القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 28 مارس – أذار 2020 “
سبت الأسبوع الخامس من الصوم: سبت الأكاثسس
تذكار أبينا البارّ استفانوس الصانع العجائب
تذكار أبينا البارّ ايلاريون الحديث
بروكيمنات الرسائل 1:73
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 4)
الرسالة إلى العبرانيّين 28-24:9
يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ قَد دَخَلَ لا إِلى أَقداسٍ صَنَعَتها ٱلأَيدي رُموزًا لِلحَقيقِيَّةِ، بَل إِلى ٱلسَّماءِ بِعَينِها لِيَتَراءَى ٱلآنَ أَمامَ وَجهِ ٱللهِ مِن أَجلِنا،
لا لِيُقَرِّبَ نَفسَهُ مِرارًا كَثيرَةً، كَما يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلأَقداسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ غَيرِهِ.
لِأَنَّهُ إِذ ذاكَ كانَ لا بُدَّ أَن يَتَأَلَّمَ مِرارًا كَثيرَةً مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَمِ، لَكِنَّهُ ٱلآنَ ظَهَرَ مَرَّةً واحِدَةً عِندَ ٱنقِضاءِ ٱلدُّهورِ، لِيُبطِلَ ٱلخَطيئَةَ بِذَبيحَةِ نَفسِهِ.
وَكَما حُتِمَ عَلى ٱلنّاسِ أَن يَموتوا مَرَّةً واحِدَةً، وَبَعدَ ذَلِكَ ٱلدَّينونَةُ،
كَذَلِكَ ٱلمَسيحُ أَيضًا قُرِّبَ مَرَّةً واحِدَةً لِيَرفَعَ خَطايا ٱلكَثيرينَ، وَسَيَظهَرُ ثانِيَةً بِلا خَطيئَةٍ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَهُ لِلخَلاص.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 31-27:8
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس. وَفي ٱلطَّريقِ سَأَلَ تَلاميذَهُ قائِلاً لَهُم: «مَن تَقولُ ٱلنّاسُ إِنّي أَنا؟»
فَأَجابوه: «يَقولون: إِنَّكَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ، وَآخَرون: إِنَّكَ إيلِيّا، وَآخَرون: إِنَّكَ أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَأَنتُم مَن تَقولونَ إِنّي أَنا؟» أَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «أَنتَ ٱلمَسيح!»
فَأَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.
التعليق الكتابي :
القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس متى، 16
« أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ »
سأل الربّ تلاميذه: “مَنِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَولِ ٱلنّاس؟”. لا شكّ أن رؤية جسده كانت تظهر ابن الإنسان؛ إنّما بطرحه السؤال، أراد إفهامهم أنّه، بالإضافة إلى ما نراه فيه، هناك أمرٌ آخر يجب تمييزه… لقد كان الهدف من السؤال السرّ الذي يجب أن يصبو إليه إيمان المؤمنين.
لقد نال اعتراف بطرس المكافأة التي استحقّها لأنّه رأى ابن الله في يسوع الإنسان. طوبى له، لأنّه استطاع أن يرى أبعد ممّا تراه العيون البشريّة، فلم ينظر إلى ما يتأتّى من الجسد ومن الدم، إنّما شاهد ابن الله الذي أظهره له الآب السماوي. لقد كان مستحقًّا أن يكون أوّل مَن يعرف الطبيعة الإلهيّة للربّ يسوع. يا له من أساس ذلك الذي أتيح لسمعان بطرس فرصة أن يعطيه للكنيسة، تحت عنوانٍ اسمه الجديد (بطرس أي الصّخر)! لقد أصبح الصخر الذي تستحقّ الكنيسة أن تُبنى عليه، بطريقة تستطيع أن تحطّم شرائع الجحيم… وكلّ مغاليق الموت. طوبى لبوّاب السماء الذي أُعطيت له مفاتيح دخول الحياة الأبديّة؛ إنّ ما يحكم به على الأرض سيكون مسموعًا في السماء، بحيث أنّ ما كان يربطه أو يحلّه على الأرض سيُربط ويُحَلُّ في السماء.
لقد أمر الرّب يسوع التلاميذ أيضًا ألاّ يقولوا لأحدٍ إنّه المسيح، لأنّه يجب أن يشهد لروحه آخرون، أي الشريعة والأنبياء، في حين أنّ شهادة القيامة هي خاصّة بالرسل. وكما أنّ التطويبات قد أُعلنت للذين يعرفون الرّب يسوع المسيح بالرُّوح، كذلك أعلنت بدورها خطر عدم معرفة تواضعه وآلامه.