stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليوميةبحسب الطقس اللاتيني ” 23 يونيو – حزيران 2020 “

439views

الثلاثاء الثاني عشر من زمن السنة

سفر الملوك الثاني 36.35a-31.21-14.11-9b:19

في تِلكَ ٱلأَيّام، بَعَثَ سَنحاريبُ مَلِكُ أَشّورَ رُسُلًا إِلى حِزقِيا يَقول:
«هَكَذا تُكَلِّمونَ حِزقِيّا مَلِكَ يَهوذا، قائِلين: لا يَطغِكَ إِلَهُكَ ٱلَّذي أَنتَ مُتَّكِلٌ عَلَيهِ، قائِلًا: إِنَّ أورَشَليمَ لا تُسَلَّمُ إِلى يَدِ مَلِكِ أَشّور.
فَإِنَّكَ قَد سَمِعتَ كُلَّ ما صَنَعَ مُلوكُ أَشّورَ بِجَميعِ ٱلبُلدان، وَكَيفَ دَمَّروها. أَفَأَنتَ تَنجو؟»
فَأَخَذَ حِزقِيّا ٱلكُتُبَ مِن يَدِ ٱلرَّسولِ فَقَرأَها. ثُمَّ صَعِدَ إِلى بَيتِ ٱلرَّبّ، وَبَسَطَ ٱلكُتُبَ قُدّامَ ٱلرَّبّ.
وَصَلّى أَمامَ ٱلرَّبّ، وَقال: «أَيُّها ٱلرَّبّ، إِلَهُ إِسرائيل، ٱلجالِسُ عَلى ٱلكَروبين، أَنتَ وَحدَكَ إِلَهُ جَميعِ مَمالِكِ ٱلأَرض. أَنتَ صَنَعتَ ٱلسَّماواتَ وَٱلأَرض.
أَمِل أُذُنَيكَ، يا رَبّ، وَٱصغِ. إِفتَح عَينَيكَ، يا رَبّ، وَٱنظُر وَٱستَمِع قَولَ سَنحاريبَ، ٱلَّذي بَعَثَ يُقَرِّعُ بِهِ ٱللهَ ٱلحَيّ.
لا جَرَم، يا رَبّ، إِنَّ مُلوكَ أَشّورَ قَد دَمَّروا ٱلأُمَمَ وَبُلدانَهُم.
وَأَلقَوا آلِهَتَهُم في ٱلنّار، مِن أَجلِ أَنَّها لَيسَت آلِهَة، وَلَكِنَّها صُنعَةُ أَيدي ٱلنّاس، خَشَبٌ وَحِجارَة، فَأَبادوها.
وَٱلآن، أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهُنا، خَلِّصنا مِن يَدَيه، لِتَعلَمَ مَمالِكُ ٱلأَرضِ كُلِّها أَنَّكَ أَنتَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ وَحدَكَ».
فَبَعَثَ أَشَعيا بنُ آموسَ إِلى حِزقِيّا، وَقال: «هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسرائيل: ما صَلَّيتَ بِهِ إِلَيَّ، مِن جِهَةِ سَنحاريب، مَلِكِ أَشّور، قَد سَمِعتُهُ.
هَذا هُوَ ٱلكَلامُ ٱلَّذي تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ عَلَيه: إِزدَرَتكَ وَسَخِرَت مِنكَ ٱلبِكرُ ٱبنَةُ صِهيون، وَأَنَغَضَت وَراءَكَ رَأسَها بِنتُ أورَشَليم.
لِأَنَّهُ مِن أورَشَليمَ تَخرُجُ ٱلبَقِيَّة، وَٱلناجونَ مِن جَبَلِ صِهيون. غَيرَةُ رَبِّ ٱلجُنودِ تَفعَلُ هَذا.
لِذَلِك، هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبُّ عَلى مَلِكِ أَشّور: «إِنَّهُ لا يَدخُلُ هَذِهِ ٱلمَدينَة، وَلا يَرمي إِلَيها سَهمًا، وَلا يَتَقَدَّمُ عَلَيها بِتُرس، وَلا يَنصِبُ عَلَيها مَترَسَة.
لَكِن في ٱلطَّريقِ ٱلَّتي جاءَ مِنها يَرجِع، وَإِلى هَذِهِ ٱلمَدينَةِ لا يَدخُل، يَقولُ ٱلرَّبّ.
فَأَحمي هَذِهِ ٱلمَدينَةِ وَأُخَلِّصُها، مِن أَجلي وَمِن أَجلِ داوُدَ عَبدي».
وَكانَ في تِلكَ ٱللَّيلَةِ أَن خَرَجَ مَلاكُ ٱلرَّبّ، وَقَتَلَ مِن جَيشِ أَشّورَ مِئةَ أَلفٍ وَخَمسَةً وَثَمانين أَلفًا.
فَٱتَّحَلَ سَنحاريبُ مَلِكُ أَشّور، وَمضى راجِعًا وَأَقامَ بِنينَوى.

