ندوة عبر الإنترنت من أجل التعمق في لاهوت الطفولة
نقلا عن الفاتيكان نيوز
9 يونيو 2020
عُقدت بعد ظهر الاثنين ندوة عبر الإنترنت نظمتها اللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين، وهي الندوة الأولى من أصل أربع ندوات ترمي إلى تسليط الضوء على التزام الكنيسة الكاثوليكية في التصدي للتعديات على القاصرين، خصوصا في زمن جائحة كوفيد 19.
لم يتوقف إذا التزام الكنيسة في مواجهة هذه الآفة الخطيرة، على الرغم من كل العراقيل الناجمة عن الجائحة التي يعاني منها العالم، فقد شاءت أن تنظم هذه الندوة من أجل التعمّق في “لاهوت الطفولة”، وقد شارك في تنظيم المبادرة أيضا، بالإضافة إلى اللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين، الاتحاد الدولي للرئيسات العامات، مركز حماية القاصرين التابع لجامعة غريغوريانا الحبرية ومنظمة “الهاتف الأزرق”. وقد جرت أعمال الندوة باللغات الإيطالية، والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، مع ترجمة فورية، وشارك فيها أكثر من سبعمائة شخص من مختلف أنحاء العالم.
وذكّر القيمون على هذا الحدث باللقاء الذي جمع البابا فرنسيس باللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين في العام 2017 والذي عبر لضيوفه عن ثقته التامة بأن اللجنة ستظل فسحة يتم الإصغاء فيها إلى أصوات الضحايا والناجين من تلك التعديات. وشدد البابا برغوليو آنذاك على أنه باستطاعتنا أن نتعلم الكثير من هؤلاء الأشخاص.
للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السيدة إيمير مكارثي المسؤولة عن مشاريع اللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين والتي أكدت أن سلسلة الندوات المرتقبة موجهة في المقام الأول إلى الأشخاص الذين يعملون مع الأطفال والمراهقين وحتى البالغين، وهذه المبادرة هي ثمرٌة للتعاون مع الاتحاد الدولي للرئيسات العامات والرؤساء العامين والذي تتعاون معه اللجنة منذ ثلاث أو أربع سنوات. وأضافت المسؤولة الفاتيكانية أنه مع تفشي وباء كورونا توقفت نشاطات اللجنة الحبرية بشكل مفاجئ، في وقت كانت تعمل فيه على عدة مشاريع حول العالم، من البرازيل وصولا إلى أوقيانيا، حيث نظمت دورات دراسية للأساقفة والمعلمين والمربّين. ولفتت إلى أنه بفضل التطور التكنولوجي تمكنت اللجنة من متابعة نشاطاتها مع الكنائس المحلية، من خلال شبكة الإنترنت.
في سياق حديثها عن الندوة الأولى من هذه السلسلة، قالت السيدة مكارثي إن أعضاء اللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين شددوا دوماً على أهمية التعمق في “لاهوت الطفولة” كما تمثله الأسفار المقدسة وتعاليم الكنيسة. وأكدت أن هذه المسألة بالغة الأهمية لأن جميع الجهود تبوء بالفشل إن لم ندرك جيدا أن مسألة حماية القاصرين والأشخاص الضعفاء هي جزء لا يتجزأ من كوننا كاثوليك ومسيحيين. لذا من الأهمية بمكان أن نعتمد فكرا ولغة لاهوتيَّين، وهذا الأمر يسعى إليه مركز حماية القاصرين التابع لجامعة غريغوريانا الحبرية.
في ختام حديثها لموقعنا الإلكتروني شددت المسؤولة عن مشاريع اللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين على ضرورة التوجه إلى الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال والمراهقون والشبان، لاسيما إلى المدارس والمستشفيات والعيادات الطبية ودور الأيتام التي تشرف عليها المؤسسات الكنسية، وذلك كي توضع بتصرفها كل الموارد والقدرات المتاحة والتي تضمن حماية جميع الأطفال والقاصرين، وتضعهم في طليعة أولوياتنا.