stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 4 مايو – أيار 2020 “

610views

الاثنين الرابع للفصح

سفر أعمال الرسل 18-1:11

في تلك الأَيّام: سَمِعَ الرُّسُلُ والإِخوَةُ في اليَهودِيَّة أَنَّ الوَثَنِيِّينَ هُم أَيضًا قَبِلوا كَلِمَةَ الله.
فلَمَّا صَعِدَ بُطرُسُ إِلى أُورَشَليم، أَخَذَ المَختونونَ يُخاصِمونَه
قالوا: «لقَد دَخَلتَ إِلى أُناسٍ قُلْفٍ وأَكَلتَ معَهم»
فشرَعَ بُطرُسُ يَعرِضُ لَهُمُ الأَمرَ عَرضًا مُفَصَّلاً قال:
«كُنتُ أُصَلِّي في مَدينةِ يافا. فجُذبتُ فرَأَيتُ رُؤيا، فإِذا وِعاءٌ هابطٌ كَسِماطٍ عَظيمٍ يَتَدَلَّى مِنَ السَّماءِ بأَطرافِه الأَربَعة حتَّى انتَهى إِلَيَّ.
وحَدَّقتُ فيهِ و تأَمَلّتُه فرَأَيتُ ذَواتِ الأَربَعِ الَّتي في الأَرض والوُحوشَ والزَّحَّافاتِ وطُيورَ السَّماء.
وسَمِعْتُ صَوتًا يقولُ: قُمْ، يا بُطرُس، فَاذبَحْ وكُلْ.
فقُلتُ: لا يا رَبّ، لم يَدخُلْ فَمي قَطُّ نَجِسٌ أَو دَنِس.
فعادَ الصَوتٌ مِنَ السَّماءِ فقال: ما طَهَّرَه الله لا تُنَجِّسْهُ أَنتَ.
وحَدَثَ ذلك ثَلاثَ مرَّات، ثُمَّ رُفِعَ كُلُّه إِلى السَّماء.
وإِذا ثَلاثَةُ رِجالٍ قد وقَفوا في الوَقْتِ نَفْسِه بِبابِ البَيتِ الَّذي كُنتُ فيه، وكانوا مُرسَلينَ إِليَّ مِن قَيصَرِيَّة.
فأَمَرَني الرُّوحُ أَن أَذهَبَ معَهم غَيرَ مُتَردِّد. فرافَقَني هؤُلاءِ الإِخوَةُ السِّتَّة، فدَخَلْنا بَيتَ الرَّجُل،
فأَخبَرَنا كَيفَ رأَى المَلاكَ يَمثُلُ في بَيتِه وَيقولُ له: أَرسِلْ إِلى يافا، وادْعُ سِمْعانَ المُلَقَّبَ بُطرُس،
فهُو يَرْوي لَكَ أُمورًا تَنالُ بها الخَلاصَ أَنتَ وجَميعُ أَهلِ بَيتِكَ.
فما إِن شَرَعتُ أَتكَلَّم حَتَّى نَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيهم كما نَزَلَ علَينا في البَدْء.
فتَذكَّرتُ كَلِمَةَ الرَّبِّ إِذ قالَ: إِنَّ يوحَنَّا عَمَّدَ بالماء، وأَمَّا أَنتُم فستُعَمَّدونَ في الرُّوحِ القُدُس.
فإِذا كانَ اللهُ قد وهَبَ لَهم مِثلَ ما وهَبَ لَنا، لأَنَّنا آمنَّا بالرَّبِّ يسوعَ المَسيح، فَمَن أَكونُ أَنا لِأَحولَ بينَهم و بينَ الله؟»
فلَمَّا سَمِعوا ذلك، هَدَأُوا ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: «أَنعَمَ اللهُ إذًا على الوَثَنِيِّينَ أَيضًا بالتَّوبَةَ التي تُؤَدِّي إِلى الحَياة».