سفر المزامير 11-10.3b.3a-2:(47)48

أَلرَّبُّ عَظيمٌ وَجَديرٌ بِٱلثَناءِ كَثيرا
في مَدينَةِ إِلَهِنا
أَمّا جَبَلُهُ ٱلمُقَدَّسُ فَإنهُ بَهِيُّ ٱلطَّلعَة

هُوَ لِلأَرضِ كُلِّها بَهجَة
إِنَّهُ أَقصى ٱلشَّمال
وَمَدينَةُ ٱلمَلِكِ ٱلمُتَعال

أَللَّهُمَّ، إِنّا تَفَكَّرنا في فَضلِكَ
في داخِلِ هَيكَلِكَ
أَللَّهُمَّ، إِنَّ حَمدَكَ مِثلُ ٱسمِكَ
بَلَغَ أَقاصي أَرضِكَ
وَٱلكَرَمُ مِلءُ يَمينِكَ

إنجيل القدّيس متّى 14-12.6:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تُعطوا ٱلكِلابَ ما هُوَ مُقَدَّس، وَلا تُلقوا لُؤلُؤَكُم إِلى ٱلخَنازير، لِئَلّا تَدوسَهُ بِأَرجُلِها، ثُمَّ تَرتَدَّ إِلَيكُم فَتُمَزِّقُكُم.
فَكُلُّ ما أَرَدتُم أَن يَفعَلَ ٱلنّاسُ لَكُم، إِفعَلوهُ أَنتُم لَهُم. هَذِهِ هِيَ ٱلشَّريعَةُ وَٱلأَنبِياء.
أُدخُلوا مِنَ ٱلبابِ ٱلضَّيِّق. فَإِنَّ ٱلبابَ رَحبٌ، وَٱلطَّريقَ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلهَلاكِ واسِع، وَٱلَّذينَ يَسلُكونَهُ كَثيرون.
ما أَضيَقَ ٱلبابَ وَأَحرَجَ ٱلطَّريقَ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلحَياة! وَٱلَّذينَ يَهتَدونَ إِلَيهِ قَليلون».

التعليق الكتابي :

القدّيس مُبارك (بِندِكتُس) (480 – 547)، راهب
القاعدة

« أُدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق »

إن الرّب، وهو يبحث له عن عامل بين الجموع، يرسل نداءه قائلاً: “مَن ذا الَّذي يَهْوى الحياة ويُحِبُّ الأَيَّامَ لِيَرى فيها الخَيرات؟” (مز 34[33]: 13). فإذا سمعت هذا النّداء وأجبت قائلاً: “أنا” فإن الرب يعود فيقول لك: إذا أردت الحياة، الحياة الحقيقيّة الأبديّة، “فمِنَ الشَّرِّ صُنْ لِسانَكَ ومِن كَلامِ الغِشِّ شَفَتَيكَ، جانِبِ الشَّرَّ واْصنعِ الخَيرَ واْبتغِ السَّلامَ واْسع إِلَيه”… (مز 34[33]: 14-15). هل هناك، أيها الإخوة الأعزّاء، أعذب من صوت الرّب هذا وهو يدعونا؟ ها هو الرّبّ بعذوبته وطيبته يدلّنا على طريق الحياة. وها نحن، “وقد شددنا أوساط” (راجع أف 6: 14) الإيمان وممارسة الأعمال الصّالحة بهديٍ من الإنجيل، نتقدّم على طرق الرّب، لكي نستحق أن نرى ذاك الّذي “يدعونا إلى مَلَكوتِه ومَجْدِه”. إذا أردنا أن نقيم في خيام هذا الملكوت والوصول إليه بواسطة الأعمال الصّالحة، فإننا حتمًا لن نتوصّل إلى ذلك. فمع النّبي لنسأل الرّب ونقول له: “مَن يُقيمُ في خَيمَتِكَ ومَنْ يَسكُنُ في جَبَلِ قِدسِكَ؟” وبعد هذا السؤال، أيها الإخوة، لندع الرّب يجيب ويقودنا ويدلّنا إلى الطريق…

سوف نقوم إذا بتأسيس مدرسة لخدمة الرّب، حيث نأمل أن ألاّ تكون الشروط فيها قاسية وألاّ يكون فيها أحمالاً ثقيلة. ولكن إذا تبيّن لك أنّ هناك شيء فيه نوع من القسوة وأن هذا الشّيء مطلوبٌ لسبب ما (كإحقاق العدالة والتعويض عن الشّرور والمحافظة على المحبّة) فلا تهرب هكذا باكرًا، خائفًا تاركًا طريق الخلاص حيث الدّخول إليه يكون فقط من الباب الضّيّق. بالأحرى، فإنّه بفضل تطور الحياة والإيمان، وبقلب منشرح وفي سلاسة تامّة سوف “ترَكُض في طَريقِ وَصايا الرَّبِّ” (مز 119[118]: 32)

هكذا، إذا بقينا ملازمين لتعليمه ومحافظين على العقيدة حتّى الموت فإننا نشارك الرّب يسوع المسيح بآلامه(1بط 4: 13) من خلال صبرنا حتى نستحق أن نشارك أيضاً في ملكوته.