسِهِ جَمَاعَةَ النَّاس.

الأدعية

لِنَطْلُبْ إِلَى اللهِ مُتَضَرِّعين، فِي أَيَّامِ الخَلَاص هَذِهِ، أَنْ يُطَهِّرَ مِنَّا القُلُوبَ وَأَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى المَحَبَّةِ، وَذَلِكَ بِفَيْضٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وَبِعَمَلِهِ، وَلنَبْتَهِلْ إِلَيْهِ قَائِلِين:

أَعْطِنَا، رَبَّنَا، رُوحَكَ القُدُّوس.

اِجْعَلْنَا نَقْبَلُ كُلَّ خَيْرٍ مِنْ يَدِكَ شَاكِرين،
– وَنَتَحَمَّلَ كُلَّ سُوءٍ صَابِرِين.

لَا تَدَعْنَا نَتَحَلَّى بِالمَحَبَّةِ فِي كَبَائِرِ الأُمُورِ فَحَسْب،
– بَلْ وَفِي صَغَائِر الحَيَاةِ اليَوْمِيَّة.

اِمْنَحْنَا أَنْ نُعْطِيَ إِخْوَتَنَا المُعْوِزِين،
– مِمَّا يَلْزَمُنَا فِي حَيَاتِنَا وَمِمَّا يَفِيض.

اِمْنَحْنَا أَنْ نَحْمِلَ فِي أَجْسَادِنَا كُلَّ حِينٍ آلَامَ مَوْتِ المَسِيح،
– فَهُوَ الَّذِي أَحْيَانا بِجَسَدِهِ وَدَمِهِ.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

يَا خَالِقَنَا وَحَافِظَنَا، اُعْضُدْ أُسْرَتَكَ دَائِمًا لِعَمَلِ الصَّالِحَات † وَرَافِقْنَا بِتَعْزِيَاتِكَ فِي مَسَالِكِ الحَيَاةِ اليَوْمِيَّة * فَنَجُدَّ فِي ٱبْتِغَاءِ الهِبَاتِ الأَبَدِيَّة. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ * الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.