stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 يوليو – تموز 2020 “

377views

الأربعاء الرابع عشر من زمن السنة

سفر هوشع 12.8-7.3-1:10

إِنَّ إِسرائيلَ جَفنَةٌ مُنتَشِرَة، يُثمِرُ ثَمَرًا لِنَفسِهِ. وَعَلى حَسَبِ كَثرَةِ ثَمَرِهِ كَثَّرَ ٱلمَذابِح، وَعَلى حَسَبِ خِصبِ أَرضِهِ أَخصَبَ أَنصابًا.
فَقَد تَقَسَّمَت قُلوبُهُم. فَٱلآن، يُعاقَبونَ وَهُوَ يُحَطِّمُ مَذابِحَهُم وَيُخَرِّبُ أَنصابَهُم.
إِنَّهُم ٱلآن، يَقولون: «لَيسَ لَنا مَلِكٌ، لِأَنَّنا لَم نَخشَ ٱلرَّبّ. فَماذا يَصنَعُ لَنا ٱلمَلِك؟
قَد فَنِيَت ٱلسّامِرَة، وَمَلِكُها كَٱلزَّبَدِ عَلى وَجهِ ٱلماء.
وَسَتُدَمَّرُ مَشارِفُ آوِن، خَطيئَةُ إِسرائيل، وَيَعلو مَذابِحَهُم ٱلشَّوكُ وَٱلحَسَكُ فَيَقولونَ لِلجِبال: غَطّينا، وَلِلإِكام: أُسقُطي عَلَينا».
إِزرَعوا لَكُم بِٱلعَدل، تَحصُدوا عَلى حَسَبِ ٱلرَّحمَة. إِحرِثوا لَكُم حَرثًا، فَإِنَّهُ قَد حانَ أَن تَلتَمِسوا ٱلرَّبَّ إِلى أَن يَأتِيَ وَيُعَلِّمَكُم ٱلبِرّ.

سفر المزامير 7-6.5-4.3-2:(104)105

هيَّا ٱعزِفوا لَهُ وَٱنشِدوا
وَذِكرَ أَعاجيبِهِ جَميعِها رَدِّدوا
كونوا بِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ مُفتَخِرين
وَلتَفرَح قُلوبُ مَن يَلتَمِسونَ ٱلمَولى

أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين
أُذكُروا ٱلأَعاجيبَ ٱلَّتي صنَعَها
وَمُعجِزاتِهِ، وَٱلأَحكامَ ٱلَّتي نَطَقَ بِها.

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

إنجيل القدّيس متّى 7-1:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ تَلاميذَهُ ٱلٱثَنَي عَشَر، فَأَوَلاهُم سُلطانًا يَطرُدونَ بِهِ ٱلأَرواحَ ٱلنَّجِسَة، وَيَشفونَ ٱلنّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وَعِلَّة.
وَهَذِهِ أَسماءُ ٱلرُّسُلِ ٱلِٱثنَي عَشَر: أَوَّلُهُم سِمعانُ ٱلَّذي يُقالُ لَهُ بُطرُس، وَأَندَراوسُ أَخوه، فَيَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فَفيلِبُّس وَبَرتُلُماوُس، فَتوَما وَمَتّى ٱلعَشّار، فَيَعقوبُ ٱبنُ حَلفى وَتَدّاوُس.
فَسِمعانُ ٱلغَيّور، وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيّ ذاكَ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَر أَرسلَهُم يَسوعُ وَأَوصاهُم، قائلًا: «لا تَسلُكوا طَريقًا إِلى ٱلوثَنِيّين وَلا تَدخُلوا مَدينَةً لِلسّامِرِيّين.
بَلِ ٱذهَبوا إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن آلِ إِسرائيل.
وَأَعلِنوا في ٱلطَّريقِ أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات».

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس لوقا، الفصل الخامس، 44-45

« وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيّ ذاكَ ٱلَّذي أَسلَمَهُ »

“دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر” وأرسلهم لزرع الإيمان، ولنشر بشرى النّجاة والخلاص للبشر في جميع أنحاء العالم. تأمّل مخطّط الله: لم يخترْ حكماء ولا أغنياء ولا نبلاء، ولكنّه اختار خطأة وعشّارين ليرسلهم، خشيةً من أن يكونوا مدفوعين بالمهارات، أو مُشترين بالثروات، أو مُنجذبين إلى نعمته طلبًا للسلطة والشهرة. لقد فعل ذلك لكي يأتي النصر من جوهر الحقيقة، وليس من هيبة الخطاب.

يهوذا نفسه اختير لسبب معلوم وليس عن غير قصد. يا لها من حقيقة عظيمة لا يستطيع أحدٌ حتّى ولو كان خادمًا عدوًّا من أن يضعفها! ما أجمل طبع الربّ الذي يفضّل أن يتخلّى تجاهنا عن حكمه لا عن حبّه! لقد تحمّل الضعف البشري حتّى أنّه لم يرفض هذا الجانب من الضعف البشري. أراد أن يتخلّى عنه تلميذه وأن يخونه ويسلمه، حتّى تستطيع أنت أيضًا، إذا تخلّى أحد أصدقائك عنك، أو إذا خانك صديق لك، أن تتلقّى بهدوء خطأه في الحكم ورفضه للطفك.