stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 يونيو – حزيران 2020 “

481views

السبت الثاني بعد العنصرة
تذكار أبينا في القدّيسين تريفيليوس أسقف لفكوسيا في قبرص
تذكار القدّيسة الشهيدة أكيلينة

بروكيمنات الرسائل 1:7

هَذا هُوَ ٱليَومُ ٱلَّذي صَنَعَهُ ٱلرَّبّ، فَلنَبتَهِج وَنَفرَح بِهِ.
-إِعتَرِفوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ صالِحٌ، لِأَنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 26-19:3

يا إِخوَة، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما يَقولُهُ ٱلنّاموسُ، إِنَّما يُخاطِبُ بِهِ ٱلَّذينَ في ٱلنّاموسِ،
لِكَي يُسَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيُصبِحَ ٱلعالَمُ كُلُّهُ مُجرِمًا إِلى ٱللهِ، إِذ لَن يُبَرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَدِ أَمامَهُ، لِأَنَّها بِٱلنّاموسِ قَد عُرِفَتِ ٱلخَطيئَة.
وَأَمّا ٱلآنَ فَقَدِ ٱعتَلَنَ بِرُّ ٱللهِ بِدونِ ٱلنّاموسِ، مَشهودًا لَهُ مِنَ ٱلنّاموسِ وَٱلأَنبِياءِ،
بِرُّ ٱللهِ بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ، إِلى جَميعِ ٱلَّذينَ يُؤمِنونَ وَعَلى جَميعِهِم بِلا فَرق.
لِأَنَّ ٱلجَميعَ قَد خَطِئوا فَيُعوِزُهُم مَجدُ ٱلله.
فَيُبَرَّرونَ مَجّانًا بِنِعمَتِهِ بِٱلفِداءِ ٱلَّذي بِٱلمَسيحِ يَسوعَ،
ٱلَّذي سَبَقَ ٱللهُ فَجَعَلَهُ كَفّارَةً بِٱلإيمانِ بِدَمِهِ، لِإِظهارِ بِرِّهِ، بِإِغضائِهِ عَنِ ٱلخَطايا ٱلسّالِفَةِ،
إِذ ٱحتَمَلَها ٱللهُ لِيُظهِرَ بِرَّهُ في ٱلزَّمانِ ٱلحاضِرِ، حَتّى يَكونَ هُوَ بارًّا وَمُبَرِّرًا مَن آمَنَ بِيَسوع.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَنتَ يا رَبُّ تَقومُ وَتَرأَفُ بِصِهيون، فَقَد حانَ وَقتُ ٱلرَّأفَةِ بِها وَآنَ ٱلآوان.
-أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماءِ نَظَر، فَأَبصَرَ جَميعَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 4)

إنجيل القدّيس متّى 8-1:7

قالَ ٱلرَّبّ: «لا تَدينوا لِئَلاَّ تُدانوا.
فَإِنَّكُم بِٱلدَّينونَةِ ٱلَّتي بِها تَدينونَ تُدانونَ، وَبِٱلكَيلِ ٱلَّذي بِهِ تَكيلونَ يُكالُ لَكُم.
لِماذا تَنظُرُ ٱلقَذى ٱلَّذي في عَينِ أَخيكَ، وَلا تَنتَبِهُ لِلخَشَبَةِ ٱلَّتي في عَينِكَ؟
أَم كَيفَ تَقولُ لِأَخيك: دَعني أُخرِجُ ٱلقَذى مِن عَينِكَ؟ وَها إِنَّ ٱلخَشَبَةَ في عَينِكَ!
يا مُراءي، أَخرِج أَوَّلاً ٱلخَشَبَةَ مِن عَينِكَ، وَحينَئِذٍ تَنظُرُ كَيفَ تُخرِجُ ٱلقَذى مِن عَينِ أَخيك.
لا تُعطوا ٱلقُدسَ لِلكِلابِ، وَلا تُلقوا جَواهِرَكُم قُدّامَ ٱلخَنازيرِ، لِئَلاَّ تَدوسَها بِأَرجُلِها وَتَرجِعَ فَتُمَزِّقَكُم.
إِسأَلوا فَتُعطَوا، أُطلُبوا فَتَجِدوا، إِقرَعوا فَيُفتَحَ لَكُم،
لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يُعطى، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ.

