stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 2 يونيو – حزيران 2020 “

457views

الثلاثاء الأوّل بعد العنصرة
تذكار أبينا في القدّيسين نيكيفورس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:25

عَظيمٌ رَبُّنا وَعَظيمَةٌ قُوَّتُهُ، وَلا إِحصاءَ لِعِلمِهِ.
-بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ تَثَبَّتَتِ ٱلسَّماوات، وَبِروحِ فَمِهِ كُلُّ قُوَّتِها. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 17-13.7-1:1

مِن بولُسَ، عَبدِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، ٱلمَدعُوِّ لِيَكونَ رَسولاً، ٱلمَفروزِ لِإِنجيلِ ٱللهِ،
ٱلَّذي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ عَلى أَلسِنَةِ أَنبِيائِهِ في ٱلكُتُبِ ٱلمُقَدَّسَةِ،
عَنِ ٱبنِهِ ٱلمَولودِ مِن ذُرِّيَّةِ داوُدَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ،
ٱلَّذي حُدِّدَ أَن يَكونَ ٱبنَ ٱللهِ بِٱلقُوَّةِ، بِحَسَبِ روحِ ٱلقَداسَةِ بِٱلقِيامَةِ مِن بَينِ ٱلأَموات: يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا.
أَلَّذي نِلنا بِهِ ٱلنِّعمَةَ وَٱلرِّسالَةَ لِطاعَةِ ٱلإيمانِ في جَميعِ ٱلأُمَمِ لِأَجلِ ٱسمِهِ،
وَأَنتُم أَيضًا مِن جُملَتِهِم مَدعُوّو يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِلى جَميعِ ٱلَّذينَ بِرومَةَ مِن أَحِبّاءِ ٱللهِ، ٱلمَدعُوّينَ قِدّيسين. نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
لا أُريدُ أَن تَجهَلوا أَيُّها ٱلإِخوَةُ، أَنّي كَثيرًا ما قَصَدتُ أَن آتِيَكُم فَمُنِعتُ حَتّى ٱلآنَ، لِيَكونَ لي فيكُم أَيضًا ثَمَرٌ كَما في سائِرِ ٱلأُمَم.
إِنَّ عَلَيَّ دَينًا لِليونانِيّينَ وَٱلبَرابِرَةِ، لِلحُكَماءِ وَٱلجُهّال.
فَهَكَذا مِن جِهَتي أَنا مُستَعِدٌّ أَن أُبَشِّرَكُم أَنتُم أَيضًا ٱلَّذينَ في رومَة.
فَإِنّي لا أَستَحي بِإِنجيلِ ٱلمَسيحِ، لِأَنَّهُ قُوَّةُ ٱللهِ لِخَلاصِ كُلِّ مَن يُؤمِنُ، ٱليَهودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ ٱليُونانِيّ.
إِذ يُعلَنُ فيهِ بِرُّ ٱللهِ مِن إيمانٍ إِلى إيمانٍ، كَما كُتِب: «أَمّا ٱلبارُّ فَبِٱلإيمانِ يَحيا».

هلِّلويَّات الإنجيل

بِمَراحِمِكَ يا رَبُّ أُرَنِّمُ لَكَ إِلى ٱلأَبَد، إِلى جيلٍ فَجيلٍ أُعلِنُ حَقَّكَ بِفَمي.
-لِأَنَّكَ قُلتَ: إِنَّ ٱلرَّحمَةَ تُبنى إِلى ٱلأَبَد، وَفي ٱلسَّماواتِ يُهَيَّأُ حَقُّكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 13-1:5.25-23:4

وَكانَ يَسوعُ يَطوفُ في ٱلجَليلِ كُلِّهِ، يُعَلِّمُ في مَجامِعِهِم وَيَكرِزُ بِبِشارَةِ ٱلمَلَكوتِ، وَيَشفي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعفٍ في ٱلشَّعب.
فَذاعَ خَبَرُهُ في سورِيَّةَ كُلِّها. فَقَدَّموا إِليهِ كُلَّ مَن كانَ بِهِ سوءٌ مِنَ ٱلمُعَذَّبينَ بِأَمراضٍ وَأَوجاعٍ مُختَلِفَةٍ، وَٱلَّذينَ بِهِم ٱلشَّياطينَ، وَٱلمُعتَرَينَ في رؤوسِ الأَهِلَّةِ، وَالمُخَلَّعينَ، فَشَفاهُم.

