stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 1 يوليو – تموز 2020 “

344views

الأربعاء الخامس بعد العنصرة
تذكار القدّيسَين الصانعَي العجائب الزاهدَين في المال قزما ودميانوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 16-7:15

يا إِخوَة، إِقبَلوا بَعضُكُم بَعضًا كَما قَبِلَكُم ٱلمَسيحُ لِمَجدِ ٱلله.
فَأَقول: إِنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ قَد صارَ خادِمَ ٱلخِتانِ لِأَجلِ صِدقِ ٱللهِ، لِيُحَقِّقَ مَواعيدَ ٱلآباء.
أَمّا ٱلأُمَمُ فَتُمَجِّدُ ٱللهَ لِأَجلِ ٱلرَّحمَةِ، كَما كُتِب: «لِذَلِكَ أَعتَرِفُ لَكَ يا رَبُّ، في ٱلأُمَمِ وَأُرَنِّمُ لِٱسمِكَ».
وَيَقولُ أَيضًا: «تَهَلَّلوا أَيُّها ٱلأُمَمُ مَعَ شَعبِهِ».
وَأَيضًا: «سَبِّحوا الرَّبَّ يا جَميعَ ٱلأُمَمِ، إِمدَحوهُ يا جَميعَ ٱلشُّعوب».
وَيَقولُ أَشَعيا أَيضًا: «سَيَكونُ أَصلُ يَسّى وَٱلقائِمُ لِيَسودَ ٱلأُمَمَ، إِيّاهُ تَرجو ٱلأُمَم».
وَليَملَأكُم إِلَهُ ٱلرَّجاءِ كُلَّ فَرَحٍ وَسَلامٍ في ٱلإيمانِ، حَتّى تَفيضوا رَجاءً بِقَوَّةِ ٱلرّوحِ ٱلقُدُس.
وَأَنا نَفسي أَيضًا مُتَيَقِّنٌ مِن جِهَتِكُم، يا إِخوَتي، أَنَّكُم أَنتُم مُفعَمونَ صَلاحًا، مَملوؤونَ كُلَّ مَعرِفَةٍ، قادِرونَ أَن يَنصَحَ بَعضُكُم بَعضًا.
إِلاّ أَنّي كَتَبتُ إِلَيكُم، أَيُّها ٱلإِخوَةُ، بِجُرأَةٍ في بَعضِ المَواضِعِ، كَمُذَكِّرٍ لَكُم بِسَبَبِ ٱلنِّعمَةِ ٱلَّتي خَوَّلَني ٱللهُ إِيّاها،
لِأَكونَ خادِمَ ٱلمَسيحِ لِلأُمَمِ، مُباشِرًا خِدمَةَ إِنجيلِ ٱللهِ ٱلكَهَنوتِيَّةِ، حَتّى يَكونَ قُربانُ ٱلأُمَمِ مَقبولاً مُقَدَّسًا بِٱلرّوحِ ٱلقُدُس.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 45-38:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ كَتَبَةٌ وَفَرّيسِيّونَ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آيَة؟»
فَأَجابَ قائِلاً لَهُم: «جيلٌ شِرّيرٌ وَفاسِقٌ يَطلُبُ آيَةً، فَلا يُعطى آيَةً إِلاّ آيَةَ يونانَ ٱلنَّبِيّ.
فَإِنَّهُ مِثلَما كانَ يونانُ في بَطنِ ٱلحوتِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ ليالٍ، كَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَلبِ ٱلأَرضِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاثَ ليال.
رِجالُ نينَوى سَيَقومونَ في ٱلدّينِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيهِ، لِأَنَّهُم تابوا بِكَرزِ يونان. وَهَهُنا أَعظَمُ مِن يونان!
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ سَتَقومُ في ٱلدّينِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِ، لِأَنَّها أَتَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان. وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان!
إِنَّ ٱلرّوحَ ٱلنَّجِسَ مَتى خَرَجَ مِنَ ٱلإِنسانِ، طافَ في أَمكِنَةٍ قاحِلَةٍ يَطلُبُ راحَةً فَلا يَجِد.
فَيَقولُ حينَئِذٍ: أَرجِعُ إِلى بَيتي ٱلَّذي خَرَجتُ مِنهُ، فَيَأتي فَيَجِدُهُ فارِغًا مَكنوسًا مُزَيَّنًا.
فَيَذهَبُ حينَئِذٍ وَيَأخُذُ مَعَهُ سَبعَةَ أَرواحٍ آخَرينَ شَرٍّ مِنهُ، فَيَدخُلونَ وَيَسكُنونَ هُناك. فَتَكونُ أَواخِرُ ذَلِكَ ٱلإِنسانِ شَرًّا مِن أَوائلِهِ. هَكذا يَكونُ أَيضًا لِهَذا ٱلجيلِ ٱلشِّرّير».

التعليق الكتابي :

الكردينال جوزف راتزنغر ( البابا بندكتُس السادس عشر، بابا من 2005 إلى 2013 )
رياضة روحيّة في الفاتيكان سنة 1983

« لأَنّهم تابوا بإنذارِ يونان »

لا يرفض الرّب يسوع كلّ أنواع الآيات، لكنّه يرفض النوع الذي يطلبه “هذا الجيل”. وعد الربّ بالآية الخاصة به وأعطاها، اليقين الصحيح الذي يتّفق مع الحقيقة التالية: “فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، فَكَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ آيَةً لِهَذا ٱلجيل” (لو 11: 30).

إنّ الرّب يسوع نفسه، بشخصه وكلامه وشخصيّته الكاملة هو آية لجميع الأجيال. إنّه جواب عميق جدًّا يجب أن نتأمّل به باستمرار. “مَن رآني رأَى الآب” (يو 14: 9)، هذا ما أكّده الربّ لفيليبّس عندما سأله: “يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا” (يو 14: 8). نحن نريد أن نرى قبل أن نؤمن. أجابنا الرّب يسوع: “نعم، يمكنكم أن تروا”. فمن خلال الابن، أصبحت رؤية الآب ممكنة. إنّ رؤية الرّب يسوع هي الجواب. نحصل على الآية، الحقيقة التي تبرهن عن نفسها. وفي الواقع، أليس وجود الرّب يسوع في كلّ الأجيال هو آية عظيمة؟ أليست شخصيّته القوية جذّابة للوثنيّين ولغير المسيحيّين وللملحدين أيضًا؟

هذا التأمّل يتيح لنا الفرصة للبدء من جديد: أن نرى الرّب يسوع، وأن نتعلّم أن نراه، وهذا هو في النهاية المضمون الوحيد والكافي لأيّ رياضة: أن نرى يسوع. فلنتأمّل يسوع من خلال كلامه الذي لا ينضب، فلنتأمّله من خلال الأسرار: …في سرّ تجسّده، وفي سرّ حياته الخفيّة، وفي سرّ حياته العلنيّة وفي السرّ الفصحيّ وفي الأسرار المقدّسة وفي تاريخ الكنيسة. إنّ صلاة الورديّة ودرب الصليب، ما هي سوى مرشد وجدته الكنيسة في قلبها لتتعلّم “رؤية الرّب يسوع”، ولتصل إلى الجواب الذي حصل عليه أهل نينوى: التكفير عن الخطايا والتوبة.