stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 يوليو – تموز 2020 “

487views

الخميس السابع من زمن العنصرة

ثوب سيّدة الكرمل

سفر أعمال الرسل 12-1:15

يا إِخوتي، نَزَلَ أُناسٌ منَ ٱليَهُودِيَّةِ فأَخَذُوا يُعَلِّمُونَ ٱلإِخوَةَ ويَقُولُون: «إِنْ لَمْ تُخْتَنُوا بِحَسَبِ تَقْلِيدِ مُوسَى، فلا يُمْكِنُكُم أَنْ تَخْلُصُوا».
فَوَقَعَ بَيْنَهُم وبَيْنَ بُولُسَ وبَرْنَابَا خِلافٌ وجِدَالٌ عَنِيف، فتَقَرَّرَ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وبَرْنَابَا وأُناسٌ آخَرُونَ مِنْهُم إِلى ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ في أُورَشَليم، لِلنَّظَرِ في هذِهِ ٱلمَسْأَلَة.
فهؤُلاءِ، بَعْدَما شَيَّعَتْهُمُ ٱلكَنِيسة، ٱجْتازُوا فِينِيقِيَةَ والسَّامِرَة، وهُمْ يُخْبِرُونَ بِٱهْتِداءِ ٱلوَثَنيِّين، ويُفَرِّحُونَ جَمِيعَ ٱلإِخْوَةِ فَرَحًا عَظِيمًا.
ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أُورَشَليم، رَحَّبَتْ بِهِمِ ٱلكَنِيسَةُ وٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَة، فأَخْبَرُوهُم بِكُلِّ مَا صَنَعَهُ ٱللهُ مَعَهُم.
وقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا على مَذْهَبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ ثُمَّ آمَنُوا، فَقَالُوا: «يَجِبُ أَنْ يُخْتَنَ ٱلوَثَنِيُّون، ويُلْزَمُوا بِٱلحِفَاظِ على تَوْرَاةِ مُوسَى».
فَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ لِيَنْظُرُوا في هذَا ٱلأَمْر.
وبَعْدَ جِدَالٍ طَويلٍ قَامَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُم: « أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم، مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلأُولى، لِيَسْمَعَ ٱلوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا!
وٱللهُ ٱلعارِفُ بِٱلقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ كما وهَبَهُ لنا.
ومَا فَرَّقَ بِشَيءٍ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، وقَدْ طَهَّرَ بِٱلإِيْمَانِ قُلُوبَهُم.
فَٱلآنَ إِذًا، لِمَاذا تُجَرِّبُونَ ٱللهَ بِأَنْ تَضَعُوا على أَعْنَاقِ ٱلتَّلامِيذِ نِيرًا عَجِزْنا عَنْ حَمْلِهِ نَحْنُ وآبَاؤُنا؟
فنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّنَا نَخْلُص، كَمَا هُمْ أَيْضًا يَخْلُصُون، بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوع».
فَسَكَتَ ٱلجُمْهُورُ كُلُّهُ، وأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلى بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱللهُ على أَيْدِيهِمَا مِنْ آيَاتٍ وعَجَائِبَ بَيْنَ ٱلوَثَنِيِّين.

إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10

إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم(Lumen Gentium)، دستور عقائدي في “الكنيسة”، العدد 42

« أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ »

“اللهُ مَحبَّة فمَن أَقامَ في المَحَبَّةِ أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه” (1يو 4: 16). والحال هذه فإنّ “مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا” (رو 5: 5). وبالنتيجة فالمحبّة التي تجعلنا نحبّ الله فوق الكلّ والقريب لأجله، هي العطيّة الأولى والأكثر ضرورة. ولكن كي تنمو المحبّة في النفس وتثمر، مثل الزرع الطيّب (راجع مت 13: 35)، على كلِّ مؤمنٍ أن ينفتحَ تلقائيًّا على كلام الله، وبعونِ نعمته، يعمل حسب مشيئته، ويشترك بتواترٍ في الأسرار، لا سيّما الإفخارستيّا، وفي الأعمال الليتورجيّة.

وعليه أن يواظب على الصلاة، وعلى الكفرِ بالذات، وعلى خدمة إخوته خدمةً فعّالةً، وعلى ممارسة كلّ الفضائل. وبما أنّ المحبّة هي رباط الكمال وكمال الشريعة (راجع كول 3: 14؛ رو 13: 10)، فإنَّها توجِّه كلّ وسائل القداسة وتعطيها روحها وتقودها إلى غايتها. إذن محبّة الله والقريب هي التي تميِّز تلميذ الرّب يسوع المسيح الحقيقيّ.