stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءت اليومية بحسب الطقس الماروني ” 12 مايو – أيار 2020 “

661views

الثلاثاء الخامس من زمن القيامة
مار إيفانيوس أسقف قبرس والمعترف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 20-12:1

يا إخوَتي، أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا حَدَثَ لي قَد أَدَّى بِالحَرِيِّ إِلى نَجَاحِ الإِنْجِيل،
حتَّى إِنَّ قُيُودِي مِن أَجْلِ المَسِيحِ صَارَتْ مَشْهُورَةً في دَارِ الوِلايَةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ مَكَانٍ آخَر.
وإِنَّ أَكْثَرَ الإِخْوَةِ قَدْ وَثِقُوا بالرَّبِّ مِن خِلالِ قُيُودِي، فَٱزْدَادُوا جُرْأَةً على النُّطْقِ بِكَلِمَةِ اللهِ بِغَيْرِ خَوْف.
فَٱلبَعْضُ يُبَشِّرُونَ بِالمَسيحِ عَن حَسَدٍ وخِصَام، والبَعضُ بنِيَّةٍ طَيِّبَة.
هؤُلاءِ يُبَشِّرُونَ بِمَحَبَّة، عَالِمِينَ أَنِّي أُقِمْتُ لِلدِّفَاعِ عَنِ الإِنْجِيل،
وأُولئِكَ يُبَشِّرُونَ بِالمَسيحِ عَنْ خِصَامٍ وبِغَيرِ إِخْلاص، وهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم يَزِيدُونَ قُيُودِي ضِيقًا.
فمَا هَمَّنِي؟ حَسْبِي أَنَّ المَسِيحَ يُبَشَّرُ بِهِ، في كُلِّ حَال، بِغَرَضٍ كانَ أَمْ بِحَقّ: وبِهذَا أَنا أَفْرَح، وسَأَفْرَحُ أَيْضًا.
فأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ يَؤُولُ إِلى خَلاصِي، بِفَضْلِ صَلاتِكُم ومَعُونَةِ رُوحِ يَسُوعَ المَسِيح.
وإِنِّي أَنْتَظِرُ وأَرْجُو أَنْ لا أَخْزَى في شَيء، بَلْ أَنْ أَتَصَرَّفَ بِكُلِّ جُرْأَة، الآنَ كمَا في كُلِّ حِين، لِكَي يُعَظَّمَ المَسِيحُ في جَسَدِي بِٱلحَيَاةِ أَو بِالمَوت.

إنجيل القدّيس يوحنّا 42-35:1

في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ.
ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله».
وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع.
وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟».
قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر.
وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع.
ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح».
وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة 19

« فَحَدَّقَ إِلَيه يسوعُ وقال: أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا، أَي صَخراً »

“أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كيفا، أَي صَخرًا”… إنّه الاسم الذي أعطاه الرّب يسوع المسيح لسمعان. بينما يعقوب وأخوه، دعاهما “ابنيّ الرعد” (مر3: 17). لِمَ تغيير الأسماء هذا؟ ليُبيّنَ أنّه هو، الرّب يسوع، هو نفسه الذي أنشأ العهد القديم، الذي قد بدّل اسم أبرام إلى إبراهيم، كذلك اسم ساراي إلى سارة، واسم يعقوب إلى إسرائيل (راجع تك17: 5؛ تك 32؛ تك 29). كذلك أعطى أسماءً لِكُثُرٍ لدى وِلادتهم: إسحق، شمشون، أولاد إشعيا وهوشع…

لدينا اليوم اسمًا يفوق كلّ الأسماء الأخرى؛ هو اسم “مسيحي” – الاسم الذي يجعل منّا أبناء الله، أصدقاء الله، جسدًا واحدًا معه. هل هناك اسمٌ أخر قادرٌ على أن يجعلنا أكثر اتّقادًا بالفضائل، أن يملأنا حماسة، وأن يدفعنا إلى عمل الخير؟ لنَحتَرسْ أن نقوم بأيّ عملٍ غير لائقٍ بهذا الاسم العظيم والجميل، والمتّصل باسم الرّب يسوع المسيح نفسه. إنّ أولئك الذين يحملون اسم قائدٍ عسكريّ كبير أو شخصيّةٍ شهيرةٍ يُعدّون أنفسهم مُتشرّفين به، ويعملون كلّ ما بوسعهم ليظلّوا جديرين بحمل هذا الاسم. كم بالحريّ، علينا نحن الذين يشتقّ اسمنا لا من قائدٍ أو أميرٍ من هذه الأرض، ولا حتّى من ملاك، بل من ملك الملائكة، كم بالحريّ علينا أن نكون مستعدّين لخسارة كلّ شيء بما في ذلك حياتنا، من أجل تشريف هذا الاسم القدّوس؟