stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 يونيو – حزيران 2020 “

463views

الخميس الثالث بعد العنصرة: وداع عيد الجسد
تذكار القدّيس الشهيد لاونديوس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 27-22:8

يا إِخوَة، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ ٱلخَليقَةَ كُلَّها تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا حَتّى ٱلآن.
وَلَيسَ ذَلِكَ فَقَط، بَل نَحنُ أَنفُسُنا ٱلَّذينَ لَنا باكورَةُ ٱلرّوحِ، نَحنُ أَيضًا نَئِنُّ في أَنفُسِنا، مُنتَظِرينَ ٱلتَّبَنِّيَ ٱفتِداءَ جَسَدِنا،
لِأَنّا بِٱلرَّجاءِ خُلِّصنا. وَٱلرَّجاءُ ٱلمُشاهَدُ لَيسَ بِرَجاءٍ، لِأَنَّ ما يُشاهِدُهُ ٱلإِنسانُ كَيفَ يَرجوهُ أَيضًا؟
فَإِن كُنّا نَرجو ما لا نُشاهِدُهُ، فَبِٱلصَّبرِ نَنتَظِرُهُ.
وَكَذَلِكَ ٱلرّوحُ أَيضًا يَعضُدُ أَوهانَنا. فَإِنّا لا نَعلَمُ ماذا نُصَلّي كَما يَنبَغي، لَكِنَّ ٱلرّوحَ نَفسَهُ يَشفَعُ بِأَنّاتٍ تَفوقُ ٱلوَصف.
وَٱلَّذي يَفحَصُ ٱلقَلوبَ يَعلَمُ ما ٱهتِمامُ ٱلرّوح. إِنَّهُ بِحَسَبِ ٱللهِ يَشفَعُ في ٱلقِدّيسين.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 31-23:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «مَتى ٱضطَهَدوكُم في هَذِهِ ٱلمَدينَةِ، فَٱهرُبوا إِلى أُخرى. فَٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم لَن تُتِمّوا مُدُنَ إِسرائيلَ، حَتّى يَأتِيَ ٱبنُ ٱلإِنسان.
لَيسَ تِلميذٌ أَفضَلَ مِن مُعَلِّمِهِ، وَلا عَبدٌ أَفضَلَ مِن سَيِّدِهِ.
حَسبُ ٱلتِّلميذِ أَن يَكونَ مِثلَ مُعَلِّمِهِ، وَٱلعَبدِ مِثلَ سَيِّدِهِ. فَإِن كانَ رَبُّ ٱلبَيتِ سَمَّوهُ بَعلَ زَبول، فَكَم بِٱلأَحرى أَهلُ بَيتِهِ؟
فَلا تَخافوهُم إِذَن. فَإِنَّهُ لَيسَ خَفِيٌّ إِلاّ سَيُظهَرَ، وَلا مَكتومٌ إِلاّ سَيُعلَن.
فَما أَقولُهُ لَكُم في ٱلظُّلمَةِ، قولوهُ في ٱلنّور. وَما تَسمَعونَهُ في ٱلأُذُنِ، ٱكرِزوا بِهِ عَلى ٱلسُّطوح.
وَلا تَخافوا مِنَ ٱلَّذينَ يَقتُلونَ ٱلجَسَدَ وَلا يَستَطيعونَ أَن يَقتُلوا ٱلنَّفسَ، بَل خافوا بِٱلحَرِيِّ مِمَّن يَقدِرُ أَن يُهلِكَ ٱلنَّفسَ وَٱلجَسَدَ في جَهَنَّم.
أَفَما يُباعُ عُصفورانِ بِفَلس؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَواحِدٌ مِنهُما لا يَسقُطُ عَلى ٱلأَرضِ بِدونِ أَبيكُم.
أَمّا أَنتُم، فَإِنَّ شُعورَ رُؤوسِكُم جَميعًا مُحصاة.
فَلا تَخافوا إِذَن، فَإِنَّكُم أَفضَلُ مِن عَصافيرَ كَثيرَة».

التعليق الكتابي :

كتاب الاقتداء بالمسيح من القرن الخامس عشر
الجزء الثّاني، الفصل الأوّل

« لا تَخافوا النّاس. فَما مِن مَستُورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم »

“لأَنَّه لَيسَ لَنا هُنا مَدينةٌ باقِيَة” (عب 13: 14). حيثما أنت، فإنّك لست سوى ضيف أو عابر سبيل، ولن يكون لك السلام أبدًا ما لم تكن متّحدًا اتّحادًا حميمًا مع الرّب يسوع المسيح. ما الذي تبحث عنه من حولك؟ إنّ مكان راحتك ليس ههنا. مسكنك هو في السماء ولا شيء على هذه الأرض هو لك. كلّ شيء يزول وسوف تزول أنت أيضًا مع كلّ ما من حولك. احذر إذًا أن تتعلّق بأيّ شيء كان، لأنّك سوف تُؤخذ وتهلك.

اسمح لأفكارك بأن تتحوّل إلى العليّ من دون توقّف وأن ترتفع صلاتك نحو الرّب يسوع المسيح. إن كنت لا تعرف كيف تتأمّل في عمق الأسرار السماويّة، استرخِ في آلام الرّب يسوع واعشق أن تختبئ داخل جراحاته المقدّسة لأنّك، إن كنت تلجأ إلى جروح وندوب الرّب يسوع، فإنّك تجد لنفسك الراحة في المحنة. لن تخشى احتقار البشر لك وستتحمّل بسهولة انتقاداتهم. في هذا العالم، كان الرّب يسوع مُحتقرًا من البشر، وفي حزنه الشديد، تخلّى عنه أصدقاؤه والمقرّبون إليه وسُلِّم إلى العار. أراد الرّب يسوع المسيح أن يتألّم وأن يكون موضع احتقار… فكيف تجرؤ انت على الشكوى من أدنى معاكسة؟

إن أردت أن تملك مع الرّب يسوع المسيح، فعِـش معه وله. ولو كنت قادرًا، مرّة واحدة، أن تدخل إلى قلب الرّب يسوع، ولو استطعت أن تشعر بحبّه الشديد، فلن تقلق أبدًا ممّا يمكن أن يجعلك سعيدًا أو تعيسًا، بل سوف تفرح عند الإذلال لأنّ حبّ البشر للرّب يسوع يسمح لهم أن يحتقروا كلّ شيء. إنّ مَن يحبّ الرّب يسوع ويحب الحقيقة ومَن نجح في التحرّر من كلّ عاطفة منجرفة، يتمكّن من الاقتراب من الله بحريّة، ويرتفع بنفسه فوق حالته الرَّاهنة، ويتذوّق السعادة الأبديّة بالرّب يسوع. إنّ كلّ مَن يحكم على الأمور من خلال ما تستحقّه من حكم حقًّا وليس من خلال كلمات الناس وظنونهم، لهو حقًّا حكيم ومتعلّم من الله.