القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 أبريل – نيسان 2020 “
الخميس من الأسبوع الجديد
تذكار الأخوات الشهيدات أغابي وإيريني وخيونيا
بروكيمنات الرسائل 1:11
رَنِّموا لِإِلَهِنا رَنِّموا، رَنِّموا لِمَلِكِنا رَنِّموا.
-يا جَميعَ ٱلأُمَمِ صَفِّقوا بِٱلأَيادي، هَلِّلوا لِإِلَهِنا بِصَوتِ ٱلِٱبتِهاج. (لحن 3)
سفر أعمال الرسل 43-38:2
في تِلكَ ٱلأَيّام، قالَ بُطرُسُ لِلشَّعب: «توبوا، وَليَعتَمِد كُلُّ واحِدٍ مِنكُم بِٱسمِ يَسوعَ ٱلمسيحِ، لِمَغفِرَةِ ٱلخَطايا، فَتَنالوا مَوهِبَةَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ،
لِأَنَّ ٱلمَوعِدَ هُوَ لَكُم وَلِبَنيكُم وَلِكُلِّ ٱلَّذينَ عَلى بُعدٍ، كُلِّ مَن يَدعوهُ ٱلرَّبُّ إِلَهُنا».
وَبِأَقوالٍ أُخرى كَثيرَةٍ، كانَ يَشهَدُ لَهُم وَيَحُثُّهُم قائِلاً: «تَخَلَّصوا مِن هَذا ٱلجيلِ ٱلمُعوَجّ».
فَٱلَّذينَ قَبِلوا كَلامَهُ بِرِضًى، ٱعتَمَدوا. فَٱنضَمَّ في ذَلِكَ ٱليَومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفس.
وَكانوا مُواظِبينَ عَلى تَعليمِ ٱلرُّسُلِ، وَٱلشَّرِكَةِ وَكَسرِ ٱلخُبزِ وَٱلصَّلَوات.
وَوَقعَ ٱلخَوفُ عَلى كُلِّ نَفسٍ، وَجَرَت عَجائِبُ وَآياتٌ كَثيرَةٌ عَلى أَيدي ٱلرُّسُل.
هلِّلويَّات الإنجيل
إِستَلَّ ٱلسَّيفَ وَسِر إِلى ٱلأَمام، وَٱملِك في سَبيلِ ٱلحَقِّ وَٱلدَّعَةِ وَٱلبِرّ.
-أَحبَبتَ ٱلبِرَّ وَأَبغَضتَ ٱلإِثم، لِذَلِكَ مَسَحَكَ ٱللهُ إِلَهُكَ بِدُهنِ ٱلبَهجَةِ أَفضَلَ مِن شُرَكائِكَ. (لحن 4)
إنجيل القدّيس يوحنّا 15-1:3
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ رَجُلٌ مِنَ ٱلفَرّيسِيّينَ ٱسمُهُ نيقوديموسُ وَهُوَ مِن أَعيانِ ٱليَهود.
هَذا جاءَ إِلى يَسوعَ لَيلاً وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ أَتَيتَ مِنَ ٱللهِ مُعَلِّمًا، لِأَنَّهُ لا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَعمَلَ هَذِهِ ٱلآياتِ ٱلَّتي أَنتَ تَعمَلُها، ما لَم يَكُنِ ٱللهُ مَعَهُ».
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِن لَم يولَد أَحَدٌ مِن فَوقُ، فَلا يَقدِرُ أَن يُعايِنَ مَلَكوتَ ٱلله».
قالَ لَهُ نيقوديموس: «كَيفَ يُمكِنُ أَن يولَدَ إِنسانٌ وَهُوَ شيخ؟ أَلَعَلَّهُ يَقدِرُ أَن يَلِجَ بَطنَ أُمِّهِ ثانِيَةً وَيولَد؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقال: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِن لَم يولَد أَحَدٌ مِنَ ٱلماءِ وَٱلرّوحِ، فَلا يَقدِرُ أَن يَدخُلَ مَلَكوتَ ٱلله.
إِنَّ ٱلمَولودَ مِنَ ٱلجَسَدِ إِنَّما هُوَ جَسَدٌ، وَٱلمَولودَ مِنَ ٱلرّوحِ إِنَّما هُوَ روح.
لا تَعجَبَنَّ مِن قَولي إِنَّهُ يَنبَغي لَكُم أَن تولَدوا مِن فَوق.
إِنَّ ٱلرّيحَ تَهُبُّ حَيثُ تَشاءُ وَتَسمَعُ صَوتَها، إِلاّ أَنَّكَ لَستَ تَعلَمُ مِن أَينَ تَأتي وَلا إِلى أَينَ تَذهَبُ. هَكَذا كُلُّ مَولودٍ مِنَ ٱلرّوح».