سفر المزامير 4.3:(42)43.3-2:(41)42

كَما يَتوقُ ٱلأَيِّلُ إِلى جَداوِلِ ٱلمِياه
هكَذا تَصبو إِلَيكَ نَفسي، أَيُّها ٱلإِلَه.
ظَمِئَت نَفسي إِلى ٱللهِ، ٱلإِلَهِ ٱلحَيّ
فَمَتى آتي وَأَمثُلُ أَمامَ ٱلله؟

أَرسِل نورَكَ وَحَقَّكَ، يَهدِياني
وَإِلى جَبَلِ قَداسَتِكَ وَمَساكِنِكَ يوصِلاني

فَأَدخُلَ مَذبَحَ ٱلإِلَه
أَلإِلَهُ ٱلَّذي هُوَ بَهجَتي وَسُروري
وَأَحمَدُكَ بِٱلقيثارِ، يا أَللهُ إِلَهي

إنجيل القدّيس يوحنّا 18-11:10

في ذلكَ الزَّمان: قال يسوع: أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف؛
وأَمَّا الأَجير، وهو لَيسَ بِراعٍ ولَيستِ الخِرافُ له فإِذا رأَى الذِّئبَ مُقبِلاً تَركَ الخِرافَ وهَرَب فيَخطَفُ الذِّئبُ الخِرافَ ويُبَدِّدُها.
وذلِكَ لأَنَّهُ أَجيرٌ لا يُبالي بِالخِراف.
أَنا الرَّاعي الصَّالح أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني
كَما أَنَّ أَبي يَعرِفُني وأَنا أَعرِفُ أَبي وأَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف.
ولي خِرافٌ أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضًا لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد.
إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً
ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنِّي ولكِنِّي أَبْذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً وهذا الأَمرُ تَلَقَّيتُه مِن أَبي»

التعليق الكتابي :

باسيليوس السلوقيّ (؟ – حوالي 468)، أسقف
العظة 26 حول الراعي الصالح

« أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف » (يو 10: 11)

أبدى الربّ إعجابه بهابيل، الكاهن الأوّل، وتقبّل بكلّ سرور تقدمته وفضّل المعطي على التقدمة التي منحها (راجع تك 4: 4). كما مدح الكتاب المقدّس أيضًا يعقوب، راعي قطعان لابان، مشيرًا إلى العذابات التي تحمّلها من أجل خرافه: “وكانَ الحَرُّ يأكُلُني في النَّهار والبَردُ في اللَّيل، وهَجَرَ النَّومُ عَينَيَّ” (تك 31: 30)، وكافأ الربّ هذا الرجل على عمله. كان موسى أيضًا راعيًا على جبال مِديَن، مفضّلاً تحمّل سوء المعاملة مع شعب الله على عيش البهجة في قصر الفرعون. للتعبير عن إعجابه بهذا الخيار، تراءى الربّ لموسى كمكافأة (راجع خر3: 2). وبعد الرؤية، لم يتخلَّ موسى عن مهمّته كراعٍ، لكنّه أخذ يأمر العناصر الطبيعيّة (راجع خر14: 16) وأدخل بني إسرائيل على اليبس. كان داود أيضًا راعيًا لكنّ عصاه تحوّلت إلى صولجان ملكي وحصل على التاج. لا نتعجّبَنَّ إن كان هؤلاء الرعاة الصالحون كلّهم مقرّبين من الله. كما أنّ الربّ نفسه لا يخجل عند تسميته الرّاعي (راجع مز 23[22] و80[79]). إنّ الله لا يخجل من رعاية البشر، كما لا يخجل من كونه خلَقَهم.

لكن هيّا بنا ننظر الآن إلى راعينا، الرّب يسوع المسيح؛ فلنرَ محبّته للبشر ووداعته في قيادتهم إلى المرعى. هو يبتهج بالخراف التي تحيط به كما يبحث عن تلك التي تضلّ الطريق. لا تشكّل الجبال ولا الغابات أيّ عائق أمامه؛ هو يسير “في وادي الظّلمات” (مز23[22]: 4) ليصل إلى المكان حيث يوجد الخروف الضالّ… كما نراه في مثوى الأموات (راجع 1بط 3: 19)؛ وقد أصدر الأمر بالخروج منه؛ هكذا يبحث عن محبّة خرافه. إنّ مَن يحبّ الرّب يسوع المسيح هو ذاك الذي يعرف كيف يسمع صوته.