فَلَمّا رَأى ٱلجُموعَ صَعِدَ إِلى ٱلجَبَلِ، وَلَمّا جَلَسَ دَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ،
فَفَتَحَ فاهُ وَجَعَلَ يُعَلِّمُهُم قائِلاً:
«طوبى لِلمَساكينِ بِٱلرّوحِ، فَإِنَّ لَهُم مَلَكوتَ ٱلسَّماوات.
طوبى لِلحَزانى، فَإِنَّهُم يُعَزَّون.
طوبى لِلوُدَعاءِ، فَإِنَّهُم يَرِثونَ ٱلأَرض.
طوبى لِلجِياعِ وَٱلعِطاشِ إِلى ٱلبِرِّ، فَإِنَّهُم يُشبَعون.
طوبى لِلرُّحَماءِ، فَإِنَّهُم يُرحَمون.
طوبى لِلأَنقِياءِ ٱلقُلوبِ، فَإِنَّهُم يُعايِنونَ ٱلله.
طوبى لِفاعِلي ٱلسَّلامِ، فَإِنَّهُم بَني ٱللهِ يُدعَون.
طوبى لِلمُضطَهَدينَ مِن أَجلِ ٱلبِرِّ، فَإِنَّ لَهُم مَلَكوتَ ٱلسَّماوات.
طوبى لَكُم إِذا عَيَّروكُم وَٱضطَهَدوكُم وَقالوا عَلَيكُم كُلَّ كَلِمَةِ سوءٍ مِن أَجلي كاذِبينَ،
ٱفرَحوا وَٱبتَهِجوا لِأَنَّ أَجرَكُم عَظيمٌ في ٱلسَّماوات. فَإِنَّهُم هَكذا ٱضطَهَدوا ٱلأَنبِياءَ ٱلَّذينَ قَبلَكُم.
أَنتُم مِلحُ ٱلأَرض. فَإِذا فَسَدَ ٱلمِلحُ، فَبِماذا تُعادُ إِلَيهِ مُلوحَتُهُ؟ إِنَّهُ لا يَصلُحُ لِشَيءٍ بَعدُ، إِلاّ لِأَن يُطرَحَ خارِجًا وَتَدوسَهُ ٱلنّاس».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ غيريك ديغني (نحو 1080-1157)، راهب سِستِرسيانيّ
عظة عن عيد جميع القدّيسين

« طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله »

“طوبى لأطهار القلوب لأنّهم يشاهدون الله”. يبدأ العهد الجديد بالفرح وهو مليء من النعمة الجديدة، حتى أنّه يحثّ غير المؤمن والكسول على السماع أو حتّى على العمل، مع وعد بالفرح للبؤساء وملكوت السماوات للمنفيّين ولمَن هم في حال العَوَز. يُسرّ المرء عند سماع بداية الشريعة الجديدة التي تبدأ بطالع سعيد، لأنّه منذ هذه البداية، يهب المُشرِّع كلمات الطوبى الرائعة. ومَن تجذبه هذه الكلمات سيتنقّل من فضيلة إلى أخرى، عبر صعود الدرجات الثماني التي بنتها الكنيسة وثبّتتها في قلوبنا… لأنّ الأمر يتعلّق، كما هو واضح، بارتفاع القلوب وبتطوّر الاستحقاقات من خلال ثمان درجات من الفضائل، توصل تدريجيًّا الإنسان من أدنى إلى أعلى درجات الكمال الإنجيلي. بهذه الطريقة، سيدخل أخيرًا لرؤية الله في صهيون (راجع مز 84[83]: 8)، في هيكله الذي قال عنه النبي: “وكانَ سُلَّمُه بِثَماني دَرَجات” (حز 40: 37).

الفضيلة الأولى للمبتدئين هي التخلّي عن العالم حتى نُصبح أطهار القلوب؛ الفضيلة الثانية هي الوداعة التي بها نخضع للطاعة ونعتاد عليها؛ ثمّ الألم الذي به نندم على خطايانا أو البكاء الذي به نطلب الفضائل. نحن نتذوّقها طبعًا، حين نكون جياعًا أو عطاشًا للبرّ، أكان لنا أو لغيرنا، فنصبح مفعمين بالحماسة ضدّ الخاطئين. لكن حتّى لا تتحوّل هكذا حماسة مندفعة إلى خطأ، تليها الرحمة التي تعدّلها؛ من خلال التمرين والممارسة، بعد أن نتعلّم كيف نكون عادلين ورحماء، قد نتمكّن من الدخول إلى مرحلة التأمّل وتنقية القلوب حتّى نتمكّن من رؤية الله.