stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

من أنت حتى تبني لي بيتًا – الأب وليم سيدهم

734views

من أنت حتى تبني لي بيتًا

لقد وضع فيروس كورونا كثيرًا من عادتنا في سؤال، من هذه الأسئلة .. كيف نُحرم من دخول كنائسنا وجوامعنا ومعابدنا؟ ولماذا يرضى الله بذلك؟

وإذا رجعنا إلى الوراء في تاريخ الأديان سنجد أنه في عصر نوح لم يتحدث أحد عن وجود بيوت لعبادة الله وإذا إقتربنا من عصر أبينا إبراهيم نجده في كل الأحوال يقيم مذبحًا من الحجارة مثله مثل كل الآلهة الأخرى ولا نجد معابد للصلاة إلا عند أجدادنا الفراعنة وفي العراق قليلًا، أما اليهود فبعد أن تحرروا من عبودية الفراعنة، غاية ما كانوا يصلون إليه هو “خيمة الإجتماع” وفيها تابوت الدهب ولوحا العهد وعصا موسى وكانت تنتقل هذه الخيمة المخصصة لعبادة الله معهم إلى أن وصلوا إلى فلسطين، وحينما مُسح داود ملكًا على أورشليم في حوالي 950 قبل الميلاد أراد أن يبني بيتًا يليق بعظمة الله.

جاءه الصوت مباشرة من الله عن طريق النبي ناثان، من أنت حتى تبني لي بيتًا؟! إن بيوت الله التي انتشرت في المسكونة كلها هي بيوت رمزية يتقرب بها المؤمن إلى الله، إن بيت الله هو الكون بأجمعه فهو موجود في كل مكان. ولكن المعبد أو الكنيسة هما المكان الذي تمارس فيه العبادة بشكل جماعي يُعبر عن التفاف هذا الشعب حول الله، إن الذي يحتاج إلى المعبد هو الإنسان وليس الله وختى وحتى نوضح هذه الكنائس والجوامع ضرورية من حيث أن كل مؤمن هو عضو في جماعة المؤمنين ومشاركتهم معاً  في التوجه إلى الله هي طريقة لنشكر الله وتعظيمه بشكل جماعي هي دعوة للإنسان أن يتشارك مع أخيه الإنسان في رفع آيات الشكر والتسبيح في هذا المكان المقدس لأنه مُنزه عن كل أطماع البشر.