القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 يوليو – تموز 2020 “
الخميس السابع بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة أثينوجانيس وتلاميذه العشرة
بروكيمنات الرسائل 1:4
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 35-24:7
أَيُّها ٱلإِخوَةُ، لِيَستَمِرَّ كُلُّ واحِدٍ لَدى ٱللهِ عَلى ما دُعِيَ فيه.
وَأَمّا ٱلعَذارى فَلَيسَ عِندي فيهِنَّ وَصِيَّةٌ مِنَ ٱلرَّبِّ، لَكِني أُفيدُكُم مَشورَةً بِما أَنَّ ٱلرَّبَّ رَحِمَني أَن أَكونَ أَمينًا.
فَأَظُنُّ أَنَّ هَذا حَسَنٌ لِأَجلِ ٱلضَّرورَةِ ٱلحاضِرَةِ، أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنسانِ أَن يَكونَ هَكَذا.
أَأَنتَ مُقَيَّدٌ بِٱمرَأَةٍ فَلا تَطلُبِ ٱلطَلاق. أَأَنتَ مُطَلَقٌ مِنِ ٱمرَأَةٍ فَلا تَطلُبِ ٱمرَأَة.
لَكِنَّكَ إِن تَزَوَّجتَ لَم تَخطَأ، وَإِن تَزَوَّجَتِ ٱلعَذراءُ لَم تَخطَأ. وَلَكِن تَكونُ لِمِثلِ هَؤُلاءِ مَشَقَّةٌ في ٱلجَسَد. وَأَمّا أَنا فَإِنّي أُشفِقُ عَلَيكُم.
فَأَقولُ هَذا أَيُّها ٱلإِخوَة: إِنَّ ٱلزَّمانَ مُنذُ ٱلآنَ قَصيرٌ، فَبَقِيَ أَن يَكونَ ٱلَّذينَ لَهُم نِساءٌ كَأَنَّهُم لا نِساءَ لَهُم،
وَٱلباكونَ كَأَنَّهُم لا يَبكونَ، وَٱلفَرِحونَ كَأَنَّهُم لا يَفرَحونَ، وَٱلمُشتَرونَ كَأَنَّهُم لا يَملِكونَ،
وَٱلمُستَعمِلونَ هَذا ٱلعالَمَ كَأَنَّهُم لا يَستَعمِلونَهُ، لِأَنَّ هَيئَةَ هَذا ٱلعالَمِ في زَوال.
فَأُريدُ أَن تَكونوا بِلا هَمّ. إِنَّ ٱلغَيرَ ٱلمُتَزَوِّجِ يَهتَمُّ بِما لِلرَّبِّ كَيفَ يُرضي ٱلرَّبّ.
وَأَمّا ٱلمُتَزَوِّجُ فَيَهتَمُّ بِما لِلعالَمِ كَيفَ يُرضي ٱمرَأَتَهُ.
إِنَّ بَينَ ٱلمَرأَةِ وَٱلعَذراءِ فَرقًا: فَإِنَّ ٱلغَيرَ ٱلمُتَزَوِّجَةِ تَهتَمُّ بِما لِلرَّبِّ، لِتَكونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وَنَفسًا. وَأَمّا ٱلمُتَزَوِّجَةُ فَتَهتَمُّ بِما لِلعالَمِ كَيفَ تُرضي رَجُلَها.
وَإِنَّما أَقولُ ذَلِكَ لِفائِدَتِكُم، لا لِأُلقِيَ عَلَيكُم وَهَقًا، بَل لِأَجلِ ما يَليقُ، وَلِلمُواظَبَةِ لِلرَّبِّ بِغَيرِ ٱرتِباك.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 21-12:15
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ تَلاميذُهُ وَقالوا لَهُ: «أَعَلِمتَ أَنَّ ٱلفَرّيسِيّينَ لَمّا سَمِعوا هَذا ٱلكَلامَ تَشَكَّكوا؟»
فَأَجابَهُم وَقال: «كُلُّ غَرسَةٍ لَم يَغرِسها أَبي ٱلسَّماوِيُّ تُقلَع.
أُترُكوهُم، فَإِنَّهُم عُميانٌ قادَةُ عُميان. وَإِذا كانَ أَعمى يَقودُ أَعمى، فَكِلاهُما يَسقُطانِ في حُفرَة».
فَأَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «فَسِّر لَنا هَذا ٱلمَثَل».
فَقالَ يَسوع: «أَحَتَّى ٱلآنَ أَنتُم أَيضًا بِلا فَهم؟
أَما تَفهَمونَ أَنَّ كُلَّ ما يَدخُلُ ٱلفَمَ يَنـزِلُ إِلى ٱلجَوفِ وَيُدفَعُ إِلى ٱلمَخرَج؟
وَأَمّا ٱلَّذي يَخرُجُ مِنَ ٱلفَمِ فَمِنَ ٱلقَلبِ يَصدُرُ، وَهُوَ ٱلَّذي يُنَجِّسُ ٱلإِنسان.
فَإِنَّها مِنَ ٱلقَلبِ تَخرُجُ ٱلأَفكارُ ٱلرَّديئَةُ: ٱلقَتلُ، ٱلزِّنى، ٱلفُجورُ، ٱلسَّرِقَةُ، شَهادَةُ ٱلزّورِ، ٱلتَّجديف.
هَذِهِ هِيَ ٱلَّتي تُنَجِّسُ ٱلإِنسان. وَأَمّا ٱلأَكلُ بِأَيدٍ غَيرِ مَغسولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ ٱلإِنسان».
وَخَرَجَ يَسوعُ مِن هُناكَ، وَٱنطَلَقَ إِلى تُخومِ صورَ وَصَيدا.
التعليق الكتابي :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنا، العظة 34
« إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُمياناً » (مت 15: 14)
“أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة” (يو 8: 12). في الواقع، الربّ هو نور للعميان. ونحن يا إخوتي نستنير في هذه الحياة بفضل سراج الإيمان. فالرّب قد “تَفَلَ في الأَرض، فجَبَلَ مِن تُفالِه طيناً، وطَلى بِه عَينَي الأَعْمى” (يو 9: 6). ونحن أبناء آدم ولدنا عميانًا أيضًا ونحتاج إلى نور المخلِّص. تفل في الأرض: “والكَلِمَةُ صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا” (يو 1: 14).
سنراه وجهًا لوجه. قال القدّيس بولس في هذا السياق: “فنَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه” (1كور 13: 12). وقال القدّيس يوحنّا أيضًا في رسالته الأولى: “أَيُّها الأَحِبَّاء نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله ولَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو” (1يو 3: 2). هذا هو الوعد الكبير الذي قطعه عليك، إن كنت تحبّه، اتبعه.
قد تقول لي: أنا أحبّه ولكن عبر أي طريق اتبعه؟… هل تسأل عن الطريق الذي يجب أن تسلكه؟ أنصت إلى المخلِّص حين يقول لك: “أنا الطريق”. وإلى أين يؤدّي هذا الطريق؟ “أنا الحقّ والحياة” (يو 14: 6). لا نقول لك: ابحث جاهدًا عن الطريق الذي يقود إلى الحقّ والحياة، لا، نحن لا نقول لك هذا. انهض أيّها الكسول، فالطريق بنفسه جاء بحثًا عنك، هو ينهضك من سباتك إن سمعت صوته يقول لك: “قم وامشِ” (مت 9: 5).