stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 مايو – أيار 2020 “

695views

السبت الثالث من زمن القيامة
مار أثناسيوس الأسقف والمعترف

رسالة القدّيس بطرس الأولى 14-1:5

يا إخوَتِي، أُنَاشِدُ الكَهَنَةَ بَينَكُم، أَنَا الكَاهِنَ رَفِيقَهُم، والشَّاهِدَ لآلامِ المَسِيح، والشَّرِيكَ أَيْضًا في المَجْدِ المُزْمِعِ أَنْ يُعْلَن:
إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط.
ولا تَتَصَرَّفُوا كأَسْيادٍ على مَنْ وضَعَهُمُ اللهُ أَمَانَةً بَينَ أَيْدِيكُم، بَلْ كُونُوا مِثَالاً لِلقَطِيع.
ومَتَى ظَهَرَ رَاعِي الرُّعَاة، تُحْرِزُونَ إِكْلِيلَ المَجْدِ الَّذي لا يَذْبُل.
كَذلِكَ أَنْتُم أَيُّهَا الشُّبَّان، إِخْضَعُوا لِكَهَنَتِكُم. إِلبَسُوا جَمِيعُكُم ثَوْبَ التَّواضُع، بَعضُكُم تُجاهَ بَعْض، «لأَنَّ اللهَ يُقاوِمُ المُتَكَبِّرِينَ ويَهَبُ النِّعْمَةَ لِلمُتَواضِعِين».
فَتَوَاضَعُوا إِذًا تَحْتَ يَدِ اللهِ القَادِرَة، لِكَي يَرفَعَكُم في الوَقْتِ المُحَدَّد.
أَلْقُوا عَلَيهِ هَمَّكُم كُلَّهُ، لأَنَّهُ يَعتَنِي بِكُم.
أُصْحُوا وٱسْهَرُوا. إِنَّ خَصْمَكُم إِبْليسَ يَزْأَرُ ويَجُولُ كالأَسَدِ بَاحِثًا عَمَّن يَبْتَلِعُهُ.
فقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ في الإِيْمان، عَالِمِينَ أَنَّ تِلْكَ الآلامَ نَفْسَهَا تُصِيبُ أَيْضًا إِخْوَتَكُم الَّذِينَ في العَالَم.
واللهُ، إِلهُ كُلِّ نِعْمَة، الَّذي دَعَاكُم إِلى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ في الْمَسِيح، هُوَ يُعَافِيكُم، بَعْدَمَا تأَلَّمْتُم وقتًا قَلِيلاً، ويُرَسِّخُكُم، ويُؤَيِّدُكُم، ويُثَبِّتُكُم،
لَهُ القُدرَةُ للدُّهُورِ. آمين.
كتَبْتُ إِلَيْكُم وأَوْجَزْتُ، بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الَّذي أَعْتَبِرُهُ الأَخَ الأَمِين، لأُشَجِّعَكُم وأَشْهَدَ أَنَّ هذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الحَقَّة، فَٱثْبُتُوا فيهَا!
تُسَلِّمُ علَيْكُم الكَنِيسَةُ الَّتي في بَابِل، والَّتي هِيَ مُخْتَارَةٌ مِثْلُكُم، ويُسَلِّمُ عَلَيْكُم مَرقُسُ ٱبنِي.
سَلِّمُوا بَعْضُكُم على بَعضٍ بِقُبْلَةِ المَحَبَّة. أَلسَّلامُ لَكُم جَمِيعًا أَنتُمُ الَّذِينَ في الْمَسِيح!

إنجيل القدّيس يوحنّا 71-60:6

لَمَّا سَمِعَ كَثِيرُونَ مِنَ التَلامِيذ، قَالُوا: «إِنَّ هذَا الكَلامَ صَعْبٌ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟».
وعَلِمَ يَسُوعُ في نَفْسِهِ أَنَّ تَلامِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ مِنْ كَلامِهِ هذَا، فَقَالَ لَهُم: «أَهذَا يُسَبِّبُ شَكًّا لَكُم؟
فَكَيْفَ لَو شَاهَدْتُمُ ٱبْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً؟
أَلرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة.
لكِنَّ بَعْضًا مِنْكُم لا يُؤْمِنُون». قَالَ يَسُوعُ هذَا لأَنَّهُ كَانَ مِنَ البَدْءِ يَعْلَمُ مَنِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُون، ومَنِ الَّذي سَيُسْلِمُهُ.
ثُمَّ قَال: «لِهذَا قُلْتُ لَكُم: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يُعْطَ لَهُ ذلِكَ مِنْ لَدُنِ الآب».
مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ ٱرْتَدَّ عَنْ يَسُوعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلامِيذِهِ، ولَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ.
فَقَالَ يَسُوعُ لِلٱثْنَي عَشَر: «وَأَنْتُم، أَلا تُرِيدُونَ أَيْضًا أَنْ تَذْهَبُوا؟».
أَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُس: «يَا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟
ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله».
أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، أَنْتُمُ الٱثْنَي عَشَر؟ مَعَ ذلِكَ فَوَاحِدٌ مِنْكُم شَيْطَان!».
وكَان يُشيرُ إِلى يَهُوذَا بْنِ سِمْعَانَ الإِسْخَريُوطِيّ، الَّذي كَانَ مُزمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ، وهُوَ أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر.

التعليق الكتابي :

القدّيسة كاترينا السيانيّة (1347 – 1380)، راهبة دومينكيّة وملفانة الكنيسة وشفيعة أوروبا
الرّسالة 301

« أفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا ؟ » (يو6: 67)

إلى ابني وابنتي بالمسيح الأعزّاء… أكتب إليكم في دمه الثمين، مع رغبتي في أن أراكم خدّامًا حقيقيّين للرّب يسوع المصلوب، ثابتين ومواظبين حتّى الموت، لكي تنالوا إكليل المجد (راجع 1بط 5: 4) الّذي لا يُعطى فقط للّذي يبدأ، بل للّذي يثبت إلى النهاية. أريدكم إذًا أن تركضوا بحماس في طريق الحقيقة، وأن تجتهدوا دائمًا في التقدّم من فضيلة إلى أخرى. فَمَن لا يتقدّم، يتراجع، لأنّ النفس لا يمكنها أبدًا أن تقف مكتوفة الأيدي.

وكيف يمكننا، يا ابني العزيز، أن نزيد نار الرغبة المقدّسة؟ إنّ ذلك يكون بوضع الخشب في النار. ولكن أيّ خشب؟ إنّه ذكرى حسنات الله اللامتناهية الّتي لا تُعَدّ ولا تُحصى، خاصّةً دم الكلمة المهراق، ابنه الوحيد، لِيُرينا حبّ الله الّذي لا يوصَف لنا؛ (راجع يو 3: 16) فعندما نتذكّر هذه الحسنة والكثير غيرها، سوف نرى حبّنا يزداد.