stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« فَحَدَّقَ إِلَيه يسوعُ وقال: أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا، أَي صَخراً » – القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

571views

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة 19

« فَحَدَّقَ إِلَيه يسوعُ وقال: أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا، أَي صَخراً »

“أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كيفا، أَي صَخرًا”… إنّه الاسم الذي أعطاه الرّب يسوع المسيح لسمعان. بينما يعقوب وأخوه، دعاهما “ابنيّ الرعد” (مر3: 17). لِمَ تغيير الأسماء هذا؟ ليُبيّنَ أنّه هو، الرّب يسوع، هو نفسه الذي أنشأ العهد القديم، الذي قد بدّل اسم أبرام إلى إبراهيم، كذلك اسم ساراي إلى سارة، واسم يعقوب إلى إسرائيل (راجع تك17: 5؛ تك 32؛ تك 29). كذلك أعطى أسماءً لِكُثُرٍ لدى وِلادتهم: إسحق، شمشون، أولاد إشعيا وهوشع…

لدينا اليوم اسمًا يفوق كلّ الأسماء الأخرى؛ هو اسم “مسيحي” – الاسم الذي يجعل منّا أبناء الله، أصدقاء الله، جسدًا واحدًا معه. هل هناك اسمٌ أخر قادرٌ على أن يجعلنا أكثر اتّقادًا بالفضائل، أن يملأنا حماسة، وأن يدفعنا إلى عمل الخير؟ لنَحتَرسْ أن نقوم بأيّ عملٍ غير لائقٍ بهذا الاسم العظيم والجميل، والمتّصل باسم الرّب يسوع المسيح نفسه. إنّ أولئك الذين يحملون اسم قائدٍ عسكريّ كبير أو شخصيّةٍ شهيرةٍ يُعدّون أنفسهم مُتشرّفين به، ويعملون كلّ ما بوسعهم ليظلّوا جديرين بحمل هذا الاسم. كم بالحريّ، علينا نحن الذين يشتقّ اسمنا لا من قائدٍ أو أميرٍ من هذه الأرض، ولا حتّى من ملاك، بل من ملك الملائكة، كم بالحريّ علينا أن نكون مستعدّين لخسارة كلّ شيء بما في ذلك حياتنا، من أجل تشريف هذا الاسم القدّوس؟