التعليق الكتابي :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
الرسالة العامّة: المحبّة في الحقّ (Caritas in Veritate)، الأعداد 1+5

” أَخْرِجِ الخَشَبَةَ مِن عَينِكَ أَوَّلاً، وعِندَئِذٍ تُبصِرُ فتُخرِجُ القَذى مِن عَينِ أَخيك “

المحبّةُ هي قوّةٌ غيرُ اعتياديّة، تدفعُ الأشخاصَ للإلتزامِ بشجاعةٍ وسخاءٍ في العملِ لأجل العدلِ والسلامِ. هي قوّةٌ ينبوعُها اللهُ نفسُهُ، هو المحبّةُ الأبديّةُ والحقُّ المُطلق. كلُّ واحدٍ يجدُ خيرَه الحقيقيَّ بالخضوعِ للخطّةِ التي رسمَها الله له، ليحققَها بملئِها: ففي خطّتِهِ يجدُ المرءُ حقيقةَ ذاتِهِ، وبالخضوعِ لهذه الحقيقةِ يصبحُ حرًّا (راجع يو8: 22).

المحبّةُ هي حبٌّ يُقبَلُ ويُمنح. هي «نعمة» (خاريس في اللغة اليونانيّة). ينبوعُها هو المحبّةُ الفيّاضةُ التي يخصُّ بها الآبُ الابنَ في الروحِ القدسِ. هو حبُّ ينحدرُ من الابنِ نحونا. هو حبُّ خالقٌ، به نوجدُ؛ وحبٌّ فادي به خُلقنا من جديد. حبٌّ قد كُشفَ وتحقّقَ بفضلِ المسيحِ (راجع يو13: 1) و«أُفيضَ في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا» (رو5: 5). إنَّ البشرَ الذين هم موضعُ محبّةِ اللهِ قد جُعلوا فاعلينَ للمحبّةِ، ومدعوّين ليكونوا هم أنفسُهم أدواتٍ للنعمةِ، كي ينشروا محبّةَ الله ويُحيكوا شبكةَ محبّة.

أمّا عقيدةُ الكنيسةِ الإجتماعيّةِ فتتجاوبُ مع ديناميكيّةِ المحبّةِ هذه، المقبولةِ والممنوحةِ. إذ أنّها إعلانُ حقِّ محبّةِ المسيحِ في المجتمع. إنّ عقيدةً كهذهِ لهي خدمةٌ للمحبّة، لكنّها خدمةٌ في الحقّ. إن التطوّرَ والرخاءَ الإجتماعي والحلولَ الناجعةَ للمشاكلِ الجسيمةِ الإجتماعيّةِ/الإقتصاديّةِ التي تعاني منها البشريّةُ، هي بحاجةٍ إلى هذه الحقيقة. إلاّ أنّها بحاجةٍ أكثرَ لأن تحبَّ هذه الحقيقةَ وتشهَدَ لها. بدونِ الحقّ وبدونِ الثقةِ وحبِّ الحقيقةِ لا يمكن أن يوجدَ ضميرٌ ومسؤوليّةٌ اجتماعيّة، لأنّ النشاطَ الإجتماعي يقعُ ألعوبةً في يدِ المصالحِ الخاصّة ومنطقِ القوّة، ممّا يُشرذمُ المجتمعَ، خصوصًا في مجتمعٍ يسيرُ نحو العولمةِ، وفي أوقاتٍ صعبةٍ كأوقاتِنا الراهنة.