أَجابَ نيقوديموسُ وَقالَ لَهُ: «كَيفَ يُمكِنُ أَن يَكونَ هَذا؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «أَتَكونُ مُعَلِّمَ إِسرائيلَ وَلا تَعلَمَ هَذه؟
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِنَّنا إِنَّما نَنطِقُ بِما نَعلَمُ، وَنَشهَدُ بِما رَأَينا، وَلَستُم تَقبَلونَ شَهادَتَنا.
إِن كُنتُ قُلتُ لَكُم ٱلأَرضِيّاتِ وَلَم تُؤمِنوا، فَكَيفَ إِن قُلتُ لَكُم ٱلسَّماويّاتِ تُؤمِنون؟
وَلَم يَصعَد أَحَدٌ إِلى ٱلسَّماءِ إِلاّ ٱلَّذي نَزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، ٱبنُ ٱلبَشَرِ ٱلكائِنُ في ٱلسَّماء.
وَكَما رَفَعَ موسى ٱلحَيَّةَ في ٱلبَرِّيَّةِ، هَكَذا يَنبَغي أَن يُرفَعَ ٱبنُ ٱلبَشَرِ،
لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِهِ، بَل تَكونَ لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّة».
التعليق الكتابي :
القدّيس يُسطينُس (حوالى 100 – 160)، فيلسوف وشهيد
الدّفاع الأوّل
الشهادة التاريخيّة الأولى للعماد المسيحي، في روما في منتصف القرن الثاني
سوف نعرض لكم كيف نتكرّس للربّ، بعد أن نكون قد تجدّدنا بالرب يسوع المسيح… أولئك الذين يؤمنون بحقيقة عقيدتنا وكلمتنا، يعدون بالعيش بحسب هذه الشريعة. نحن نعلّمهم الصلاة وطلب الغفران عن خطاياهم السابقة من الله، من خلال الصوم؛ ونحن أيضًا نصلّي ونصوم معهم. ثمّ نرافقهم إلى مكان حيث يوجد ماء؛ وهناك، يتجدّدون بدورهم بالطريقة نفسها التي تجدّدنا بها. باسم الله الآب، ربّ الكون، ومخلّصنا يسوع المسيح والرُّوح القدس، يغتسلون عندئذ بالماء.
بالفعل فإنّ الرّب يسوع قد قال: “ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ”(يو 3: 3). من البديهي أنّ كلّ مَن يولد مرّة لا يمكنه العودة إلى رحم أمّه. لقد علّم النبيّ إشعيا كيف يستطيع الخاطئون المرتدّون أن يمحوا خطاياهم إذ قال: “اغتَسِلوا. تَنَقّوا. اعزِلوا شَرَّ أفعالِكُم مِن أمامِ عَينَيَّ. كُفّوا عَن فِعلِ الشرِّ. تَعَلَّموا فَعلَ الخَيرِ. اطلُبوا الحَقَّ. انصِفوا المَظلومَ. اقضوا لِليَتيم. حاموا عَنِ الأرمَلَةِ. هَلُمَّ نَتَحاجَجْ، يَقولُ الربُّ. إنْ كَانَتْ خَطاياكُم كَالقِرْمِزِ تَبيَضُّ كَالثلجِ. إنْ كانَتْ حَمراءَ كالدودِيِّ تَصيرُ كالصوفِ” (إش1: 16-18)… هذه هي العقيدة التي نقلها إلينا الرُّسل بشأن هذا الموضوع. تلقّينا الولادة الأولى بدون علمنا ونتيجة الحاجة ومن جرّاء اتّحاد والدينا… وكي لا نبقى أولاد الحاجة والجهل، بل أولاد الخيار الحرّ والمعرفة، وكي ننال بالماء الغفران على خطايانا الماضية، نستدعي في الماء أب الكون، ربّنا ومعلّمنا من أجل ذاك الذي يريد أن يولد من جديد وأن يتوب عن خطاياه. هو لا يطلق عليه اسمًا آخر، ذاك الذي يرافق طالب العماد، لأنّه لا يمكن لأحد اسناد اسم لله الذي هو فوق كلّ كلمة…
إنّ حمام العماد هذا يدعى “الاستنارة”، لأنّ الذين يتلقّون هذه العقيدة، تمتلئ أرواحهم بالنور. كما أنّ ذاك الذي يقبل الاستنارة يتلقّى العماد أيضًا باسم الرّب يسوع المسيح الّذي صُلِب في عهد بيلاطس البنطي، وباسم الرُّوح القدس الذي أعلن مسبقًا على لسان الأنبياء كلّ ما يتعلّق بالرّب يسوع.