stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 30 مايو – أيار 2020 “

623views

السبت السابع للفصح

سفر أعمال الرسل 31-30.20-16:28

ولَمَّا دَخَلْنا رومة، أُذِنَ لِبُوُلسَ أَن يُقيمَ في مَنزِلٍ خاصٍّ بِه مع الجُندِيِّ الَّذي يَحرُسُه.
وبَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام، دعا إِلَيه أَعيانَ اليَهود. فلَمَّا اجتَمَعوا قالَ لَهم: «أَيُّها الإِخوَة، إِنِّي لم أَفعَلْ ما يُسيءُ إِلى الشَّعْبِ ولا إِلى سُنَنِ آبائِنا. ومعَ ذلكَ فإِنِّي سَجينٌ مُنذُ كُنتُ في أُورَشَليم وقد أُسلِمْتُ إِلى أَيدي الرُّومانِيِّين.
فحقَّقوا معي، وأَرادوا إِخلاءَ سَبيلي لأَنَّه لم يَكُنْ هُناكَ مِن سَبَبٍ أَستَوجِبُ بِه المَوت.
غَيرَ أَنَّ اليَهودَ اعتَرَضوا فَاضطُرِرتُ أَن أَرفَعَ دَعْوايَ إِلى قَيصَر، لا كَأََنَّ لي شَكْوى على أُمَّتي.
لِذلِكَ طَلَبتُ أَن أَراكُم وأُكَلَّمَكم، فَأَنا من أَجْلِ رَجاءِ إِسرائيلَ مُوَثقٌ بهذه السِّلْسِلة».
ومَكَثَ سنَتَينِ كامِلَتَينِ في مَنزِلٍ خاصٍّ استأجَرَه، يَتَقبّلُ جَميعَ الَّذينَ كانوا يأتونَه،
فيبشر بمَلَكوت الله، ويُعَلِّمُ بِكُلِّ حريةٍ ما يَختَصُّ بِالرَّبِّ يسوعَ المَسيح، لا يَمنَعُه أَحَد.

سفر المزامير 7.5.4:(10)11

الرَبُّ في قصره المُقَدَّسِ مَقرَّهُ
الربُّ في السماءِ عرشَهُ
عَيناه تنظران إلى العالَم
جَفناهُ يتقرَّسانِ في بني آدَم

الربُّ يختَبِرُ الصدّيق وفاعلَ الشرِّ
ونفسُهُ تَمقُتُ مَن يُحبُّ الجَور
أمَّا الربّ فإنَّهُ عادِلٌ ويحبُّ العدالة
وسيشاهِدُ وَجهَهُ المستَقيمونَ

إنجيل القدّيس يوحنّا 25-20:21

فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟»
فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟»
قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني».
فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ له إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟
وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة.
وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِدًا واحِدًا، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أنطونيوس البادوانيّ (نحو 1195 – 1231)، راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة
عظة لعيد القدّيس يوحنّا الإنجيليّ والرّسول

الرّب يسوع يحبّ من يتبعه

تظهر محبّة الرّب يسوع لتلميذه الأمين في هذه الكلمات: “فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء” (يو21: 20).

من يتبع الربّ حقًا يرغب في أن يتَّبِعه الجميع؛ لذلك يلتفت إلى أخيه الإنسان بالاهتمام، والصلاة وإعلان الكلمة. هذا ما يعنيه الْتِفات بطرس. ونجد هذه الفكرة أيضًا في كتاب الرؤيا: “يَقولُ الرُّوحُ والعَروس: تَعالَ! مَن سَمِعَ فليَقُلْ: تَعالَ! ومَن كانَ عَطْشانَ فلْيَأتِ، ومَن شاءَ فلْيَستَقِ ماءَ الحَياةِ مَجَّانًا” (رؤ 22: 17). إنّ الرّب يسوع المسيح يقول “تَعَالَ” بالوحي الوجدانيّ، والكنيسة تقول للإنسان “تَعَالَ” من خلال التبشير. ومن يسمع هذه الكلمات يتوجًه إلى قريبه ويقول: “تَعَالَ!” أي اتبع الرّب يسوع! فلمّا التفت بطرس رأى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ هو من يتبعه. فالرّب يسوع يحبّ من يتبعه.

وعلى الرغم من أنّ ﭐسمه لم يُذكر، فإنّ يوحنّا يتميّز عن الآخَرين، لا لأنّ الرّب يسوع لم يحبّ سواه، بل لأنّه أحبّه أكثر من الآخَرين. لقد أحبّهم الرّب يسوع جميعًا لكنّ يوحنا كان الأقرب إليه. (…) فهو “الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء” وههنا تعبير عن محبّة كبيرة فهو دون سواه استطاع أن يتكّئ على صدر الرّب يسوع الّذي “استَكَنَّت فيه جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة” (كول 2: 3). (…)

وفي ذلك في العشاء السماويّ، سنُشبَع إلى الأبد وسنرتاح مع يوحنّا متّكئين على صدر الرّب يسوع. إنّ القلب في الصدر، والحبّ في القلب… وسنرتاح في محبّته لأننا سنحبّه من كلّ قلبنا ومن كلّ نفسنا؛ وسنجد فيه جميع كنوز الحكمة والعلم. (…) فله إذًا التسبيح والمجد إلى دهر الداهرين. آمين.